عين الإعصـار تصطـدم بســاحل الباطنـة

عبر مركز الحالة المدارية (شاهين) مساء اليوم بين ولايتي المصنعة والسويق .. وشهد الشريط الساحلي لمحافظتي جنوب وشمال الباطنة أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة السرعة (45 إلى 65 عقدة) وأمواج عاتية. وواصل الإعصار إلى ساعات متأخرة من الليل تأثيراته المباشرة على ولايات شمال الباطنة بأمطار غزيرة جدًا تراوحت كمياتها بين 200 و 500ملم ورياح شديدة، حيث سالت الأودية والشعاب، وشهدت سواحل ولايات المحافظة هيجانا في الموج بلغ ارتفاعه من 8 إلى 12 مترًا وامتدت مياه البحر إلى اليابسة في المناطق المنخفضة والقريبة من البحر، حيث من المتوقع تواصل تأثيرات الإعصار على ولايات المحافظة إلى يوم الاثنين.واحترازيًا تم اليوم منع الحركة المرورية بين محافظتي شمال وجنوب الباطنة وعدم السماح بالتنقل إلا للحالات الطارئة والإنسانية وذلك بسبب بدء تأثيرات الإعصار المداري «شاهين»، وقام رجال شرطة عمان السلطانية بجهود كبيرة في منع حركة المركبات على الطريق، وتوعية المواطنين والمقيمين بعدم المجازفة في عبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة والساحلية بجميع ولايات المحافظة.

وقد أغلقت بعض المؤسسات الصحية بمحافظة شمال الباطنة كإجراء احترازي حيث ستستأنف عملها يوم الثلاثاء، حيث تم إغلاق مركز أبو بقرة ومجمع صحي شناص، وإغلاق مركز نبر الصحي ومركز لوى الصحي بولاية لوى، كما تم إغلاق مركز الغويصة الصحي ومجمع صحم الصحي بولاية صحم، وفي ولاية الخابورة تم إغلاق مركز القصبية ومجمع الخابورة الصحي وفي ولاية السويق تم إغلاق مركز الخضراء الصحي ومجمع السويق الصحي ومركز البداية الصحي ومركز الشريشة الصحي ومركز الثرمد الصحي، فيما يعمل مستشفى صحار بكامل طاقته ووضع خطة لاستقبال الحالات الطارئة من جميع ولايات المحافظة.

وتواصل كافة القطاعات تعاملها مع الحالة الجوية والتنسيق فيما بينها بما يساهم في سلامة المواطن والمقيم، ومواصلة تقديم الخدمات والوقوف على أهبة الاستعداد لأي حالة تستدعي التدخل خصوصًا في الخدمات الأساسية للمياه والكهرباء والطرق وتوفير المواد الأساسية والتموينية للأسواق ومحطات تعبئة الوقود وغيرها من الجوانب الحياتية.

وكانت ولايات المحافظة قد شهدت بدء التأثيرات غير المباشرة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الأحد بتدفق للسحب المصاحبة للإعصار، وارتفاعا كبيرا في موج البحر وهطول زخات من المطر، حيث دخلت مياه البحر لليابسة واقتربت كثيرا من المنازل والمرافق الموجودة بالقرب من البحر.

وقامت الجهات المعنية بإخلاء جميع المناطق السكنية المحاذية للبحر وكذلك إخلاء المرافق السياحية الموجودة بالقرب من الشواطئ.

كما قامت مراكز الشرطة في شمال الباطنة بمنع مرور المركبات على الطرق البحرية وأغلقت الطريق الرئيسي الذي يربط بين ولايات المحافظة.

صحار

وشهدت ولاية صحار عصر اليوم بدء التأثيرات المباشرة للإعصار «شاهين»، حيث تدفقت السحب الركامية المصاحبة للإعصار وبدء هطول الأمطار المتفاوتة الغزارة مصحوبة برياح شديدة في بعض الأحيان، حيث سالت الأودية والشعاب بالولاية.

