1627274_201
1627274_201
كورونا

مليار جرعة من لقاحات مضادة لكوفيد أعطيت في العالم..وحصيلة عالمية يومية قياسية للإصابات

25 أبريل 2021
25 أبريل 2021

غضب في العراق بعد حريق أودى بـ "82 شخصا "في مستشفى مخصص لمرضى كوفيد -

عواصم - وكالات: سُجّلت قرابة 900 ألف إصابة بفيروس كورونا في العالم خلال يوم واحد، في عدد قياسي خصوصاً بسبب الطفرة الوبائية في الهند، بينما تمّ إعطاء أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس في العالم.

ويُضاف إلى وفيات الوباء، ضحايا مآسٍ أخرى في الدول التي تتعرض أنظمتها الصحية لأكبر الضغوط. فبعد مصرع 13 مصاباً بكوفيد-19 الجمعة في حريق في مستشفى في الهند، لقي 82شخصاً على الأقلّ حتفهم ليل السبت الأحد في وحدة للعناية المركّزة في مستشفى ببغداد مخصّصة لعلاج مرضى كوفيد-19، جراء حريق مشابه كان سببه الإهمال.

وفي مدريد، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على رجل قيل إنه أصاب أشخاصا آخرين بفيروس كورونا بتهمة الاعتداء.

وقالت الشرطة في مايوركا السبت إنه على الرغم من أن الرجل " 40 عاما " ظهرت عليه علامات واضحة للإصابة بكوفيد- 19، إلا أنه استمر في الذهاب للعمل والتدرب في صالة ألعاب رياضية في مدينة ماناكور.

وطلب منه زملاؤه في العمل ومديره العودة إلى المنزل حتى لا يصيب أي شخص بالعدوى، لكنه استمر في الذهاب إلى العمل، رغم ارتفاع درجة حرارته إلى 40 درجة، وفقا للشرطة.

وجاءت نتيجة فحص "بي سي آر" تفاعل البوليميراز المتسلسل التي أجراها إيجابية، مما دفع زملاءه في العمل إلى إجراء فحوص، ولكن بحلول ذلك الوقت أصيب خمسة منهم بالعدوى ونقلوه إلى أفراد أسرهم، ومن بينهم ثلاثة أطفال.

وبحسب بيان الشرطة، يعتقد أن الرجل أصاب ثلاثة أشخاص في صالة الألعاب الرياضية التي يتدرب فيها. وأوضحت الشرطة أن إجمالي 22 شخصا أصيبوا بالعدوى بسبب تصرفه.

العراق يفقد 82 مريض في حريق

أطلقت دعوات في العراق إلى استقالة المسؤولين بعد مصرع 82 شخصا الأحد في حريق في مستشفى مخصص لمرضى كوفيد-19 في بلد يعاني من نظام صحي متهالك منذ عقود.

وعليه قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد بـ(وقف) وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد وإحالتهما للتحقيق على خلفية أحداث مستشفى ابن الخطيب.

كما قرر الكاظمي بوقف مدير صحة الرصافة وإحالته للتحقيق، مطالبا بإنجاز التحقيق في الحادث خلال خمسة أيام.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد اعلنت الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع ليل السبت الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلا و110 جرحى.

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 58 شخصا.

وذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين "مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة" في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.

وبعد هذا الحريق، تصدّر وسم "استقالة وزير الصحة" الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، فتح تحقيق ودعا إلى التوصل إلى نتيجة "خلال 24 ساعة".

وقالت الحكومة في بيان إنّ الكاظمي عقد اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر في أعقابه "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبراً ما حصل "مسّاً بالأمن القومي العراقي".

ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".

وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد بينما كان عشرات من أقارب "ثلاثين مريضا في وحدة العناية المركزة" في مستشفى ابن الخطيب المخصص للحالات الأكثر خطورة من الإصابات بكورونا، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي.

