الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

مسعود الحمداني
مسعود الحمداني
نفاق الغرب وازدواجية «القيم»
(1)كم هو عالم منافق، وكاذب ذلك العالم الذي يرى ملايين الفلسطينيين محبوسين في أرضهم، جائعين، ومشردين، ثم يدّعي الدفاع عن الحرية.(2)كم هو عالم مخادع ذلك الذي يملأ فمه بحقوق الإنسان، وهو يرى جنود الاحتلال الإسرائيلي ينتهكون أبسط حقوق الإنسان في غزة، فيصاب بالخرس.(3)كم هو عالم متخلف هذا الذي يدّعي الحضارة،...
«مشاهير الغفلة».. والقاعدة الذهبية
هذا الكم الهائل من الغثاء الهلامي الذي يملأ الآذان والعيون في منصات التواصل الاجتماعي.. كيف أصبح «مشهورًا» رغم تفاهته؟.. كيف يتقبله الناس، بل ويتابعونه رغم معرفتهم المسبقة بسفاهته وضحالة محتواه؟.. ففي الوقت الذي ينتقد فيه الكثيرون معظم شخصيات التواصل الاجتماعي، تراهم يتابعونها، ويحرصون على تتبع أخبارها، ويومياتها، بل ويضيعون ساعات...
هل خرّبت وسائل التواصل الشعر؟
الحقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي وسّعت دائرة انتشار الشعر، واستطاعت أن تنقله من نقطة صغيرة إلى أطياف شعرية كثيرة، وعملت على التقريب بين الشعراء في الوطن العربي ككل، ولكن ذلك في المقابل جاء على حساب الجودة، والشعر الحقيقي بشكل عام، واستطاع مجموعة من المتشاعرين اختراق الذائقة الشعرية الرصينة، وسد الفراغ...
«نوافذ» وذاكرة الكتابة
(1)لعل في الكتابة متعة، لا يعرفها إلا من مارسها، واعتاد عليها، وتمرّس فيها، فصارت كدمٍ يجري في شريانه، يتنفس بها، ويعيش لها، حتى أضحت عكازه في ظلمات الحياة، ومتاهاتها، ولم تغرهِ «وسائل التواصل» الحديثة، بكل مغرياتها، وملذاتها، وغواياتها، ولذلك يظل كثير من الصحفيين مخلصين للكتابة الورقية التقليدية، يكتبون بقلوبهم، ويزدادون...
حلمٌ قريب من الغيم
(1)في كفيكِ أرى صورةَ الحلم..كم أنتِ كريمة أيتها المسافرةُ خلف الضلوع،كم هي رحبةٌ هذه الأحلام،حتى لتكاد تبتلع كل أسمائنا،وترحل إلى حيث لا مكان، ولا زمان يسعُها.(2)أراكَ هناك،حيث وضعتَ حلمك،تنظرُ إلى ساعةِ يدك،وهي تقهقه في وجه الوقت،تمشي ببطءٍ نحو هلاكك،ولا تجد غير بعض ذاتك الغائبة.(3)تحت شجرةٍ عملاقة، يقف ثعبانٌ كبير،يحاول ابتلاعَ...
بين وجعين وقصيدة
مسعود الحمداني(1)في كل بقعة من الضوء يوجد شاعر ينتظر البزوغ.. لا تتركوه في الظل وحيدا..(2)حين ننتظر هبوط ِالقصيدة نسحق في طريقنا مئات الأوهام.(3)خذ من القصيدة ما شئت واترك للغاوين بعض نبوءاتك.(4)ليس كل من ينظم الشعر هو شاعر..هناك كثير من المتشبهين بالشعراء، يكتسحون المكان.(5)في القصيدة نرى أنفسنا دون حجل، تماما كمرآة...
مسندم.. حيث يكتب الماء قصيدته
مسعود الحمداني(1)مسندم تلتقط أنفاسها، تعيد بوصلة التاريخ إلى وجهتها، تشعل قرائح الشاعر، وتلهم ريشة الفنان، وتصير حورية زرقاء، تمنح اللؤلؤ والمرجان لعاشقيها.(2)مسندم تفوح لبانا، تسير نحو شمس الحياة، وترسل قصائدها المفعمة بالحب إلى أحضان الوطن، وتصفو كعين صقر، شاخصة نحو البحر، تنظر موكب الماء والسماء، وتعطر أريجها بالمسك، والرياحين.(3)حين يتهادى...
«عيني عين الموتر»
يحضرني عادة بيت شعر من قصيدة «يا صولي» للشاعر الراحل «جمعان ديوان»، والتي غناها الفنان الراحل سالم علي سعيد.. يقول البيت:«عيني عين الموتر، رِجْلي رِجْل مطيّة»هذا البيت البسيط في تركيبته، العميق في مدلوله، يثيرني كلما سمعت الأغنية، أو تهادت إليّ كلماتها..«باعدتَ يا صولي..قرب «حمران» بشوية»إنه بيت بقدر بساطته، هو في...