وأكد سعادة الشيخ الدكتور سيف بن مهنا الهنائي والي صحار على جهوزية كافة القطاعات الخدمية بالولاية استعدادا لبدء تأثيرات الإعصار «شاهين» الذي تتعرض له محافظات السلطنة ومن بينها محافظة شمال الباطنة.

وقال سعادته في تصريح لـ«عمان»: تواصل كافة القطاعات الخدمية بالولاية عقد اجتماعات تنسيقية للوقوف على جاهزية الاستعدادات، ووضع الخطط الفورية للتعامل مع أهم القطاعات التي من المتوقع تأثرها خصوصًا فيما يتعلق بخطوط المياه والتيار الكهربائي والانقطاعات الوارد حدوثها في هذه الخدمات، مشيرًا إلى أنه تم وضع كافة الخطط الكفيلة للتعامل مع أي حالات لانقطاع المياه وإعادتها بشكل سريع، وكذلك وضع الخطط الكفيلة لإعادة التيار الكهربائي في حال انقطاعه عن أي منطقة أو قرية بالولاية.

وأشار سعادته إلى وضع معدات لفتح الطرق في حالة انسدادها وجعلها على أهبة الاستعداد للتعامل مع كافة المستجدات.

وأوضح سعادة الشيخ الدكتور والي صحار أن مراكز الإيواء الـ13 الموزعة على مختلف مناطق وقرى الولاية بدأت منذ يوم أمس في استقبال المواطنين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الساحلية والمناطق المنخفضة القريبة من الأودية، مؤكدًا أن كافة مراكز الإيواء مجهزة بكل المستلزمات الأساسية لتلبية احتياجات المقيمين فيها خلال فترة وجودهم، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 12 مركزًا للمواطنين ومركز واحد للوافدين.

وقال سعادته: بعض المواطنين توجهوا إلى أقربائهم وأسرهم القاطنين بمناطق أخرى بالولاية فيما فضّل بعضهم التوجه إلى مراكز الإيواء، مضيفًا إن اللجان الاجتماعية بالولاية وبالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية بذلت جهودا كبيرة في توعية السكان القاطنين بالمناطق الساحلية وحثهم على ضرورة مغادرة منازلهم والتوجه إلى مراكز الإيواء، موضحًا أن الأهالي تجاوبوا مع التوعية والجهود متواصلة لحث من تبقى منهم على ضرورة الخروج.

من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن بن سليمان بن عبدالله الشحي مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة: إن مراكز الإيواء بمحافظة شمال الباطنة تواصل استقبال المواطنين والمقيمين، حيث تم تفعيل 49 مركزًا للإيواء موزعة على ولايات المحافظة، وقد استقبلت المراكز ما يفوق 1700 مواطن وأكثر من 400 وافد، مؤكدًا أن كافة مراكز الإيواء تم تزويدها بكل المستلزمات والاحتياجات الأساسية.

وأضاف: عمل قطاع الإغاثة والإيواء بالتعاون مع كافة القطاعات العسكرية والمدنية والأهلية على تجهيز المراكز واستقبال القادمين لمراكز الإيواء وفق مراعاة الإجراءات الصحية والنفسية عبر توفير سبل الإقامة الآمنة في مراكز الإيواء، مشيرًا إلى توفر زائر صحي بالمراكز لتقديم الرعاية الصحية إضافة إلى التأكد من توفر خدمات التغذية والإعاشة.

وبيّن أن هناك تعاونا من قبل الشركات في نقل العمال من مواقع سكنهم إلى مقرات الإيواء وتوفير التغذية وجود طبيب داخل مركز الإيواء بولاية صحار.

وفي ختام تصريحه أكد أن قطاع الإغاثة والإيواء يتابع وضعية مراكز الإيواء ويقوم بتفعيل مراكز إضافية إذا تطلب الوضع ذلك، إلا أن بعض المراكز لم تستقبل أي أحد وهي مجهزة بشكل تام لاستقبال أي أعداد من المواطنين أو المقيمين في قادم الوقت.

