مؤتمر دولي يستعرض الاتجاهات الحديثة في دعم الصناعات الإبداعية
انطلقت اليوم في متحف عُمان عبر الزمان أعمال المؤتمر الدولي الأول للصناعات الإبداعية والابتكار المستدام الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى ممثلة بكلية الصناعات الإبداعية وذلك برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد الوطني، وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة.
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من المتخصصين من أكثر من عشر دول، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات التعليم العالي والقطاعين الحكومي والخاص، مما وفّر منصة معرفية ثرية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب العالمية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، وريادة الأعمال الفنية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفنون والإعلام.
تضمّن اليوم الأول جلسة رئيسية بعنوان «الابتكار من أجل الاستدامة: رؤية عالمية ومحلية»، استعرض خلالها المتحدثون الاتجاهات الحديثة في دعم الصناعات الإبداعية ودورها في تعزيز الاقتصاد المستدام.
كما عُقدت جلسات علمية متخصصة ناقشت أوراقًا بحثية حول دور الذكاء الاصطناعي في التصميم والإنتاج الإعلامي، والتقنيات الرقمية في حفظ التراث الثقافي، إضافة إلى الابتكار في التعليم الفني والإبداعي، والتحول نحو الاقتصاد الدائري في الفنون.
وشهد المؤتمر تنظيم عدد من حلقات العمل التطبيقية في مهارات التصميم الجرافيكي وإنتاج المحتوى الإبداعي، بإشراف أكاديميين متخصصين، وبمشاركة فاعلة من طلبة كلية الصناعات الإبداعية الذين أسهموا في الجوانب التنظيمية والتوثيقية، في تجربة عملية تجسد فلسفة الكلية القائمة على ربط المعرفة بالممارسة المهنية.
وألقى الدكتور محمد بن راشد المعمري، مساعد الرئيس بفرع نزوى، كلمة افتتاح المؤتمر، أكد فيها أن تنظيم هذا الحدث يأتي تجسيدًا للتوجه الوطني نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار والاستدامة، انسجامًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040" التي تجعل من الثقافة والصناعات الإبداعية ركيزة للتنمية الشاملة.
وقال في كلمته: «الإبداع ليس رفاهية فكرية، بل هو محرك التغيير، والابتكار هو بوابة المستقبل، والاستدامة هي الضمان لاستمرار الأثر»، مشيرًا إلى أن الجامعة تسهم في تمكين الشباب العماني عبر برامج كلية الصناعات الإبداعية في مجالات التصميم والإعلام الرقمي والأزياء والتصوير والفنون.
وتتواصل غدا أعمال المؤتمر بتقديم أوراق عمل حول الابتكار المستدام، والاقتصاد البنفسجي، ونهج إدارة المعرفة، بمشاركة خبراء ومتخصصين من مؤسسات أكاديمية ومهنية من داخل السلطنة وخارجها.
