وزارة الإعلام تختتم برنامجاً تدريبياً حول إدارة التغيير الإبداعي

اختتمت وزارة الإعلام البرنامج التدريبي "إدارة التغيير الإبداعي" الذي قدمه كل من أحمد بن مرهون البوسعيدي، المتخصص في مجال الموهبة والإبداع، وآمال الحسنية، بمشاركة مجموعة من موظفي الوزارة، خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025م، حيث هدف البرنامج إلى تعزيز ثقافة الإبداع والتحفيز على الابتكار داخل بيئة العمل الإعلامي، بما يسهم في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية، وتحويل التحديات إلى فرص تطوير وتحسين مستدام.

وسعى البرنامج إلى تمكين الموظفي من فهم وتطبيق مبادئ إدارة التغيير الإبداعي، وتنمية قدراتهم على التفكير الابتكاري والتطوير المستمر في بيئة العمل، من خلال تناول موضوعات متعددة ركزت على مفاهيم التغيير المؤسسي وقيادة التغيير بأساليب إبداعية، وأساليب التعامل مع مقاومة التغيير، إلى جانب تصميم مبادرات تطويرية تعزز الابتكار داخل المؤسسات الإعلامية، وذلك باستخدام مجموعة من استراتيجيات التدريب الحديثة مثل الشرح التفاعلي، والعصف الذهني، وتبادل الأدوار، والعروض التقديمية، ومشاهدة الفيديوهات التطبيقية، إلى جانب ورش العمل الجماعية والأنشطة اليومية لتعزيز روح الفريق الواحد.

وقال أحمد بن مرهون البوسعيدي، رئيس فريق البناء في المقياس الوطني للكشف والتعرف على المواهب والقدرات الاستثنائية والمتخصص في الموهبة والإبداع،: إن البرنامج التدريبي هدف إلى بث روح الهمة والتنافس بين الموظفين وتعزيز أهمية التغيير الإبداعي في تطوير الذات والوظيفة والمؤسسة.

وأوضح أن البرنامج ، الذي استمر ثلاثة أيام، ركز على تعريف الإبداع والتغيير ودمج المفهومين في إطار واحد وهو "التغيير الإبداعي"، وتناول البرنامج سمات وصفات المبدع، ومعوقات الإبداع وكيفية التعامل مع مقاومته، إضافة إلى استراتيجيات تطوير الذات ومواجهة مقاومة التغيير بأساليب مبتكرة.

وأشار البوسعيدي إلى أن اليوم الثالث من البرنامج خُصص للتطبيقات العملية، حيث نفذ المشاركون مجموعة من التمارين التي أبرزت مدى استفادتهم من مفاهيم البرنامج وقدرتهم على توظيفها في بيئة العمل، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من البرنامج هو تحفيز القدرات الإبداعية لدى الموظفين وتمكينهم من قيادة التغيير بطريقة فعالة ومؤثرة.

وقال طلال بن راشد المحاربي، فني طباعة بوزارة الإعلام،: إن مشاركته في برنامج "إدارة التغيير الإبداعي" كانت تجربة ثرية ومفيدة، مشيرًا إلى أن الدورة أسهمت في تطوير القدرات والمهارات وتعزيز التفكير الإيجابي لدى المشاركين. وأضاف: إن البرنامج أتاح فرصة للتعرف على أساليب جديدة في إدارة التغيير وتنمية الإبداع في بيئة العمل، مؤكداً أن الحلقة ساعدتهم على تحويل الجوانب السلبية إلى طاقة إيجابية محفزة للتطوير الشخصي والمهني.

وأشاد المحاربي بجهود القائمين على تنظيم البرنامج وتقديم محتوى تدريبي مميز يجمع بين الجانب العملي والنظري، لافتاً إلى أن التفاعل بين المشاركين أسهم في تبادل الخبرات والأفكار الإبداعية، وأوضح أنه رغم غنى المحتوى وتنوع الأنشطة، فإن المشاركين تمنوا امتداد فترة البرنامج لأيام إضافية لما وجدوه من فائدة ملموسة ستنعكس إيجاباً على أدائهم المهني.

وقالت زينب آل ياسين: إن البرنامج يعد من البرامج المهمة التي تشجع الموظفين على تبني أساليب عمل مبتكرة، وتسهم في تعزيز روح الإبداع والتطوير المستمر، وتؤمن زينب أن التغيير هو الطريق نحو الإبداع والتقدم، وأشارت قائلة: " إن حب التغيير والرغبة في الإبداع متأصلان في داخلي، ويشكلان دافع قوي يدفعني للسعي الدائم نحو التحسين المستمر في بيئة العمل".

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود وزارة الإعلام في تطوير الكوادر البشرية وتعزيز مهاراتهم الإبداعية والقيادية بما يتواكب مع متطلبات المرحلة.