مرايا

شاركت في فيلم عربي وتتطلع للوصول إلى هوليوود - درة أحمد: أتعلم من أخطائي وأشعر بقربي من تحقيق حلمي

08 مارس 2017
08 مارس 2017

بغداد ـ جبار الربيعي -

بسرعة فائقة جداً حصلت الشابة العراقية درة احمد «17 عاما» على شهرة واسعة في العراق وفي الوطن العربي بعد أن ظهرت كمقدمة برامج منوّعة، ثم جاءتها فرصة للاشتراك في فيلم عربي وعززتها في فرصة أخرى بمسلسل عربي من المؤمل أن يعرض على قناة «MBC» في شهر رمضان المقبل.

وقد أكدت درة احمد في لقاء خاص مع « مرايا»، إن طموحاتها كبيرة جداً وتبحث عن الشهرة العالمية، لافتةً إلى عدم وجود ممانعة من عائلتها لممارسة الفن، داعيةً المجتمعات العربية إلى إنصاف البنات في الحصول على حريتهن كما يحصل عليها الرجل. وتالياً التفاصيل:

- كيف دخلتِ إلى الوسط الإعلامي؟

لقد دخلت إلى الوسط الإعلامي عن طريق الصدفة، حيث لم يكن طموحي أن أكون مقدمة برامج، طالما كان طموحي أن أكون من ضمن الموجودين على الساحة الفنية العالمية «هوليوود»، فمنذ الصغر كنت أشاهد نفسي في المرآة وأعيش الدور، وأمي كانت متأكدة أن أكون عارضة أزياء عالمية، وأنا كنت أتمنى أن أكون ممثلة، أما بخصوص الإعلام فقد دخلت إليه عن طريق كوني ضيفة ببرنامج صباحي في قناة «الرشيد» الفضائية، حيث أعجب مدير البرامج في القناة عادل إبراهيم بطلتي وقدرتي على الوقوف أمام الكاميرا، ورأى بأنني يمكن أن أكون مقدمة برامج ناجحة، فعرض الأمر على الإدارة ووافقت على الفور.

- ما هو أول برنامج لكِ في القنوات الفضائية؟

أول برنامج قدمته «مباشر» كان على قناة «الرشيد» برأس السنة في عام 2015، حيث كان نظام القناة إنه في ليلة رأس السنة يظهر مجموعة من مقدمي البرامج في برنامج واحد، إذ لم أكن مثالية في قضية تحريك الكاميرا والمخرج كان ذكياً بالتعامل معي، كانت لي أخطاء لكن الجميل أنني أتعلم من أخطائي وأعترف أنني كنت مخطئة، فأجمل مهنة هي مهنة تقديم البرامج وأشعر بأنها قريبة جداً على حلمي.

- ما هو البرنامج الذي تطمحين لتقديمه؟

من الجميل أن يقدم الإنسان برنامجا يمثل شخصيته، لأنني أؤمن بأن الإنسان مستحيل ان ينسخ شخصية إنسان ثان، فمن الجميل أن أقدم برنامجا يعكس شخصيتي بحيث لا يتكرر لاحقاً، وما أدراك ما شخصيتي؟، فشخصيتي هي شغف، جنون، تميز، إثارة وهذه الفكرة ستتجسد من بعد أول تعامل بالقناة التي سأنضم لها قريباً.

- هل وجدتِ ممانعة من الأهل لدخولك إلى عالمي الإعلام والتمثيل؟

على العكس، لأنني قلت أن والدتي كان تتمنى أن أكون عارضة أزياء، تخيل العائلة منفتحة أكثر، لذلك لم أجد أي ممانعة تذكر في هذا الإطار.

