مرايا

نظافة المكان مرآتك وانعكاس لشخصيتك - لا لرمي المخلفات في الأماكن السياحية

18 ديسمبر 2019
18 ديسمبر 2019

حمد الجلنداني: رمي المخلفات من نافذة السيارة ينم عن عدم المسؤولية -

ماجد الدغيشي: توفير حاويات للقمامة وعمال النظافة في كل مكان سياحي -

سيف العلوي: اجعل كل مكان تقطنه منزلا ومأوى لك فنظافته دليل على نظافتك -

محمد الهنائي: نطالب بقانون صارم يعاقب كل من يقوم برمي المخلفات -

أحمد الحسني: على كل شخص ترك المكان نظيفا مثل ما يحب أن يراه -

راوية البريكية: تكثيف حملات النظافة وخصوصا في أماكن التنزه -

استطلاع - سارة الجراح -

«النظافة من الأيمان» كنا وما زلنا نسمعها في المدارس، ومن الأهل، والأصدقاء، وترسخت في ذهن الجميع من الصغير للكبير، لكن البعض ربما يعتقد بأن النظافة تقتصر فقط على نظافته الشخصية، أو على نظافة منزله، أما الأماكن التي تكون خارج نطاق المنزل فهو غير مسؤول عنها، وللأسف هذا المفهوم جعله يتناسى بأن أي بقعة على أرض الوطن هي بمثابة منزله، ومثلما يحرص على سمعة منزله أو سمعته من ناحية الالتزام بالنظافة يجب أن يدرك بأن نظافة البلد تعكس شخصيته، ومثلما أيضا يحرص على انتقاء مساحة نظيفة للجلوس أو البقاء فيها، عليه أن يدرك بأن هناك مرتادين يبحثوا عن الأماكن النظيفة مثله.

حول إلقاء البعض للنفايات ومخلفات الطعام خلفهم في الأماكن السياحية، كان لنا اللقاءات التالية لنأخذ بعض الآراء حول هذا التصرف، وما هي الحلول المناسبة حتى نحافظ على الأماكن السياحية والبيئة؟

سيف العلوي يقول: النظافة من الإيمان كما اوصانا ديننا الحنيف وحثنا عليها، وما يحدث من تشويه للبيئة دليل على عدم وعي وعدم إلمام هذه الفئة بالمعنى السامي للنظافة، فترى البعض يهتم بنظافة هندامه وبيته وسيارته ولا يلقى بالا بنظافة الأماكن السياحية الجميلة من منتزهات وحدائق وأودية وجبال، وغيرها من الأماكن الجميلة والرائعة التى حبا الله سبحانه وتعالى عماننا الحبيبة.

ورسالة مختصرة لكل من يقوم بهذه الأفعال والاعمال: اجعل كل مكان تقطنه منزلا ومأوى لك، فنظافته دليل على نظافتك، ومعا لتكون عمان نظيفة وجميلة كما عهدناها.

المخالفة

كما يوضح محمد بن مبارك الهنائي قائلاً: اتركو اثرا جميلا بعد ان تقضوا تلك اللحظات الجميلة مستمتعين بالجو الجميل والمنظر البديع، وكفانا عدم الحس بالمسؤولية وعدم الاستدراك ما ينتج عنه من ضرر، في البلدان الغربية تجد الشوارع نظيفة ولا تجد من يرمي حتى أعقاب السجائر في الأرض، هناك التزام قوي بتعليمات النظافة، وكذا العقاب لكل من يخالف ذلك، ومن الحلول المناسبة لتجنب ذلك أولا: يجب ان تكون هناك ثقافة وتوعية بين افراد المجتمع، وان يكون واعي وعارف ومدرك قيمة الاوساخ وتأثيرها على المجتمع، ثانيا : توفيرالحاويات بكمية وفيرة لحفظ القمامة بطريقة صحيحة من بعد الاستخدام، وذلك بوضعها في كيس محكم الإغلاق ووضعه في داخل الحاويات. ثالثا: يجب ان يكون هناك قانون صارم يعاقب كل من يقوم برمي المخلفات في الاماكن السياحية.

أحمد بن ناصر الحسني يقول: يوجد والحمدلله أماكن سياحية كثيرة في عماننا الحبيبة، لكن ما نراه من سلوك غير لائق كترك المخلفات في مجاري الاودية وليس في مكانها الصحيح، مما يؤثر على المنظر العام و يترك طابع غير حضاري، وليس هناك مراعاة لممن يأتي بعدهم.

فأرجو ممن يزور هذي الأماكن ان يراعي جانب النظافة وترك المكان نظيفا مثل ما يحب أن يراه، ووضع المخلفات في مكانها الصحيح، كما ارجو ان يتوفر في تلك الأماكن حاويات القمامة و لوحات إرشادية ودمتم في رعاية الله.

