تاج محل يعيد فتح أبوابه أمام الزوار رغم ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19
وبدلا من ذلك قامت الحكومة في الأشهر الأخيرة بتخفيف الاجراءات التي كانت مفروضة، فأعادت تشغيل المزيد من خطوط القطارات ورحلات الطيران الداخلية والأسواق والمطاعم، والآن سمحت بفتح تاج محل المغلق منذ 17 مارس أمام الزوار.
وقال أيوب شيخ (35 عاما) الذي يعمل في أحد المصارف والذي جاء لزيارة النصب التذكاري مع زوجته وطفلهما لوكالة فرانس برس "لقد فقد الكثير من الناس وظائفهم خلال فترة الإغلاق، لقد عانى الناس كثيرا وحان الوقت لإعادة فتح البلاد بالكامل".
وتؤكد السلطات أنه يتم تطبيق بروتوكول صارم لوضع الكمامات والمحافظة على التباعد الجسدي، ولن يكون بإمكان الزوار لمس الرخام وقد غلّف المقعد الشهير الذي يجلسون عليه لالتقاط الصورة التقليدية، بالبلاستيك بحيث يمكن تطهيره بانتظام دون إلحاق ضرر به.
ولا يتم احترام هذه التدابير في كل أنحاء البلاد، خصوصا في المناطق الريفية حيث يتزايد عدد الإصابات، وقال غوتام مينون أستاذ الفيزياء والبيولوجيا في جامعة أشوكا لوكالة فرانس برس متوقعا زيادة في عدد الإصابات "في الهند، لكن أيضا في كل أنحاء العالم، بدأ الشعور بالضجر من الإجراءات المشددة المفروضة لمواجهة عودة انتشار فيروس كورونا".
ويقدر العديد من الخبراء أن عدد الإصابات في الهند رغم لإجراء اختبارات لأكثر من مليون شخص يوميا يتجاوز الأرقام الرسمية بكثير، والأمر نفسه ينطبق على عدد الوفيات (أكثر من 86 ألفا حتى الآن) إذ أن عدد كبير منها لا يسجل بشكل صحيح
حتى في الأوقات العادية، ومع ذلك، هناك بعض الانتقادات الموجهة إلى تراخي الحكومة.فقد استؤنفت المدارس الاثنين للتلاميذ الذين تراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما على أساس طوعي، لكن العديد من الولايات الهندية تعتقد أن الوقت مبكر، وفي الولايات التي أتاحت عودة افتتاح المدارس، ترفض بعض هذه المؤسسات الانصياع كما أن الحذر يسود بين أولياء الأمور المترددين في إرسال أولادهم إلى المدارس.
وفي إحدى المدارس الريفية في ولاية آسام (شمال شرق)، كان هناك ثمانية تلاميذ فقط من أصل 400 حاضرين صباح الاثنين.