نمو في حجم المناولة بميناء صحار 11.3% ليصل إلى 77 مليون طن بنهاية العام الماضي

كشف ميناء صحار والمنطقة الحرة خلال اجتماعه السنوي عن أبرز إنجازاته ونجاحاته التي حققها إلى جانب مساهماته الاجتماعية القيّمة خلال العام الماضي وحقق ميناء صحار والمنطقة الحرة نموا مبهرا في إجمالي حجم المناولة 77 مليون طن بنسبة زيادة بلغت 11.3%.

كما قام أعضاء الإدارة التنفيذية بتسليط الضوء على خطط ميناء صحار والمنطقة الحرة للعام المقبل والمستقبل القريب ليواصل دوره الفاعل والريادي في دفع عجلة النمو الاقتصادي في عُمان.

وخلال عام 2022م حقق ميناء صحار والمنطقة الحرة نموا مطردا على كافة نواحي الأداء التشغيلي، حيث ارتفع حجم البضائع السائبة الجافة والبضائع السائلة بنسبة 9.6%، و25% على التوالي مقارنة بعام 2021م، أما على صعيد السفن التي تم استقبالها في الميناء وصل عددها إلى قرابة 3.192 سفينة، بينما استقر حجم الحاويات عند 725.000 وحدة نمطية.

وانعكس هذا النجاح على أداء المنطقة الحرة، حيث ارتفع إجمالي الاستثمارات بنسبة 17%، بينما ارتفعت نسبة إشغال الأراضي بـ 3.5% لتصل إلى 77% وتم توقيع 14 اتفاقية جديدة، وفي نهاية العام تضم المنطقة الحرة بصحار شركات من 52 دولة حول العالم، حيث انضمت 3 دول جديدة مقارنة بعام 2021 مما يؤكد قدرة المنطقة الحرة بصحار على تعزيز مكانتها كمحرك للتنويع الاقتصادي.

واستكمالا للنجاحات تم خلال الربع الأول من عام 2023 توقيع اتفاقيتي تأجير أرض في المنطقة الحرة بصحار، الأمر الذي يبرز المقومات والمزايا التنافسية التي تنفرد بها المنطقة وقدرتها على جذب المزيد من المستثمرين.

وقال إميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار: يشكل النمو الذي حققناه على مستوى الطاقة الإنتاجية ترجمة حقيقية لنجاح مبادراتنا وخططنا الاستراتيجية ونضع أمامنا هدفا طويل الأمد يتمثل في تعزيز مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كمجمع صناعي ولوجستي متكامل يمتلك سلسلة توريد كاملة في مجالات التصنيع وإنتاج الأغذية والطاقة.

ومن خلال استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة وجذب أبرز المستأجرين في القطاعات المختلفة والجديدة مثل الطاقة النظيفة والمتجددة وإعادة التدوير سنعزز كفاءتنا وجاهزيتنا للمستقبل ونؤكد التزامنا تجاه البيئة كمركز إقليمي للعديد من القطاعات الأساسية في عُمان.

من جانبه قال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: يبرز النمو الكبير الذي حققناه على كافة مستويات الأداء نجاحنا في إيجاد نظام أعمال من شأنه تعزيز الثقة في ميناء صحار والمنطقة الحرة وهو ما يظهر جليا من خلال قيام العديد من المستأجرين بتوسيع مشاريعهم الحالية وقد لعب التزامنا بإيجاد بيئة عمل جاذبة للأعمال دورا مهما، حيث أطلقنا حلولا مبتكرة ومتعددة ونشهد اليوم إطلاق منصة جديدة جيوهب التي تندمج بسلاسة مع أنظمتنا الحالية لبناء منصة بيانات مركزية لجميع المستخدمين.

ويُعد تطبيق جيوهب منصة رقمية تتكامل فيها المعلومات الجغرافية والخدمات الإلكترونية لتوفر خدمات متكاملة للمتعاملين مع ميناء صحار والمنطقة الحرة وتم تصميم المنصة خصيصا لتُلبي احتياجات جميع المستخدمين للحصول على بيانات محدثة تتعلق بالخدمات والأراضي والسفن الراسية ونظام جودة الهواء، فضلاً عن معلومات حول المشاريع الحالية.

كما استمر التزام ميناء صحار والمنطقة الحرة بالدعم المجتمعي من خلال تنظيم وإطلاق أنشطة ومبادرات تفاعلية تركز على التعليم والبيئة والصحة والرفاهية والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب والأسر المتعففة ولم تقتصر مساهمات ميناء صحار والمنطقة الحرة الاجتماعية في عام 2022م على ذلك فحسب بل تضمنت عددا من المشاريع الأخرى التي من المتوقع أن تضيف قيمة طويلة الأمد للمجتمع المحلي بما في ذلك التعاون مع الجمعية العُمانية للصيادين لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة والمتعففين من خلال التبرع لإنشاء مبنى جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة إضافة إلى التبرع بعدد من آلات بيركنز الكاتبة التي تعمل بطريقة برايل إلى معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.

كما ساهم ميناء صحار والمنطقة الحرة في تجهيز موقع مهرجان صحار من خلال إتاحة الفرصة لأكثر من 50 مؤسسة صغيرة ومتوسطة لعرض منتجاتهم خلال هذه الفعالية. وضمن التزامه بتمكين المرأة ولأنها شريكة أساسية في نهضة عُمان المتجددة قام ميناء صحار والمنطقة الحرة برعاية برنامج سدرة للقيادة النسائية الشابة وتهدف هذه المبادرة الأولى من نوعها إلى دعم النساء العُمانيات ممن تتراوح أعمارهن بين 18-25 عاما لتعزيز مهارات الوعي الذاتي، والمرونة والتعاون والقيادة.