اللامبالاة

ويشير حمد بن محمد الجلنداني قائلاً: لقد اعتدنا في سلطنتنا الحبيبة منذ الصغر على وجود شعارات تدل على الاهتمام بالنظافة (النظافة من الايمان، وودع المكان افضل مما كان)، واتوقع تكون نسبة المتعلمين كبيرة جداً في مجتمعنا، لكن السؤال: مافائدة التعليم اذا لم نطبق اسهل مبدأ في حياتنا وهي النظافة؟!هذا يعني على اقل تقدير انك خسرت ١٢ سنة من حياتك من الصف الاول الى الصف الثاني عشر اذا لم تطبق مبدأ النظافة.

وأيضا انتشرت عادة سيئة وهي رمي المخلفات من نافذة السيارة والمضي قدماً بلا مبالاة، وهذا التصرف ينم عن عدم المسؤولية وضرب مبدأ النظافة العامة بالحائط، وختاماً أقول كل إناءٍ بما فيه ينضح.

علي بن جمعة المعني يقول: النظافة سلوك حضاري والإنسان النظيف سفير لنفسه وللمكان الذي خرج منه وترعرع فيه. ونظافة المكان الذي نرتاده هو من سماتنا الطيبة التي تنبع عن اخلاق تخلقنا بها وبمبادئ تربينا عليها، لذا عندما نتواجد في أي مكان، ومثلما نحب ان يكون المكان نظيفاً يجب علينا ان نتركه بمثل ما كان وأفضل، وديننا الحنيف أمرنا بالنظافة في قوله صلى الله عليه وسلم: (فنظفوا فنيتكم ولا تتشبهوا باليهود) وفي قوله: (إن الله نظيفٌ يحب النظافة).

وبلادنا الحبيبة عُمان تستاهل منا كل التقدير وينبغي ان تكون نظيفه لنترجم لجميع مرتادي سلطنتنا الحبيبة نظافة بلادنا الغالية، ولنجعل شعارنا (نظافتنا هويتنا يرافقنا أينما حللنا)، وبالنسبة للحلول برأيي أنه يجب على وزارة البلديات توفير حاويات قمامة قريبة من المواقع السياحية .

فايز بن مسلم البوسعيدي يقول: المجتمع أصبح لديه ثقافة تنظيف المكان قبل المغادرة منه وتجميع المخلفات في أكياس خاصة، لكن يبقى هنا دور البلدية في تجميع هذه الأكياس من الأماكن السياحية التي يرتادها الكثير من الناس، وأتحدث هنا عن تجربة من خلال ذهابي في رحلة عائلية إلى راس الحد، رأيت سيارة البلدية تمر تاخذ المخلفات بين فترة والأخرى ليبقى المكان نظيفا، ولو نلاحظ في الصور التي انتشرت وجود إكياس قمامة سوداء كبيرة، وهذا دليل على أن الناس جمعت مخلفاتها، ولكن يبدو أن الحيوانات هي من قامت ببعثرة هذه المخلفات قبل وصول البلدية لتجميعها، فلا نرمي اللوم على فئة دون أخرى ليتحمل كلٌ دوره في المحافظة على نظافة البلاد .

منشورات توعوية

ماجد بن يحيى الدغيشي يقول: هناك عدة مقترحات للمحافظة على النظافة ومنها: وضع لائحات ومنشورات تحفيزية وتوعوية في كل مكان سياحي، وتوفير مرافق سياحية مع وجود حاويات، وجود عمال النظافة، وان كانت لفترة مؤقتة في كل مكان سياحي، ويقوموا بتوزيع أكياس النفايات، حتى يعتاد الناس على فعلك ذلك.

كما أنه من الضروري تبني فكرة وجود الفرق التطوعية. ومن وجهة نظري ارى بأن فئة قليلة هي التي ترمي مخلفاتها، واكرر وأأكد أنه لو كان كل مكان سياحي فيه مرافق سياحية وحاويات قمامة لانحلت المشكلة.

وتوضح راوية بنت محمد البريكية قائلة: ميزنا الله بعقول تدبر وتفرق، ولكن إمتازت عقولهم وأخلاقهم بما تحكيه الصورة من بشاعة المنظر، وهم بأنفسهم الذين يطالبوا بالمشاريع والخدمات، ولكن هذه فئة قليله لا تعبر عن جميع السكان.

والنظافة من الأخلاق الحميدة التي يحبها الله في عباده والتي يكرهها الشيطان وقد دعانا ديننا الحنيف للمحافظة عليها، لذا نطالب الجهات المختصة بعمل مخالفات ومراقبة الاماكن السياحية التي يرتادها السياح والقاطنين، وعلى المواطنين التعاون مع عمال النظافة والابلاغ عن مثل هذه المخالفات، وتكثيف حملات النظافة وخصوصا في أماكن التنزه التي تتراكم فيها نفايات المنتزهين تحت الاشجار وطرق المناطق السياحية، الأمر الذي يشوه جمالية هذه الاماكن، لتكن بسمتنا صادقة وقلوبنا صافية، وبيئتنا نظيفة.