مستشفى صحار

وأكد الدكتور ماجد بن سلطان المقبالي مدير مستشفى صحار أن المستشفى قد قام بإعداد خطة للطوارئ وأكمل جاهزيته ويعمل بكل طاقته لاستقبال المرضى من الحالات الطارئة، والحالات التي تستدعي الرعاية الصحية في ظل ظروف تأثيرات الحالة المدارية إعصار «شاهين»، مشيرًا إلى الخطة الموضوعة تواكب حجم التأثيرات المتوقعة من الحالة الجوية على ولايات المحافظة.

ميناء صحار

من جانبه قال مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار في تصريح لـ«عمان» حول سير العمليات البحرية: في ضوء الأجواء المناخية التي تشهدها السلطنة حاليًا، واتباعًا للمعايير الدولية المطبقة في هذه الظروف، فقد تم تعليق العمليات البحرية في ميناء صحار مؤقتًا، وستستأنف بمجرد أن تصبح الأوضاع آمنة مرة أخرى، مؤكدًا مواصلة تطبيق وتنفيذ الإجراءات الاحترازية وفق المعايير الدولية وجميع القرارات الصادرة عن الحكومة بالشكل الذي يحفظ سلامة وأمان موظفينا وشركائنا في ميناء صحار والمنطقة الحرة.

وأوضح أن ميناء صحار قام بتفعيل خطة الاستجابة للطوارئ ويقوم فريق الصحة والسلامة والأمن والبيئة حاليًا بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بمتابعة تطورات الحالة المدارية بصورة مستمرة والتأكد من اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للحدّ من أي مخاطر محتملة وضمان استمرارية الأعمال.

صحم

واصلت مختلف الجهات الحكومية والخاصة جهودها الملموسة للحالة الجوية التي أثرت على مختلف محافظات السلطنة سيما الشمالية من خلال سلسلة من الجهود بدأت مبكرًا حتى عبور الحالة الجوية، وشهدت عدة قرى ساحلية في الولاية خطة الإخلاء نظير تعاظم أمواج البحر وسط تنبيهات مستمرة من قبل الدفاع المدني وأبدى المواطنون تفهمًا واضحًا للانتقال إلى مناطق الإيواء بعد هطول الأمطار شديدة الغزارة على جميع مناطق الولاية ونزول الأودية.

والتقى سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري والي صحم المسؤولين في الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة العاملة في القطاع المدني لمتابعة تطورات الحالة المدارية «شاهين» وأهم النقاط إجلاء المواطنين لمراكز الإيواء والتأكيد على دور قطاع الخدمات في مساندة الجهات ذات العلاقة للتعامل بشكل منظم مع الحالات الحرجة التي قد ترد للجنة.

وقال سيف السناني رئيس فريق عطاء صحم الخيري: إن عدد مراكز الإيواء بالولاية قد ارتفع إلى 14 مركزًا بفتح مركزين بوادي بني عمر بقرية اللهيبان وقرية دقال، وبالنسبة للمواد الغذائية تم توفيرها ووضع 3 وجبات للإفطار والغداء والعشاء وهناك أكثر من ألف أسرة موجودة داخل مراكز الإيواء.