ووقال الدفاع المدني "لم يكن المستشفى يمتلك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال". وأضاف أن "معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان".

واكد الدفاع المدني أنه تمكن من "إنقاذ تسعين شخصا من أصل 120 مريضا وأقربائهم"، لكنه رفض ذكر أي حصيلة للضحايا على الفور.

وبينما سارع رجال الإطفاء لإخماد النيران وسط حشد من المرضى والزوار الذين كانوا يحاولون الفرار من المبنى، قدم العديد من السكان مساعدة.

وقال امير (35 عاما) لفرانس برس إنه "أنقذ في اللحظة الأخيرة إخوته الذين كانوا في المستشفى". واضاف أن "الناس هم الذين أخرجوا الجرحى" من المستشفى.

ورأت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية أنها "جريمة" بحق "المرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلا من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب".

ودعت الكاظمي إلى إقالة وزير الصحة حسن التميمي "لمحاكمته".

وبعد عدة ساعات من الحريق، أعلنت وزارة الصحة أنها "أنقذت أكثر من مئتي مريض"، ووعدت بنشر "حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى فيما بعد".

وتجاوز عدد الإصابات بكورونا الأربعاء المليون بينما بلغ عدد الوفيات 15 ألفا. وقد سجلت البلاد على الرجح، بسبب أعمار سكانها وهم من الأصغر سنا، عددا قليلا نسبيا من الوفيات.

وتقول وزارة الصحة إنها تجري فحوصا لحوالى أربعين ألف شخص يوميا وهو عدد منخفض جدا في بلد يضم عددا من المدن التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة وتشهد اكتظاظا.

ولتجنب المستشفيات المتداعية، يفضل المرضى بشكل عام تركيب عبوات أكسجين في منازلهم.

وفي بداية مارس أطلقت حملة تطعيم خجولة في البلاد التي ما زال سكانها الذين يتجنبون الكمامات منذ بداية الوباء مشككين جدا.

وقالت وزارة الصحة إنه بين نحو 650 ألف جرعة من اللقاحات المختلفة تسلمها العراق كلها بموجب برنامج كوفاكس الدولي، تم إعطاء حوالى 300 ألف.

الهند تسجل 350 الف اصابة

في العالم، سُجّل أكثر من ثلث الإصابات الإضافية المعلنة خلال 24 ساعة، حيث أعلنت الهند الأحد 350 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في رقم قياسي عالمي، بينما قررت السلطات المحلية تمديد إجراءات العزل في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع واحد.

وقد سجلت 349 ألفا و691 إصابة جديدة و2767 وفاة في أرقام هي الأعلى منذ بدء انتشار الوباء في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة.

وأعلن رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال "قررنا تمديد إجراءات العزل لمدة أسبوع". واضاف أن "ويلات فيروس كورونا مستمرة ولا تتوقف"، مؤكدا أن "الجميع يؤيدون تمديد العزل".

ويأتي ارتفاع الحصيلة بينما يواجه النظام الصحي صعوبة في التعامل مع الارتفاع الهائل في عدد الإصابات الذي يؤدي إلى اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأكسجين والأدوية، وطلب أسر المرضى المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي المواطنين الأحد على التطعيم وتوخي الحذر قائلا إن "عاصفة" الإصابات هزت البلاد.

وقال مودي في كلمة بثتها الإذاعة "كنا واثقين، وكانت معنوياتنا مرتفعة بعد أن واجهنا بنجاح الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد".

وواجهت حكومة مودي انتقادات لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون عشرة آلاف حالة ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.

وقال مصورون من رويترز إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى.

وقال طبيب على شاشة التلفزيون "كل يوم الوضع كما هو، يتركوننا بأكسجين يكفي ساعتين، نحن لا نحصل إلا على تأكيدات من السلطات".

ومدد رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال عزلا عاما في العاصمة كان مقررا أن ينتهي غدا الاثنين لمدة أسبوع في محاولة لكبح الفيروس الذي يقتل شخصا كل أربع دقائق.