- ما هي علاقة والدتكِ بالوسط الفني؟

والدتي خريجة 3 كليات «قانون، فرنسي وفنون»، ولأسباب عائلية تأخرت بالدراسة وما زالت تدرس، ومن هذا المنطق والحمد لله أستطيع أن أقول أن لديَّ عائلة مثقفة، متفهمة لطبيعة عملي، متفهمة لطموحاتي وأحلامي بكل تفاصيلها وصعوباتها، لكن هناك عائلات تؤمن بأحلام أولادها، لكنها في الوقت ذاته لا تؤمن بصعوبات تحقيق هذه الأحلام، فأنا محظوظة بعائلتي.

- كيف دخلتِ إلى الوسط الفني؟

لا أستطيع أن أصف أول عمل لي كيف كنت متحمسة؟، ذهبت لمكان التصوير في الساعة الخامسة صباحاً، حيث شاركت في فيلم سينمائي عربي يحمل عنوان «في الوقت الضائع» للمخرج العراقي ياسر الياسري، كان من المفترض أن يعرض الفيلم الشهر الماضي، لكن تم تأجيل عرضه لأسباب معينة، وإن شاء الله سيعرض الفيلم في كل دور العرض السينمائي العربية والعالمية، حيث شارك في تجسيد شخصيات الفيلم نخبة من النجوم العرب أفتخر بإنني شاركت معهم في تجسيد هذا الفيلم وأبرز هؤلاء سعد الفرج، منصور الفيلي، فؤاد علي، مرعي الحليان وهم أستاذة كبار لم أكن أتوقع أنني سأعمل معهم، عندما عملت معهم آمنت إنني ممكن أن أصل إلى «هوليوود»، لأن أول خطوة لي كانت عربية وإن شاء الله الخطوات المقبلة تقربني أكثر لـ«هوليوود».

- ما هي شخصيتكِ في هذا الفيلم؟

لم أجد شخصية أطمح إليها في هذا العمل من الشخصيات التي تم عرضها عليَّ، بما أنه تمثيل، فمن الجميل أن أجسد شخصية لم تخطر ببالي أبداً، لم أكن أهتم بهذا الشيء بقدر ما كنت أهتم بأن أول عمل لي كان فيلماً سينمائياً عربياً وأيضاً لشركة إنتاج أنتجت أفلام لـ«هوليوود» وهذه البداية موفقة جداً بالنسبة لي، الجدير بالذكر أنني بالفيلم لم أكن أتكلم اللهجة العراقية إنما تكلمت باللهجة السورية.

- هل ممكن أن تحديثنا عن المسلسل العربي «سماء صغيرة» الذي شاركتِ فيه مؤخراً؟

مسلسل «سماء صغيرة» للمخرج البحريني حسين الحليبي ومن تأليف الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، إذ المعروف عن هذا الكاتب إنه يجذب المتلقي بكتابته الجريئة وكذلك بطرحه للأفكار، بحيث يغلفها بأغلفة يتقبلها المجتمع العربي بصعوباتها وبعاداتها وتقاليدها، القصة الجريئة يجعلها بإطار يجب أن يتقبلها المتلقي، لأن هذا الشيء موجود وهذا شيء مميز جداً. أيضاً أنا أحببت الشخصية وأكثر شيء أحببته في الشخصية هي جرأتها ونظرتها للحياة وتفتحها، شخصية مجنونة ومتحررة وطموحة ومضحكة، على فكرة أنه في النص كان مكتوباً أنها تشجع فريق برشلونة الإسباني، لكن بما أني أشجع فريق ريال مدريد الإسباني، فقد غيرتها وجعلتهم يأتون لي بقميص ريال مدريد وإن شاء الله ستعجب هذه الشخصية المتلقي منذ من الحلقة الأولى، وحلقات المسلسل بأكملها 24 حلقة، من المتوقع جداً عرضه على قناة «MBC» بشهر رمضان المقبل.