وأكد سعادة المهندس محمد بن خميس البادي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحم جاهزية الولاية حيث تم اليوم عقد اجتماع طارئ في مكتب والي الولاية وبحضور جميع المختصين لوضع خطة الطوارئ للتعامل مع هذه الأنواء المناخية وتوجيه التعاميم إلى المشايخ والرشداء بضرورة توجه المواطنين المتأثرين إلى مراكز الإيواء وتم تخصيص 14 مركز إيواء متفرقة بين قرى ومناطق الولاية، كذلك تم تعيين مشرفين لهذه المراكز وكذلك تحديد فرق تطوعية لمساعدة المشرفين في كل مركز إيواء وتمت مؤخرًا إضافة مركزي إيواء في القرى الجبلية دقال والليهبان وكذلك مركز آخر لاستقبال المقيمين بالولاية وقامت دائرة التنمية الاجتماعية بالولاية جنبًا إلى جنب مع فريق عطاء صحم الخيري بتوفير جميع المستلزمات الضرورية التي تحتاجها مراكز الإيواء وكذلك هناك مبادرة من أبناء ولاية صحم ورجال الأعمال حيث تم عقد اجتماع بدائرة شؤون البلدية بالولاية وتم حصر التبرعات من المتبرعين من المعدات والآليات والمستلزمات الأخرى لتكون على أهبة الاستعداد وكذلك تم تخصيص بعض من المراكز الصحية بالولاية وكذلك مجمع صحم الصحي ليكون على هبة الاستعداد وكذلك تم تخصيص أربع نقاط لتواجد سيارات ومعدات هيئة الدفاع المدني والإسعاف بالولاية، وندعو الجميع لأخذ أقصى أنواع الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والشعب والإجلاء إلى مكان آمن أو الذهاب إلى أقرب مركز إيواء للاستفادة من الخدمات المقدمة للمتأثرين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها أمطار خير وبركة وأن تمر علينا بردًا وسلاما.

ومن جانب آخر تم الاجتماع بعدد من الدوائر الحكومية والشركات العاملة في القطاع المدني وأعضاء مجلس الشورى ورئيس نادي صحم ورئيسة جمعية المرأة بصحم حيث تم التركيز على مناقشة وجهات النظر للوصول لطريق واضح المعالم أثناء الحالة المدارية وأن يكون العمل منظمًا والعمل على ضرورة توفير مولدات لكهرباء في مراكز الإيواء وتوزيع عدد من مولدات الكهرباء لمراكز الإيواء.

وقال طلال العلوي عضو لجنة التعامل مع الحالة المدارية «شاهين»: جميع مراكز الإيواء والبالغ عددها 14 مركزًا بينها مركز واحد للوافدين بعد التنسيق مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة حيث تم تشكيل فريق عمل وتم توزيع المهام لاستقبال المواطنين وتوفير مستلزمات النوم بالتنسيق مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية ودائرة التنمية الاجتماعية بصحم وفريق عطاء صحم الخيري حيث تم توفير الوجبات اليومية وتوفير مخزون غذائي احتياطي سيتم تخزينه في المراكز لاستعماله في حالة الطوارئ، ومن جانب تسهيل التواصل تم توفير خط ساخن للتواصل مع مشرفي مراكز الإيواء واللجنة الرئيسية بالولاية.

وقال الدكتور حمود الفزاري مدير مستشفى صحم: جميع المراكز الصحية ستعمل على مدار 24 ساعة وتم غلق مركز الغويصة الصحي نظرًا لقربه من مياه الأودية، كما سيتم تفعيل مدرج الإسعاف الطائر بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية وهناك خط ساخن تم توزيعه على مراكز الإيواء.

وتستكمل دائرة الشؤون البلدية بصحم استعداداتها للحالة المدارية «شاهين» والتي بدأتها في وقت مبكر وذلك للاستعداد لأية حالة طارئة.

وحول هذه الاستعدادات قال أحمد بن علي الميمني مدير دائرة الشؤون البلدية بصحم: استكمالًا للجهود التي تبذلها دائرة الشؤون البلدية بصحم لمواجهة أية حالة طارئة تستدعي المساعدة، فقد تم توفير الآلات والمعدات التي تعمل على تنظيف الشوارع والمناطق من الطمي والطين وبقية المخلفات التي قد تجرفها الأودية، كما تم توفير آلات شفط المياه المتجمعة في الأماكن المنخفضة، كذلك فقد تم التنسيق مع شركة بيئة لدعم جهود البلدية، ودعمًا لجهود البلدية فقد تم تشكيل فرق تطوعية بلغ عدد المتطوعين فيها 257 لتعمل على المساهمة والمساعدة في تقديم الدعم للمحتاجين من الأسر المتضررة والقيام بمساعدتهم، أيضا تم تشكيل فريق عمل لمتابعة الأعمال التي تقوم بها البلدية في هذه الظروف الاستثنائية، كما تم توفير غرفة للطوارئ على مدى 24 ساعة لاستقبال بلاغات المواطنين وتحويلها للمختصين للقيام بتقديم المساعدة المطلوبة لهم.

