عمان اليوم

مطالب بحماية المزارع من فيضان وادي البطحاء بجعلان بني بوعلي

19 أبريل 2024
تغير مساره لتكاثر شجرة المسكيت وزيادة كمية الأتربة التي يحملها
19 أبريل 2024

يناشد أهالي جعلان بني بوعلي الجهات المعنية بحماية مزارعهم من فيضان وادي البطحاء الذي تغير مساره بسبب تكاثر شجرة المسكيت، وزيادة كمية الأتربة التي يحملها مخلفا دمارا في النخيل والتربة والجدران،مطالبين بإقامة حائط حماية على ضفته من الجهة الشرقية وإزالة شجرة المسكيت من بطن الوادي.

يقول أحمد بن خميس السنيدي وكيل فلج: الأمطار التي هطلت على محافظتي شمال وجنوب الشرقية كانت أمطارا غزيرة سالت على إثرها أودية ولايات إبراء، والقابل، وبدية، والكامل والوافي، وجعلان بني بوحسن، وأودية هذه الولايات تنحدرُ متوجهة عبر وادي البطحاء إلى ولاية جعلان بني بوعلي فامتلأ الوادي وفاض على مزارع ونخيل المواطنين في منطقة الجشة، والجيرة، والحائر، وفضيلة، والزباد، وجديران، فجرف التربة والنخيل والجدر وهذا يعني مزيدًا من معاناة المواطنين وخسائر متعاقبة، وقد تقدمنا عدة مرات بطلب إقامة حائط حماية على ضفة البطحاء من الجهة الشرقية وحصلنا على وعود من المسؤولين بدراسة المشروع لكن لم يتم شيء في الموضوع إلى الآن، كما تقدمنا بطلب إزالة شجرة المسكيت من بطن الوادي حيث إنها تعيق جريان الوادي مما يجعله يفيض على مزارع المواطنين فتنجرف نخيلهم ومزروعاتهم وجدر مزارعهم، ولم يتم ذلك، ونأمل من الجهات المعنية إقامة حائط الحماية وتنظيف بطن وادي البطحاء، ومنع الزحف على مجرى الوادي حتى لا تقع أخطار مستقبلية بانحراف الوادي جهة المناطق السكنية في منطقة سيح السندة.

ويقول جاسم بن سالم العلوي وادي البطحاء الذي يقطع الولاية وبين مزارع المواطنين يشكل خطرا كبيرا وتأثرت كثيرا منها سواء باقتلاعها كاملة أو بطمر بعضها بالماء والطين مما سبب الكثير من الخسائر، وارتفاع تكاليف الإصلاح سنويا الذي قد يؤدي بكثير من المزارعين إلى هجر هذه المزارع وتركها لعدم قدرتهم المالية.

أما سالم بن راشد النظيري يقول: تتأثر مزارعنا بشكل مباشر بمرور الوادي والذي تغيّر مساره بعدة عوامل منها انتشار شجرة المسكيت المسماة محليا "الصفصاف أو الغويفة" والتي تكاثرت في أطراف ووسط الوادي، كذلك زيادة كمية الأتربة التي يحملها الوادي وتراكمها باستمرار فكانت الرمال على نفس مستوى المزارع مما أدت إلى إعاقة انسيابية الوادي وارتفاع مستواه فوق المعتاد وبالتالي خروج المياه عن مسارها والدخول إلى مزارع المواطنين وتأثرها كثيرا، فحدث أن أدت المياه إلى جرف الكثير من المزروعات وخاصة النخيل وطمس الآبار، وإذا استمر الوادي على هذا الحال وفي ازدياد فإنه لا يستبعد أن يواصل ارتفاع مداه ويصل إلى منازل المواطنين خاصة مع توالي المنخفضات التي تشهدها سلطنة عمان هذه الفترة.

وذكر النظيري: نقترح إنشاء جدار حماية متين حول جوانب الوادي الموازي للمزارع وعمل حملات مكثفة لإزالة شجرة المسكيت من وسط الوادي، وإتاحة الفرصة لأصحاب الكسارات ومقاولات البناء بحمل الرمال الزائدة ولو برسوم قليلة لاستفادة الطرفين.

ويقول فايز بن غريب العلوي: مع كل نزول وادي يمر بين هذه المزارع يحدث تأثير وضرر بنسبة وتناسب حسب قوة الجريان وكمية المياه المتدفقة فإذا كانت الأمطار على رؤوس الجبال قوية وعامة فإنها تلتقي كلها وتمر بين المزارع بولاية جعلان بني بوعلي فتتأثر، وحول أسباب فيضان الوادي وخروجه عن مستواه يقول فايز العلوي: إن وجود شجرة الصفصاف "المسكيت" بكثرة في بطن الوادي وأيضا عدم وجود توازن في سطح الوادي يشكل صعوبة كبيرة حيث نجد من جهة الشمال وجود كثافة في الرمال ترفع من منسوب مياه الوادي مما يؤدي إلى تحويل المسار إلى المزارع والدخول إليها والتأثير عليها، كما لا ننسى وجود مزارع في وسط الوادي أو ملاصقة لأطرافه، فعليه نطالب بمعالجة هذه الأسباب والقضاء عليها من خلال تنفيذ حملات مكثفة ومستمرة لإزالة شجرة المسكيت وإتاحة الفرصة لنقل الرمال الزائدة والاستفادة منها في عمليات البناء والردم للأماكن المحتاجة، وبناء جدار حماية سميك على طول المزارع المتأثرة.