- ما الذي ساعدكِ على النجاح؟

رغم أنني كثيراً أعاني من الصعوبات، ليس مبالغة لكن الذي يتعب الله سبحانه وتعالى يوفقه، تعبت كثيراً من أجل أن أحصل على دور مثل الدور الذي أهدف له، فلم أحصل لغاية الآن على ما أطمح، لكني اقتربت منه وهذا يكفيني، وأشارك في الأعمال العربية عكس الكل، من غير ما أعمل عمل أخجل به أو أعمل عمل عائلتي لا تفتخر بي، أحببت أبدأ خطواتي بشكل فني وبشكل جميل، فأعتبر أنني محظوظة أن أعمل مع هكذا أناس فنيين، نظرتهم قريبة جداً لنظرتي من دون أي مقابل، وبالتالي حتى بمسألة الأجور لم أحصل على الأجر الذي أريده، لأن الحلم بدأ يتحقق، فلم تهمني الأشياء الجانبية الأخرى.

- شخصية تتمنين أن تجسديها في المستقبل؟

أكيد مع بعض المفاجآت من الكاتب، لكن أحب الشخصيات المتناقضة، أحب الشخصيات التي تضع المتلقي في حيرة، فعندما يشاهد الجمهور العمل أتمنى كل شخص يشعر بشعور آخر عن شخصيتي، لا أحب أن أمثل شخصا واحدا، من الشخصيات التي أحبها وتأثرت بها كثيراً كحد الجنون هارلي كوين.

- هل أتت لكِ عروض للمشاركة في أعمال أخرى؟

أتت لي الكثير من الأعمال، لكن الحياة أخذ وعطاء كما يقال، في أول عمل شاركت به لم تجذبني الشخصية التي جسدتها، لكن أعترف بها كشخصية موجودة في المجتمع وأحببتها، إلا أنها ليست من الشخصيات التي أستطيع أن أنافس بها، لأن مساحة الشخصية ليست كبيرة. عندما أشترك في عمل أتصور الإيجابيات والسلبيات فيه، لأن الشركة المنتجة هي شركة كبيرة أنتجت أفلام لـ«هوليوود»، فالفكرة أن النصوص التي تأتيني لا تجذبني من أجل أن أوافق عليها، وهذا واقع حال لدينا أن هناك أزمة في النصوص، حتى عندما آتي لمناقشة الكاتب حول الشخصية من أجل إضافة بعض الأمور عليها، من الصعب أن تجد جرأة من قبل الممثل، الكثير من الممثلات لا يقبلن بحلاقة شعرهن من أجل دور ما، لكن أنا مستعدة أن أحلق شعري « نمرة صفر» إن كان الدور يستحق والقصة قوية ومؤثرة، حيث المشكلة إنني لم أجد العمل المتكامل وإن وجدت كاتباً جيّداً فلا أجد مخرجاً جيداً، صحيح لدينا مخرجون، لكن لا تجدهم في هذا العمل، لأن مبدعينا خارج البلد، فالمشكلة هناك شيء ما أبعدهم عن خارج البلد وعن الفن العراقي، رغم أنهم يتواصلون حالياً لكن بأعمال عربية أكثر من تواصلهم مع الأعمال العراقية.

- هل تعرضتِ إلى محاربة؟

في المجال الفني لا أستطيع أن أؤكد بأني تعرضت إلى محاربة، لكني وجدت صعوبات أثناء الأعمال، وهذه الصعوبات لا تستحق الذكر، كل عمل أو وظيفة ستجد أن هناك من يغار من الآخر. كممثلة لم أجد صعوبات، لكن كمقدمة برامج نعم واجهت مشاكل.

- ما هي الممثلة التي تتمنين العمل معها؟

هناك الكثير من الممثلات أتمنى العمل معهن ومنهن الممثلة أنجلينا جولي، وكذلك نيكول كيدمان. إما إذا سنحت لي فرصة في «هوليوود» فأقبل بأي عمل صغير، لأنه شيء سيعطيني اهتمام الصحافة المحلية والعربية والعالمية، إذ في العراق هناك الكثير من المواهب هي بحاجة إلى تسليط ضوء من الإعلام، لأن المبدع العراقي لا يسير على سجادة حمراء، لكن هناك الكثير من الناس تقدر كل حركة تعملها في الشاشة الكبيرة كممثل.