شناص

وفي ولاية شناص تواصل دائرة الشؤون البلدية جهودها للتعامل مع الحالة المدارية التي تشهدها السلطنة من خلال تجهيز المعدات وتوزيع فرق العمل وتنظيف مجاري الأودية.

وقال أحمد بن علي الشحي مدير دائرة الشؤون البلدية بشناص: إن جاهزية الدائرة للتعامل مع الحال المدارية (شاهين) بدأت مبكرًا من خلال تجهيز المعدات والآلات وتنظيف مجاري الأودية وقمنا بالعمل على تقسيم الولاية إلى أربعة قطاعات وتحديد مشرف لكل قطاع مع طاقم من العمال والمعدات وكذلك فتح غرفة عمليات داخل مبنى البلدية لاستقبال البلاغات التي ترد من المواطنين والمقيمين لتقديم المساعدات لهم وسوف تعمل هذه الفرق بمنهجية متكاملة لفتح الطرقات وتصريف المياه وأي أعمال أخرى التي تستدعي لها الحالة المدارية.

وقد تواصلت تأثيرات الحالة المدارية على ولاية شناص لليوم الثاني إذ يستمر البحر في الهيجان مع ارتفاع الأمواج وهبوب رياح نشطة في بعض الأحيان وتصاعد للأتربة.

وقامت الجهات المعنية بالولاية بتحديد ستة مراكز للإيواء متوزعة على قرى في أرجاء الولاية وإخلاء المنازل الواقعة بالقرب من الساحل ومجاري الأودية، كما تم إخلاء مساكن التعويضات بالكامل الواقعة في مربع الغوابي ونقلهم إلى مراكز الإيواء، فيما تواصل شرطة عمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني جهودها الحثيثة بالولاية من خلال إخطار المجتمع بضرورة إخلاء المنازل وتوجيهم للابتعاد عن مجاري الأودية، كما قامت شرطة عمان السلطانية ظهر الأحد بإغلاق الطريق العام وتوجيه سالكي الطريق لاستخدام طريق الباطنة السريع.

وتواصل دائرة الشؤون البلدية بولاية شناص جهودها للتعامل مع الحالة المدارية التي تشهدها السلطنة من خلال تجهيز المعدات وتوزيع فرق العمل وتنظيف مجاري الأودية.

وقال أحمد بن علي الشحي مدير دائرة الشؤون البلدية بشناص: إن جاهزية الدائرة للتعامل مع الحال المدارية «شاهين» بدأت مبكرًا من خلال تجهيز المعدات والآلات وتنظيف مجاري الأودية وقمنا بالعمل على تقسيم الولاية إلى أربعة قطاعات وتحديد مشرف لكل قطاع مع طاقم من العمال والمعدات وكذلك فتح غرفة عمليات داخل مبنى البلدية لاستقبال البلاغات التي ترد من المواطنين والمقيمين لتقديم المساعدات لهم، وسوف تعمل هذه الفرق بمنهجية متكاملة لفتح الطرقات وتصريف المياه وأي أعمال أخرى التي تستدعي لها الحالة المدارية.

السويق

وفي ولاية السويق قال سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي السويق: بدأت الاستعدادات للإعصار المداري «شاهين» منذ وقت مبكر حيث تم عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي للمؤسسات الحكومية بالولاية وأعضاء مجلس الشورى والبلدي بالولاية، للوقوف على الاستعدادات من قبل كافة الجهات، حيث تم تشكيل عدد من اللجان لمتابعة كافة الجوانب، وتجهيز 15 مركز إيواء موزعة على كافة مناطق وقرى الولاية مجهزة بالجوانب المعيشية والأغذية.

