مرايا

بعد سنة من المشاكل شهدت انفصالها عن زوجها - درو باريمور: حياتي الشخصية لم تؤثر على تركيزي في العمل

17 مايو 2017
17 مايو 2017

القاهرة ـ مريم عاشور -

بعد أن مرت الممثلة الأمريكية درو باريمور بمشاكل عدة خلال سنة فائتة، شهدت انفصالها عن زوجها، ها هي تفتح قلبها إلى موقع « بوب شوجر « وتتحدث عن بعض مشاكلها وأحوالها ومشاريعها الفنية.

ـ كيف حالك الآن؟

كلنا نمر بكثير من الصعاب وهي نعمة، فدروس الحياة نعمة، واعتقد أنه ليس لدي تعريف للحياة ولكنني أستطيع أن أعرف حياتي الآن، بسبب بناتي. أما حياتي الخاصة فهي بقعة صغيرة في الكون، ومن الرائع ألا نتظاهر أن كل شيء مثالي دائما، لأن هذا ليس صحيحا، وأنا أحب السعادة بشدة، وأحب التفاؤل والفرح، لست شخصا كئيبا، ولا أرغب في الكآبة على الاطلاق، ولا حتى أن أشاهد فيلما حزينا، فالأمر لا يحتمل.

ـ قلتِ في حوار أخير أنك ترغبين أن تكوني « متفائلة، سعيدة، وأحل المشاكل، وموجهة للحلول، وأن يصبح هذا هو شعاري في الحياة، وأرغب أن أجعل الناس سعداء». كيف يمكنك أن تعيشي بتلك الشعارات حتى في أحلك الظروف؟

لا أستطيع أن أظل في الظلام والاكتئاب، بالفعل لا أقدر، فأنا أنجذب نحو النور، أنا أحب دائما أن أرفع من معنوياتي، وأن أنجو من الحزن، وأن أكون شاكرة لكل النعم التي أنعم بها، وأنني لست تائهة وسط الصعاب، وهذا النظام هو أمر طبيعي جدا بالنسبة لي.

ـ يبدو أن هذا العام جيد لك، وظهورك العام جعلك تبدين مشعة ونضرة، ما السبب وراء ذلك؟

في الحقيقة، كانت السنة الماضية صعبة للغاية، ولكنني حاولت أن أرسم الوجه الشجاع، وأن أتمتع باللحظة، وألا أكون مزيفة، وكل هذا لن يحدث دون ما تسدده للواقع، فعندما يكون لديك تغير كبير في الحياة، فالأمر يتخذ الكثير من الوقت حتى تعتاد على التغير أو الشكل الجديد، أو حتى تفهم ما تحتاجه من أجل أن تصنع حلما جديدا، وإذا لم تسر الأمور، نعبر عن حزننا تجاه موت الحلم، وهو أمر صعب، لأن هذه هي الرحلة الأصعب، وإذا قابلت شيئا محزنا أو محبطا، فأنا سأواجهه، وسأحاول، وأعتقد أنك تحاول إيجاد التوازن بين الإيجابي والسلبي، واللذين لا يمكن أن يتواجدا دون بعضهما، وذلك هو التناقض، فهما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكنك الحصول على واحد دون الآخر.

ـ ذكرت من قبل أنك تصنعين «حلما جديدا» لحياتك، هل تمانعين مشاركته؟

حياتي اختلفت تماما عما كنت أعتقد أنها ستكون منذ أن انغمست في هذا الفصل الجديد من حياتي، سواء كوني متزوجة وأما لأطفالي أو انتقالي للعيش في كاليفورنيا، وكل تلك المخططات التي تخبرها لنفسك ثم تلك التي تلقيها من النافذة، أعتقد أن تلك الأمور تأخذ وقتا، ولكنك ستدركها إذا أردت أن تدركها، وأنا متحمسة جدا للعمل الذي أحتاج أن أقوم به من أجل السعادة، فالسعادة تحتاج إلى القليل من الجهد، فهي لا تسقط من الشجرة ولا تأتي. والمرء يجب ألا يقع ضحية للحزن بسهولة، أنا لا أحبذ الحزن، ولا أرغب فيه، وأتجنبه تماما، فهو يستولى عليك تماما، لذا قم بكل ما تقدر عليه حتى تهرب منه.

ـ أنا متأكد أن هذا القرار يتضمن بعض العادات، هل قمت بتبني أي عادات جديدة هذا العام؟

نعم! قمت بالكثير من التمارين حتى أشعر شعورا جيدا، وسواء تغير جسدي أم لا ، كان الأمر لا يهم، فتبني نظام الخروج إلى مكان أو التعرق والتحرك أعطاني الفرصة لكي أتوجه مباشرة بعدها لأقرب متجر وأحصل على شريحة بيتزا، وأدمر كل ما فعلته من حركة ومجهود، ولكن في النهاية مزاجي أصبح رائعا. الحركة كانت نداء انقاذ كبير بالنسبة لي، وعندما يصبح لديك أطفال، وعائلة فأحيانا تفقد بعض العادات أو الهوايات أو الطقوس التي اعتدت القيام بها، أنت مندمج ومشتت، ولكنه أمر جيد فأنت تنسى نفسك ولكن بشكل جيد، ومع الوقت تبدأ في العثور على الأشياء التي تحبها، وتستعيدها مرة أخرى، وهذا مع حدث معي في الموسيقى.

