الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

علاء الدين الدغيشي
علاء الدين الدغيشي
التوحش الثقافي والاستحمار
في الحياة كما في الروايات والأفلام والمسلسلات، هناك قضايا رابحة وأخرى خاسرة. قد تبدو مسألة الفوز والخسارة نسبية هنا ومتعددة، فهذه قضية رابحة أكاديميا يحصل بموجبها الأكاديمي على منصب مرموق نظير تبنيه لموقف ما ودفع طلابه باتجاهه؛ أما زميله فيخسر مقعده الأكاديمي لتبنيه موقفا آخر، ولنا في المظاهرات الطلابية في...
البحث عن المعنى
في بداية أحداث السابع من أكتوبر من العام المنصرم، كان الهم الكبير لأكثرنا التوعية بالقضية وتسمية الأشياء بمسمياتها، خصوصًا للمواطنين الغربيين الذين ظلوا مغيبين عن الواقع والحقيقة لعقود طويلة، عقود تمت فيها شيطنة العرب والمسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص، وآتت تلك الجهود ثمارها، فانتفض الطلبة والشباب وبعض من الكبار في...
الذي يتبقى
«إنَّ بينكم قوما يقصدون الثرثار المهذار، ضجرًا من الوحدة والانفراد؛ لأنَّ سكينة الوحدة تبسط أمام عيونهم صورة واضحة لذواتهم العارية، يرتعدون لدى رؤيتها فيهربون منها.ومنكم الذين يتكلمون، ولكنهم عن غير معرفة، ودون سابق قصد، يُظهرون حقيقة لا يدركونها هم أنفسهم. ومنكم الذين أُودِع الحق قلوبهم، ولكنهم يأبون أن يلبسوه حلة...
الدول الفائزة والخاسرة
«يتلخص التقسيم العالمي للعمل في أن بعض الدول تختص بالفوز وأخرى تختص بالخسارة، أما منطقتنا في العالم، والتي ندعوها اليوم أمريكا اللاتينية، فكانت سباقة: وتخصصت في الخسارة منذ زمن بعيد عندما وصل أوروبيو عصر النهضة عبر البحر وغرسوا أنيابهم في حنجرتها. ومرت القرون وأمريكا اللاتينية تجيد وتحسن من دورها. فلم...
أثر الفراشة
في مقالتي السابقة «كرة الثلج» تحدثت عن مايو 1968 والاعتصامات الطلابية في باريس والتي انبثقت منها قرارات وإصلاحات لم تكن لتحدث لولا تلك الاعتصامات الطلابية، وقد كتبت تلك المقالة استحضارًا للتاريخ كي يشهد اليوم ما حدث بالأمس، ولكن هذه المرة انطلقت تلك الاعتصامات من الضفة الثانية للكرة الأرضية، أمريكا. استبشر...
كـرة الثلج
ها قد عاد مايو المخيف لأوروبا وأمريكا بعد ستة وخمسين عاما، مايو الساخن جوًا وطقسا بشريا كذلك، والعالم اليوم يموج في فتن لها أولٌ ولا يبدو أن آخرها قريب الانتهاء؛ فما علاقة كرة الثلج بهذا الشهر الساخن طقسا وأحداثا؟ وما علاقة أيام بيت الزبير الفلسفية بهذا كله؟ وهل للاعتصامات الطلابية...
ضدَّان..
تمثل حياتنا الواقعية في منصات التواصل الاجتماعي مشهدا غرائبيا يشبه الأفلام السينمائية، في ضدّيّة عجيبة لم يكن من الممكن تصورها قبل أربعة عشر عاما حين بدأ الانستجرام بالعمل ودخول الساحة ملتهما كل المنصات دفعة واحدة في صعود أسطوري حينها وفي فترة وجيزة. نأى كثير من الناس حينها عن دخول هذا...
حلقة الجحيم السابعة!
عنوان مخاتل لمؤلف موسوعي تحدثنا عنه مرتين، فهل يستحق مزيدًا من الحديث وتناول كتابه الثالث؟ هذا ما سنتعرف إليه عن قرب في مقالتنا لهذا اليوم. تهدي الحياة للمرء جوائز وإشارات على غير استعداد وترقُّب، فيفاجأ بأن الحياة تعطيه ما كان بحاجة إليه حقا، ولا يحدث هذا في شيء دون الآخر...