وأشار سعادته إلى أن كافة اللجان قامت بتوعية الأهالي بالمناطق الساحلية والمنخفضة بالولاية للخروج إلى مراكز الإيواء مؤكدًا تجاوب الأهالي وانتقالهم إلى مراكز الإيواء وإخلاء منازلهم.

الخابورة

وقام صباح يوم الأحد سعادة الشيخ سيف بن حمير الشحي محافظ شمال الباطنة بزيارة إلى ولاية الخابورة اجتمع خلالها مع سعادة الشيخ إسحاق بن سالم الرواحي والي الخابورة وأعضاء مجلس الشورى والبلدي وممثلي الفرق التطوعية بالولاية استمع سعادته لشرح مفصل من قبل الأعضاء عن آخر الاستعدادات والتجهيزات التي تم الانتهاء منها في ظل الأنواء المناخية «شاهين» حيث قام ممثلو الجهات بإعطاء شرح تفصيلي عن الجهود المبذولة من قبل المعنيين بتلك المؤسسات، فقدم راشد آل عبدالسلام مدير مساعد بدائرة التنمية الاجتماعية بالخابورة شرحًا وافيًا عن جهود الدائرة والمتمثلة في تجهيز مراكز الإيواء بكافة الاحتياجات الخاصة بأماكن الإقامة والمأن التموينية والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص من أجل وصول الأسر بيسر لأماكن الإيواء ويضيف راشد آل عبدالسلام: تم إضافة مركزين آخرين للإيواء ليصبح العدد الإجمالي 9 مراكز في ولاية الخابورة، كما تم التعاون مع فريق البلد الطيب للأعمال الخيرية الذين نقدر لهم جهودهم وتعاونهم معنا وأصبح الجميع يعمل بروح الفريق الواحد.

من جانب آخر قام سعادة الشيخ سيف بن حمير الشحي محافظ شمال الباطنة يرافقه سعادة الشيخ إسحاق بن سالم الرواحي والي الخابورة وعدد من أعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة آثار الأنواء المناخية بولاية الخابورة بزيارة مركز مدرسة الحواري بن مالك بالولاية التقى خلال الزيارة بعدد من أفراد الأسر الذين تم نقلهم إلى أماكن الإيواء والخدمات التي قدمت لهم وجه سعادته بتوفير كافة المستلزمات للأسر وتهيأت كل الظروف الممكنة من أجل راحتهم، كما استمع سعادته من المشرفين على مراكز الإيواء عن عدد الموجودين في مركز الحواري بن مالك الذي يعتبر من المراكز التي تم تجهيزها بشكل قياسي كونه يخدم القرى الساحلية القريبة.

كما قام سعادته والوفد المرافق له بجولة حول المناطق والقرى المحاذية للبحر والتي تم إجلاء ساكنيها إلى مراكز الإيواء، كما وجه بضرورة مغادرة الجميع خاصة بعد البيان الصادر بقطع الحركة المرورية في محافظة شمال الباطنة وعدم السماح بالتنقل إلا للحالات الطارئة والإنسانية منوها بضرورة التقيد بهذه التعليمات حفاظا على سلامة أرواح الجميع.

كما قام سعادة الشيخ إسحاق بن سالم الرواحي والي الخابورة وأعضاء مجلس الشورى والبلدي بالولاية بزيارة مركز مدرسة الفكر السامي الذي تم اختياره كمركز للإيواء والتقى بالمشرفين على المركز ووجه سعادته بضرورة توفير كافة الاحتياجات للأسر التي ستتواجد فيه وتذليل كل الصعاب من أجل راحتهم في ظل الظروف الحالية للجائحة.

جاهزية مراكز الإيواء

من جانبه أشاد سعادة سلطان بن حميد الحوسني عضو مجلس الشورى بالجهود المبذولة من جميع القطاعات بالدولة في ظل الأنواء المناخية الأخيرة، وعن زيارة سعادة محافظ شمال الباطنة لولاية الخابورة قال سعادته: اطلع سعادة الشيخ المحافظ من خلال زيارته على استعدادات اللجنة المشكلة برئاسة سعادة الشيخ الوالي والجهود المبذولة والعمل المقدم من كافة القطاعات لضمان تجاوز الحالة المدارية بسلام.

