إطلاق منصة «دختر» الإلكترونية لتقديم الاستشارات عن بعد باستثمار من صندوق التكنولوجيا

توفير استشارات مجانية حول «كورونا»

متابعة - حمد بن محمد الهاشمي -

أطلق عدد من الأطباء العمانيين بالشراكة مع الصندوق العماني للتكنولوجيا تطبيق «دختر» للاستشارات الطبية، وهو التطبيق الأول في السلطنة الذي يقدم استشارات طبية للحالات غير الطارئة بكل سهولة ويسر من الهاتف الذكي، وذلك عن طريق التواصل مع نخبة من الأطباء المعروفين والمتميزين في كل التخصصات.

ويعمل تطبيق «دختر كلينك» بشكل بسيط وسهل، حيث إنه بعد أن يقوم الشخص الذي يرغب في الاستشارة الطبية بالتسجيل المبدئي في الموقع الإلكتروني وتنزيل التطبيق على هاتفه الذكي، يمكن أن يبحث عن الاستشارة من خلال اختيار الطبيب الذي يناسبه حسب تخصصه وشهاداته، وتجارب المستخدمين الآخرين معه. ويعد ذلك الدخول في استشارة خاصة وموثوقة وآمنة مع الطبيب، وأخذ الوقت الكافي من شرح الحالة واستخدام الصور ومقاطع الفيديو والصوت. وإذا رأى الطبيب حاجة المريض لزيارة للمؤسسة الصحية لمزيد من الفحوصات، سوف يطلب ذلك منه. كما يمكن العودة في أي وقت بعد الاستشارة، للتواصل مع الطبيب ومراجعته.

والجدير بالذكر أن التطبيق يوفر تقييم واستشارات طبية عامة أو خاصة للحالات غير الطارئة، والتي لا تحتاج للكشف الطبي أو الفحوصات، كما أن الأطباء ملتزمون بإرشاد المريض بضرورة الذهاب للمؤسسة الصحية كلما تطلب الأمر ذلك، ومن المهم أيضا التوضيح بأن التطبيق في هذه المرحلة يوفر استشارات ونصائح طبية، ولا يتطرق إلى العلاج أو وصف الأدوية في الوقت الراهن، وقد يكون هذا متاحًا أيضًا في المستقبل بعد وضع الآلية والسياسة المناسبة لذلك، مثلما هو معمول به في جميع الدول المتقدمة.

كما أن النسخة الحالية من التطبيق هي نسخة مؤقتة تجريبية، ولفترة محدودة، بدأت من 21 مارس الجاري وتستمر إلى 11 أبريل المقبل، ولا تشمل في هذه الفترة تخزين للمعلومات الصحية، بالرغم من أن التطبيق يطبق أعلى المعايير المتعارف عليها دوليا في آلية حفظ المعلومات الصحية. وتأتي تجربة التطبيق بغرض معرفة مدى إقبال الناس على الخدمة وتحديد ومعالجة أي مشاكل فنية خلال هذه الفترة، حتى يتم تداركها في النسخة النهائية للتطبيق، والذي من المؤمل أن يتم إصداره في الشهور القليلة القادمة، والذي سيشتمل على خدمات أخرى كتوفير استشارات طبية ثانوية من قبل أطباء معروفين ومتميزين من خارج السلطنة، ومن مراكز الامتياز العالمية، كما أنه ستتم مراعاة الاستفادة من الطفرات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي ومدى الاستفادة منه أثناء تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بكل سهولة ويسر.

وشهد التطبيق إقبالًا عاليًا من المواطنين والمقيمين غير متوقع منذ الساعات الأولى لتدشينه، حيث بلغ عدد المرضى المسجلين في التطبيق 200 مريض في أقل من 3 ساعات من الإعلان عنه. ومن المؤمل أن يسهم هذا التطبيق أيضًا في التقليل من نسبة الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي، وذلك من خلال تقليص عدد الزيارات غير الضرورية في العيادات الخارجية للمستشفيات والمراكز الصحية وأقسام الطوارئ، كما أنه من المؤمل أن يسهم وبشكل كبير في حماية الوطن والمواطنين في زمن الأوبئة، مثل وباء كورونا، وذلك من خلال توفير الاستشارات الطبية للمواطنين، وهم في منازلهم والتقليل من خطر تعرضهم للعدوى.

ويتحمل التطبيق مسؤوليته الاجتماعية والوطنية في التكاتف مع أبناء الوطن لمكافحة فيروس كورونا، حيث يوفر كل الاستشارات الطبية المتعلقة بفيروس كورونا بالمجان، ومن قبل أطباء متخصصين ومشاركين في التطبيق لهذا الغرض.