كيف يمكننا التعامل مع زيارات الأقارب دون أن نسبب لهم الحرج؟!

• د. نجمة السريرية: يمكننا الاعتذار من الضيف بطريقة مهذبة بعدم استقباله

كتبت- مُزنة الفهدية

على الرغم من تأكيد عدد من الخبراء أن التباعد الاجتماعي هو الحل الأسرع لاحتواء وباء كورونا (كوفيد-19) عبر التقليل من عدد الإصابات، وفرض حكومات العالم إجراءات متعددة وبدرجات متفاوتة، نلاحظ زيادة انتشار فيروس كورونا في السلطنة خاصة بين المواطنين، ولا يزال هناك من يتلهف للزيارات العائلية خاصة إذا كان المنزل يضم كبار السن "الجد والجدة"، وبعض الأشخاص يتحرجون من زيارة معارفهم وأقربائهم لهم حتى لو كانوا من الدرجة الأولى.

كما نعلم أن فيروس كورونا كوفيد 19 ينتشر بسهولة من خلال رذاذ القطيرات الصغيرة الناتجة عن السعال والعطس، ويمكن أن ينتشر أيضًا من خلال الاتصال اليومي، مثل المصافحة أو مشاركة الأشياء أو لمس الأسطح المشتركة، قد لا تظهر أعراضه على بعض الأشخاص، لكن لا يزال بإمكانهم نقل الفيروس إلى الآخرين، حتى عندما يشعرون بتحسن، وقد يستمرون في نشر الفيروس لبعض الوقت، وقد يتساءل الفرد كيف يمكننا التعامل مع زيارات الأقارب بطريقة حضارية وراقية دون أن نسبب لهم الحرج أو الإزعاج؟! وفي سياق هذا الموضوع قالت الدكتورة نجمة بنت سعيد السريرية مدربة معتمدة في فن الاتكيت: " يجب أن نحد من هذه الزيارات، وهناك فئة قليلة لا تزال تمارس الزيارات ولا تكتفي بالتواصل معهم بوسائل التواصل المختلفة على الرغم من وجود برامج متعددة وبمزايا مختلفة تشمل الصوت والصورة."

وعن الاستفسار في حال وصول الضيف إلى باب المنزل كيف يمكننا التعامل معه قالت الدكتورة نجمة: " يفضل أن يخرج شخص سليم ويرتدي الكمام ويحافظ على ترك مسافة آمنة لكي يعتذر منهم بعدم تمكنهم من استقبالهم بطريقة مهذبة، ولا يجب المجاملة خاصة في حال وجود أطفال وكبار السن لأن مناعتهم ضعيفة، وسوف يتفهمون الوضع وممكن أن يصل الموقف إلى مدى أبعد ويكون درسا يستفيد منه الجميع. مضيفة "أنه لا يجب أن نعرّض أنفسنا وأفراد المنزل للخطر ويجب التقيّد بالاشتراطات الصحية وعدم التهاون، ويمكن الاعتذار بعدم استقبال الضيوف بالاتصال الهاتفي في حالة تفهمهم، ولكن الخروج لهم مع وجود احترازات تعتبر الطريقة الأفضل.

وحول عادة تبادل أطباق الأكل بين الجيران أوضحت الدكتورة نجمة يفضل الاتصال بهم وإعلامهم بأهمية توقيف هذه العادة في ظل هذه الأزمة، لأننا لا نعلم بأساليب الوقاية بين الجيران في كيفية التعامل مع هذه الجائحة، مؤكدة في ختام حديثها أن الناس أصبحت على وعي كبير ونسبة قليلة لا تزال تتمسك ببعض العادات الاجتماعية. الجدير بالذكر أن التباعد الاجتماعي هو الحد من الاتصال الوثيق بينك وبين الآخرين في مجتمعك، حتى لو لم تكن مريضًا أو معرضًا للخطر، أما الحجر الصحي أو الحجر الذاتي هو البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين لأنك معرض لخطر الإصابة بكوفيد 19بسبب التعرض المحتمل للفيروس، وإذا كنت في الحجر الصحي يجب عليك اتخاذ خطوات لتجنب انتقال المرض إلى الآخرين في منزلك وهي: اغسل يديك بانتظام ولا تشارك الأغراض المنزلية واحرص على النوم في غرفة نوم منفصلة واستخدم حمامًا منفصلًا، ويجب على الشخص الذي تعرض للفيروس لكن لم تظهر عليه أي أعراض أن يقوم بالحجر الذاتي لمدة 14 يومًا. أما بالنسبة للعزل هو تأكد الإصابة بالفيروس أو الشك في الإصابة ويجب توخي مزيد من الحذر لتجنب نقل الفيروس إلى الآخرين. قد يكون العزل في المنزل أو في المستشفى.