وقال "العزل العام كان آخر سلاح بأيدينا لمواجهة فيروس كورونا لكن مع ارتفاع الحالات بهذه السرعة اضطررنا لاستعمال هذا السلاح".

وحذر أشيش جها عميد كلية الصحة العامة في جامعة براون في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست السبت من أن الهند التي يسكنها 1.3 مليار نسمة على شفا كارثة إنسانية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر "قلوبنا مع الشعب الهندي وسط هذا التفشي المريع لكوفيد-19. نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الهندية وسنقدم على وجه السرعة دعما إضافيا لشعب الهند وأبطال الرعاية الصحية هناك".

وكانت الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات في الهند بسبب ما تفرضه من ضوابط على تصدير المواد الخام اللازمة لصنع اللقاحات من خلال قانون الإنتاج الدفاعي وما ارتبط به من حظر على الصادرات في فبراير شباط.

وهذا الشهر حث معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، الرئيس الأمريكي جو بايدن على رفع الحظر الذي يضر بإنتاج لقاح أسترا زينيكا.

وقالت صحيفة إنديان إكسبرس نقلا عن تقييم حكومي داخلي إن من المتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها في منتصف مايو بوصول الإصابات اليومية إلى نصف مليون حالة.

وعلى ذلك، اغلفت عدد من الدول حدودها أمام الهند، واعتبارا من الأحد، حيث لن يتمكن سوى المواطنين الألمان من السفر من هذا البلد إلى ألمانيا،وأعلنت الكويت السبت تعليق الرحلات التجارية المباشرة من وإلى الأراضي الهندية.

وتوصي الولايات المتحدة بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لكورونا، وعلّقت كندا من جهتها لمدة ثلاثين يوماً الجمعة الرحلات القادمة من الهند وباكستان.

في الوقت ذاته، قالت السلطات الصحية في كوستاريكا إنها سجلت 1830 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا السبت وذلك في أعلى عدد إصابات يومية منذ ظهور الوباء مضيفة أن المساحات المخصصة للحالات الحرجة بالمستشفيات العامة بالبلاد تقترب من طاقاتها القصوى،وسجل البلد الواقع بأمريكا الوسطى 238760 إصابة و3143 وفاة في المجمل منذ ظهور الجائحة.

"عدم الالتزام بشروط السلامة"

يثير رصد المتحوّر "الهندي" في بلجيكا أولاً ثمّ في سويسرا السبت، القلق في أوروبا.

وفي البرازيل أيضاً تجاوز عدد الوفيات الشهرية رقما قياسياً جديداً، إذ بلغ السبت 67977 وفيات جراء المرض منذ مطلع أبريل. وقد تجاوز بذلك العدد القياسي الذي سجّل في مارس حين توفي 66 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة.

اما الحكومة السويسرية، فقد ذكرت تقارير الأحد أن ثلث تعداد السكان أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة.

وأفادت صحيفة ان زد زد ام زونتاج أنه حتى نهاية عام 2020، خلص العلماء الحكوميون إلى وجود أجسام مضادة في نحو 20% ممن خضعوا للاختبار، ويعتقدون الآن أن 10% آخرين أصيبوا بالفيروس.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المتحدثة باسم مكتب الصحة العامة الاتحادي سيموني بوشمان قالت " الحسابات تشير إلى أن نحو ثلث تعداد السكان أصيبوا بالفيروس منذ بداية الجائحة".

ومن بين 2.8 مليون شخص أصيبوا بالفعل بالفيروس، الكثيرون لا يدركون إصابتهم بسبب عدم ظهور أعراض عليهم.

فقد ثبتت إصابة 650 ألف شخص فقط في سويسرا بالفيروس من خلال الاختبارات.

