ألعاب متنوعة للأطفال
ألعاب متنوعة للأطفال
عمان اليوم

متنزه "الثابتي" في إبراء يستقطب المئات من العائلات

29 نوفمبر 2021
نفذ بالجهود الأهلية منذ عام 2009
29 نوفمبر 2021

الريامي: ركزنا على زرع أشجار البيئة العمانية من السمر والغاف وتوفير ألعاب الأطفال

كتب – حمد الريامي

يشهد متنزه قرية الثابتي بولاية إبراء -والذي نفذ بالجهود الأهلية الذاتية منذ عام 2009 - إقبالا كبيرا جدا من العائلات والأطفال أسبوعيا وخاصة في أيام الإجازات والمناسبات الوطنية والدينية من أجل الاستمتاع والاسترخاء تحت ظلال الأشجار وكذلك ليحصل الأطفال على ضالتهم من الألعاب التي تم توفيرها بين جنبات هذا المتنزه الجميل الذي يقع على ضفاف الوادي من خلال طبيعة وجمالية المكان وخاصة في فترة الصباح والعصر حتى المساء، حيث سعى القائمون على إنشاء المتنزه إلى توفير دورات المياه ومصلى للرجال وآخر للنساء ليستمتع الجميع بوقتهم الجميل خلال فترة تواجدهم مع وجود المواقف المخصصة للسيارات خاصة وانه اتخذ مكانة جهة الشرق بعيدا عن ضجيج السيارات والمكان العام، لتوجد الخصوصية للعائلات في الجلوس بعيدا عن الازدحام مع الاستمتاع بالرمال الجميلة في الوادي المجاور للمتنزه.

بداية فكرة المتنزه

يؤكد أحمد بن سعيد الريامي القائم والمشرف على هذا المتنزه أن بداية الفكرة من إقامة هذا المتنزه كانت بسيطة من خلال جلوس مرتادي المكان تحت ظلال أشجار السدر والسمر والغاف على ضفاف الوادي الشرقي والذي يطلق عليه وادي النظارة، إلا أن ذلك المكان لم يكن مهيأ بشكل جيد نظرا لعشوائية المكان وعدم وجود الأشجار الكافية، حيث كان الزوار سواء من أهالي القرية والقرى المجاورة يرتادون المكان في فترة العصر والمساء فقط، لذلك أقيم المتنزه من أجل إسعاد أبناء المجتمع والترويح عن الناس أفرادا وجماعات في مكان نظيف ومكتمل الخدمات والمرافق.

مزروعات ومرافق مختلفة

وحول المزروعات وألعاب الأطفال والمرافق المختلفة والموجودة بالمتنزه.. أوضح الريامي قائلا: تتوفر في المتنزه أشجار كثيرة ومتعددة ومتميزة قد لا تتوفر في موقع آخر سواء كانت للظل أو الزينة والأشجار النادرة والمعمرة والمثمرة التي تتقدمها أشجار السدر والشريش والشجيرات المزهرة بألوانها المتعددة والموسمية الزاهية وكذلك توفر بعض الألعاب على امتداد المتنزه الجميل رغم أن اكثرها قديمة ونسعى للتجديد في حدود المتاح والمتوفر والإمكانيات المادية، كما تم إيجاد دورات مياه ومصلى للرجال والنساء وإنارة جوانب المتنزه الذي يمكن أن يستفاد منه في فترة المساء عندما تكون الأجواء جيدة وعادة ما يستمتع الزور بالجلوس حتى ساعات متأخرة من الليل.

تعاون الأهالي

وتحدث أحمد الريامي عن تعاون الأهالي واهتمامهم بهذا المتنزه قائلا: بحمد الله، الأهالي والمجتمع والزوار متفهمون ومتعاونون ومهتمون بهذا الجانب نظرا لأنه يوفر مكانا جيدا لملتقى العائلات والأطفال بشكل يومي وخاصة في أيام الإجازات الأسبوعية ومناسبات الأعياد الدينية، حيث يتدفق إليه المئات كل أسبوع، وبعض الأيام لا يوجد هناك مكان شاغر خاصة وانه بعيد عن الكثافة السكانية وحركة المركبات ويمتع بالهدوء والمكان الطبيعي الجميل، لذلك كان للأهالي دور كبير في توفير ما يحتاجه المتنزه من أشجار وألعاب وهناك خطة لتطويره للأفضل بعدما تمت إنارته بالشكل المطلوب.

دور الجهات الحكومية

وثمّن الريامي دور الجهات الحكومية ودعمها لهذه الفكرة.. موضحا أن الجهات الحكومية معنا قلبا وقالبا منذ الخطوة الأولى في الدعم بواسطة توفير الأشجار والعمال والمعدات ونخص بالذكر بلدية إبراء وهيئة البيئة والشركة العمانية للمياه والصرف الصحي (حيا) التي وفرت لنا المياه لري هذه المزروعات في مقدمتها النخيل العمانية بأنواعها والنخل الأمريكي وشجرة المليون زهره والرول والشريش كذالك والسدر والفرفار وكف مريم وفرشاة الزجاج والورد والآس والدفلى واللبان وأنواع الحمضيات والامبويو الأفريقية العملاقة والمعمرة وشجرة البابري الرائعة...

احتفالات ومناسبات

وقال الريامي: إن المتنزه يستغل في إقامة الاحتفالات الوطنية وكذلك أعياد الميلاد ويستقطب طلبة وطالبات المدارس لإقامة الاحتفالات والمسابقات المختلفة والاستمتاع بالأماكن والمرافق الموجودة التي تزرع الفرحة والابتسامة في وجوه هؤلاء الأطفال وهذا ما يعطينا الدافع الكبير نحو إجراء المزيد من الإضافات واللمسات الجمالية على المكان حسب الإمكانيات المتاحة التي نأمل أن تتوفر خلال الفترة المقبلة.

أفكار مستقبلية لتطوير المتنزه

وتحدث أحمد بن سعيد الريامي القائم والمشرف على هذا المتنزه عن الأفكار المستقبلية لتطويره من خلال زرع المزيد من الأشجار وتوفير ألعاب آمنة كالتي تنتشر في الحدائق والمتنزهات العامة ولمختلف الأعمار ونأمل أن نجد الدعم من الجهات الحكومية والداعمين من رجال الأعمال والتجار باعتبار أن هذا المتنزه سيوفر المكان الجميل للراحة والاستجمام للمرتادين خاصة إذا ما علمنا أن الولاية والقرى التابعة لها تقتصر على مثل هذه المتنزهات الجميلة للاستجمام والتي تحتاج إلى مزيد من التوسع والتطوير.