ـ إلى من تستمعين حاليا؟

أنا مفتونة جدا بأغنية سولانج «لوزينج يو Losing You «، «أي دير يو «I Dare You» لفرقة «ذا اكس اكس»، انهما أغنيتاي المفضلتان حاليا، وأعلم أنهما ليستا حديثتي الإصدار.

ـ أعتقد أن الموسيقى تأتينا في وقتها المناسب.

أتعرف، مررت في يوم ما بالقرب من مطعم شطائر برجر وكانت هناك امرأة جالسة وتحاول أن تشرح لصديقتها كم أنها تحاول مجاراة الأمور وحل مشاكلها، ففكرت أنه «نعم، أليس كلنا هكذا» فحياتنا جميعا متشابهة ومتعلقة ببعضها، والمشاكل بالنسبة لنا كبيرة، وطريقتنا في حلها هي بحق مثيرة، ولا أعتقد أن أحدا فينا يسير في هذه الدنيا بسهولة، فالكل يعاني معاناة كبيرة، لذا إذا مر عليك أي يوم دون أن تعاني، احتفل به!، كن حاضرا في الحياة، لأنني أشعر أنني غبت عنها كثيرا عندما اندمجت في صعابي، والآن أنا أستمتع باللحظات السعيدة فقط.

ـ لا أحد يعرف هذا عنك، ولكن حياتك هي نموذج لأناس كثيرين.

بالطبع، فنحن لا نعيش حياة مهرجين، وكأن كل شيء يسير على ما يرام، ولكن في الحقيقة أنا تعبت كثيرا على نفسي حتى أجد مكانا جيدا، وكافحت كثيرا لأجل ذلك، ولأجعل المكان الجيد، أفضل.

ـ أنت مشاركة في العديد من المشاريع، فكيف تقومين بها كلها معا؟ وكيف أصبحت رائدة أعمال؟

حياتي الشخصية لم تؤثر على تركيزي في العمل، وفرحتي التي تأتي جراء العمل، وهو درس مهم لبناتي، أن يتحلين بخلق العمل المجهد، وأنا أتمتع كثيرا بإجهاد نفسي، أحب بشدة كوني مشتتة بسببه، وحاليا أحاول أن أقتصد من وقتي في العمل حتى أقضي وقتا مع بناتي، وعندما أعود للعمل مرة أخرى، أكون مركزة ومخدرة من كثرة التحمس. دائما كل الأمهات يشعرن بالذنب، لذا كلما قضين وقتا مع الأطفال يشعرن بالراحة فيما يقمن به من اعمال، ويقدرن على التفوق فيها وجعل أولادهن فخورين بهن، وبالنسبة لي طالما كان العمل أمرا يجلب لي السعادة، ولم يكن أبدا أمرا يجعل مني غير سعيدة، أو غير مندمجة، فأنا أشعر بالصحة والحيوية.

ـ هل علمك أحد «الثقة»؟

لا، فأنا نشأت في أسرة ديناميكية غير منسجمة، ولست أدري لماذا اكتسبت طريقة «الحجر» في التعامل ولكنني أكره «الحجر» فهو غالبا ما يغرق ويندثر، وأنا أريد أن أطفو وأنجو، أريد أن أكون «حجرا طافيا» وأنجو.

ـ أشاهد حاليا «سانتا كلاريتا دايت»، وأضحك كثيرا، هل بدأت في تصوير الموسم الثاني؟

نعم، وأنا متحمسة، أخذني فيكتور فريسكو في الموسم الثاني، لأنني أشارك في انتاج المسلسل، وأعتبر نفسي محظوظة لأنني خضت تجربة التلفزيون فهي مليئة بالغموض.

ـ العديد من القراء المكلومين بمشاكلهم الخاصة سواء في الوظيفة أو في العلاقات يترددون على موقعنا ليقرؤوا فيه، بم تنصحيهم؟

اخرج للعالم، كن شجاعا، ولا تخرج قبل أن تتهيأ لذلك، واعلم أنك جربت كل شيء، حتى يصبح لديك الثقة والاقتناع عندما تخرج للعالم، وتمتلك ذلك الشعور «أنك جربت كل شيء»، كذلك قم بكل ما تقدر عليه، واعمل على إنجاحه، وإذا لم يعمل، وإذا لم تنجح معك الأمور ابحث عن الإشارة الجديدة، واتبعها، تغير، جرب أمرا جديدا.