من ناحية أخرى، أعلنت سويسرا تسجيل حالة إصابة بالسلالة المميتة التي ظهرت في الهند. وذكرت صحيفة "ان زد زد ام زونتاج" إن الحالة تعود لشخص في كانتو سولوثورن، وثبتت إصابته في نهاية مارس الماضي، وقد جرى عزله ولم ينقل العدوى لأخرين.

أكثر من مليار جرعة في 207 دولة

قبل ثلاثة أشهر من موعد استضافة الألعاب الأولمبية، يثير الوضع في اليابان القلق أيضاً. تدخل حيّز التنفيذ حال الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى اعتباراً من الأحد وحتى 11 مايو.

ويزيد بطء حملة التلقيح الشكوك في قدرة اليابان على تنظيم الألعاب الأولمبية قبل أقل من 100يوم من موعدها.

بشكل عام، تتسارع حملات التلقيح في العالم، وأعطي ما لا يقل عن مليار ومليونين و938 الفا و540 جرعة في 207 بلدان او مناطق وفق تعداد فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وانحصر أكثر من نصف هذه الجرعات (58 %) في ثلاث دول هي الولايات المتحدة (225,6 مليون جرعة) والصين (216,1 مليونا) والهند (138,4 مليونا). ولكن قياسا بعدد السكان، احتلت إسرائيل الصدارة عبر تلقيح ستة من كل عشرة اسرائيليين في شكل كامل، وبدأت حملة التطعيم في الولايات المتحدة تؤتي ثمارها.

ومن المفترض أن يسمح استئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون الأحادي الجرعة والذي يمكن تخزينه في البرّادات المنزلية، بالوصول بسهولة أكبر إلى الفئات الضعيفة.

من جهة اخرى،قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن المملكة المتحدة سجلت علامة فارقة في حملة التحصين ضد فيروس كورونا بحصول أكثر من نصف السكان على جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة للفيروس.

وأظهرت بيانات رسمية أن 33.51 مليون شخص بالمملكة المتحدة حصلوا على الجرعة الأولى منهم 12 مليون فرد حصلوا على الجرعتين.

وقال هانكوك على تويتر "إنها علامة فارقة رائعة"،وقالت وزارة الصحة إن العدد الرسمي لسكان بريطانيا يبلغ 66.8 مليون نسمة.

من جانبها، افادت صحيفة "صنداي تايمز" الأحد بأن المسؤولين البريطانيين يقتربون من استكمال صفقة لشراء عشرات الملايين من الجرعات الإضافية من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، لتكون متاحة لتقديم جرعة ثالثة منشطة من اللقاح لكبار السن في الخريف القادم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية القول إنها تأمل في مضاعفة الطلب الأصلي للمملكة المتحدة، والبالغ 40 مليون جرعة. وإذا ما نجحت المفاوضات، فيمكن أيضا استخدام المخزون الإضافي لتلقيح من هم في العشرينات.

ومن المقرر أن تبدأ هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في دعوة من هم في الثلاثينيات من العمر للحصول على اللقاح في غضون أيام.

وتلقى أكثر من نصف سكان المملكة المتحدة، أي نحو 33.5مليون شخص، جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكورونا، فيما تلقى 12 مليونا الجرعتين المطلوبتين.

اعطاء 128مليون جرعة لـ21% من سكان اوروبا

وسُجّل تقدم أيضاً على مستوى التلقيح في الاتحاد الأوروبي، حيث أُعطيت 128 مليون جرعة لـ21% من السكان.

من جهتها، قررت عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا تخفيف قيودها، تسير ألمانيا عكس التيار فتشدد اعتباراً من السبت تدابيرها لمكافحة كوفيد-19، مع حظر تجوّل على المستوى الوطني.

ويفرض القرار الجديد الذي تبناه مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) هذا الأسبوع وسط احتجاج آلاف المعارضين لسياسة المستشارة أنغيلا ميركل في الشارع، تشديد التدابير الصحية ما إن يزيد معدل العدوى عن 100على مدى ثلاثة أيام.