وأضاف: من خلال اللقاء والنقاش اتخذ إجراءات لمعالجة بعض الإشكاليات التي طرحت لضمان انسيابية العمل في الوضع الراهن وتم التنسيق مع جهات الاختصاص خصوصا في موضوع إجلاء الناس من المناطق الخطرة التي من المتوقع التأثر المباشر بالإعصار المداري وأيضا جاهزية مراكز الإيواء المخصصة بالولاية لاستيعاب من يتم إجلاؤهم وتوفير المستلزمات الأساسية لهم.

وحول تجهيز قاعة نادي الخابورة وجعلها أحد مراكز الإيواء أضاف سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس نادي الخابورة قائلا: القاعة الرياضية بالنادي تم تجهيزها لاستيعاب الناس والعمل مع جهات الاختصاص لتوفير المستلزمات الضرورية لمن سيلجأ لها، وتم تشكيل فرق عمل يشرف على انسيابية الوصول وكذلك ضمان توفير المستلزمات لهم، وهناك تعاون بين مختلف الجهات الحكومية المختصة المشكلة لتذليل الصعاب وتوفير المستلزمات، والجميع في حالة تأهب واستعداد يبقى ضرورة التجاوب من الناس مع التوجيهات وأخذها بمحل الجدية البالغة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية والتجاوب معها والالتزام بما يرد فيها حفاظا على الأرواح والسلامة العامة.

غرفة شمال الباطنة تتعاون مع البلدية لإزالة آثار الحالة المدارية -

صحار - مكتب «عمان»

نظم مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة اجتماعا برئاسة عبدالله بن علي الشافعي رئيس مجلس إدارة الفرع بمحافظة شمال الباطنة، بحضور المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية شمال الباطنة، ورؤساء اللجان المؤقتة التابعة لفرع الغرفة.

ناقش الاجتماع الاستعدادات والخطط اللازمة مع اقتراب الحالة المدارية «شاهين» من سواحل السلطنة حيث أقر مجلس الإدارة مبادرة بتوفير شاحنات ومعدات وآلات لتنظيف مجاري الأودية والشعاب وقنوات تصريف مياه الأمطار لمختلف ولايات محافظة شمال الباطنة من خلال التنسيق مع بلدية شمال الباطنة وكمساهمة من القطاع الخاص وتعزيزًا لمبدأ الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

ويدعو فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة أصحاب الأعمال الذين يملكون معدات مختصة في إزالة المخلفات الوقوف جنبًا إلى جنب مع بلديات ولايات شمال الباطنة للمساندة والمشاركة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الحالة المدارية المتوقعة.

كما يدعو فرع الغرفة أصحاب وصاحبات الأعمال بالمحافظة إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على مُنشآتهم التجارية وعلى سلامة العاملين فيها وذلك من خلال تثبيت المواد والأجسام القابلة للتطاير في المنشآت والمواقع المجاورة حفاظًا على سلامة الجميع وتوعية العاملين في هذه المنشآت لأخذ التدابير اللازمة لضمان سلامتهم وحفاظًا على المنشأة التجارية قبل وأثناء مرور الحالة المدارية كضرورة قطع التيار الكهربائي عن المنشأة في حال تعرّضها لخطر السيول مع ضرورة الابتعاد عن الأسلاك الكهربائية المتأثرة والأدوات والأجسام الساقطة تجنبًا لخطر الصعق الكهربائي ونشوب الحريق ووضع المركبات والشاحنات التابعة للمنشأة التجارية في مكان آمن والحفاظ على منتجات المنشأة في المخازن التابعة لها.

كما يدعو فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة المواطنين والمقيمين إلى تنفيذ أقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على أرواحهم، ومتابعة التوصيات الصادرة من الجهات المختصة.