ويتمّ تشديد القيود رغم تنظيم احتجاجات شارك فيها آلاف الأشخاص في مدن ألمانية عدة وكذلك السبت في شرق سويسرا، على الرغم من الرفع التدريجي للتدابير المقيدة.

وفي سياق اخر، دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا الألماني، ماركوس زودر، إلى إلغاء الأولوية في منح لقاح فيروس كورونا المستجد في مايو القادم، وذلك قبل القمة المقررة بشأن اللقاحات بين الحكومة الاتحادية والولايات.

وقال زودر، الذي يرأس أيضا الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وهو حزب شريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "يتعين علينا الإسراع بإنهاء التحديد الصارم للأولويات".

وأضاف: "بعد الانتهاء من العمل بشأن مواعيد منح اللقاح التي تم الاتفاق عليها بالفعل، يجب إتاحة جميع اللقاحات للجميع بشكل كامل. من الأفضل القيام بذلك في مايو. بيروقراطية التطعيم تؤخر نجاحه".

واقترح رئيس الحزب البافاري أيضا زيادة معدل منح اللقاح للتلاميذ بدءا من عمر 16 عاما، "في حال وجود كميات كافية من اللقاح"، لافتا إلى أن معدل الإصابة كبير للغاية بين هذه الفئة العمرية.

وقال زودر: "يجب التعامل معهم في التطعيم تماما كما يتم مع البالغين".

الى ذلك، أعلنت جمعية (حقوق الحرية) في ألمانيا الأحد أنها تقدمت بشكوى دستورية ضد إجراء حظر التجول الليلي الساري منذ السبت وفقا للقاعدة الموحدة المعمول بها على المستوى الاتحادي والمعروفة باسم مكابح الطوارئ الاتحادية لإصابات كورونا.

وأوضحت الجمعية أنها تقدمت بالشكوى بمشاركة ساسة من أحزاب الاشتراكي الديمقراطي، والديمقراطي الحر، وحزب الخضر وحزب اليسار، مشيرة إلى أن هذه الشكوى موجهة بالتحديد لإجراء حظر التجول "المخالف للدستور" وأنها لا ترغب بالشكوى في إلغاء كل قانون مكابح طوارئ كورونا.

وطالبت الجمعية النواب باتخاذ تدابير فعالة لمكافحة الجائحة عوضا عن حظر التجول الذي يغلب عليه الطابع الرمزي إلى حد بعيد.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للجمعية، أولف بورماير، إن الجمعية تؤيد مكافحة جائحة كورونا ولم تعترض على أي إجراء حتى الآن، لكنه رأى أنه يجب عدم تجاوز حدود الدستور " وهذا هو ما يحدث الآن".

وتقضي القاعدة الجديدة بفرض حظر تجول ليلي من الساعة العاشرة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحا في المناطق التي يتجاوز فيها معدل الإصابة الأسبوعي بين كل 100الف نسمة سقف الـ 100 حالة لمدة ثلاثة أيام، مع السماح بالتريض والتنزه حتى منتصف الليل لكن بشكل فردي فقط.

وتلقت للمحكمة الدستورية الاتحادية في كارلسروه العديد من الطلبات المستعجلة والشكاوى الدستورية مع بدء تنفيذ قاعدة مكابح طوارئ كورونا.

وقال متحدث باسم المحكمة إنه قد تم تسجيل نحو 24 إجراءً في يومي الخميس والجمعة الماضيين فقط، كلها موجهة ضد تشديد قانون الحماية من العدوى ولفت المتحدث إلى ورود المزيد من الشكاوى، وأوضح المتحدث أن غالبية الشكاوى موجهة ضد حزمة الإجراءات برمتها.

وفي لندن، تظاهر آلاف الأشخاص ضد احتمال إنشاء جواز سفر صحي لإثبات تلقي اللقاح. وأوقف خمسة أشخاص وجُرح ثمانية عناصر شرطة، بحسب الشرطة.