No Image
عمان اليوم

سلوكيات خاطئة تتعارض مع روحانية " الشهر الفضيل "

31 مارس 2023
أبرزها الإسراف والسهر والتسول
31 مارس 2023

يأتي شهر رمضان المبارك ليهذب النفوس ويزكي القلوب وينمي الجوانب الإيجابية لدى الأفراد، ولكن هناك ظواهر وتصرفات سلبية تعكر صفو الأجواء الرمضانية، وتخدش جمال ليالي الشهر الفضيل وتتعارض مع روحانيته.

"عمان" في هذه المساحة اقتربت للإطلاع على أكثر السلوكيات الغير مستحبة في الشهر المبارك ومدى ثأثيرها على الجوانب الاجتماعية والصحية، فقالت فاطمة بنت محمد القيوضية: هناك العديد من السلوكيات التي يجب التقليل منها في شهر رمضان كالإسراف في الطعام وتجهيز الموائد بأنواع وأصناف كثيرة، والنوم لساعات طويلة مما يؤدي إلى عدم استغلال الشهر الفضيل في العبادة والتقرب إلى الله، وإضاعة الوقت بالبرامج والألعاب التلفزيونية التي لا تعود بأي فائدة على الصائم.

وتضيف: أصبح رمضان في أذهان كثير من الناس مقترنا بكثرة الأكل وتناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والسكريات التي تؤثر على صحة الصائم وتعيقه عن أداء العبادات المفروضة خلال الشهر الكريم، والانشغال بإعداد الأطعمة التي تحتاج لساعات طويلة بدلا من الانشغال بقراءة القرآن.

الكسل

وأوضح شهاب بن أحمد الناصري: شهر رمضان الفضيل فرصة مناسبة للتقليل من الاستهلاك الزائد للكافيين والمنبهات من دون التعرض للآثار الجانبية غير المرغوب بها عبر التقليل منها تدريجيا، لأن التوقف المفاجئ قد يؤدي إلى أعراض انسحاب الكافيين من صداع وقلق وعصبية، وذلك عن طريق التخفيف المخطط والمسبق وتناول كميات معقولة دون الإفراط.

ويرى أن هناك سلوكيات خاطئة تتعلق بالعمل في الشهر المبارك كالكسل، والتراخي، وعدم إنجاز الأعمال والتهرب من العمل، وللقضاء عليها يجب تحديد ساعات النوم بحيث لا تقل عن 7 ساعات يوميا، ليرتاح الجسد ولا يشعر الموظف بالنعاس طوال الوقت، بالإضافة إلى استثمار طاقة الساعات الأولى من الدوام والتركيز فيها وتجنب ضياع الوقت.

عدم النظام

واستنكرت حبيبة المقيمية تصرفات البعض في شهر رمضان كاستخدام السرعة الزائدة قبيل آذان المغرب وما يصاحبه من توتر لمستخدمي الطريق، والوقوف العشوائي للمركبات في الطرق المحيطة بالمساجد والأسواق مما يخلق نوعا من الارتباك وعدم النظام وزيادة الحوادث، كما أن إصرار الكثير من الآباء على اصطحاب أطفالهم إلى المسجد لأداء صلاة التراويح ثم يتركونهم للعب في السجد مسببين الإزعاج الشديد للمصلين غير مبالين بحرمة المساجد وخصوصيتها.

ويقول جميل الهنائي: يتعامل الكثير من الصائمين بعصبية مع المحيطين بهم خلال فترة الصوم، وتعد مشكلة وجب التنويه عليها لأنها تسبب الحساسيات والمشاكل خاصة في بيئة العمل ويجب تفاديها ومحاولة التركيز على الأعمال، فلا يصح أن يصبح الصوم مبررا لسوء الخلق والتعامل بطريقة غير صحيحة مما يُفقد الصوم معناه ويذهب أجر الصائم بمواقف يمكن التعامل معها بهدوء وحكمة، مشيرا إلى أن السهر من السلوكيات الخاطئة المنتشرة كثيرا خاصة بين أوساط الشباب، فقد يتسبب السهر الطويل في ليل رمضان والنوم لساعات طويلة في نهاره بإضاعة الفرائض ولذة الصيام، ويسبب السهر الطويل خللا في الجهاز المناعي، وهو خط الدفاع الأول ضد الأمراض، إلى جانب أعراض جسدية أخرى مثل الصداع، وفقدان الشهية، والخمول، وقلة كفاءة عضلات الجسم، فيجب أن يستغل الشهر المبارك الاستغلال الأمثل في التسبيح وكثرة الذكر والاستغفار، وتعويد النفس على المثابرة وعدم التهاون في العبادات لنيل الأجر العظيم، والانشغال بمساعدة المحتاجين والفقراء، أو الانضمام إلى الفرق التطوعية والاستفادة من الوقت وتقديم خدمات للمجتمع.

الاحتكار

وقالت ريم بنت قاسم الرواحية: بالرغم من أن شهر رمضان يتميز بالخير والبركة والقرب من الله والكثير من النفحات الإيمانية، إلا أن هناك بعض المظاهر السلبية باتت منتشرة كثيرا وتؤثر على ما حثنا عليه ديننا الحنيف في شهر رمضان كاستغلال التجار وزيادة أسعار المنتجات والاحتكار لبعض السلع من أجل بيعها بضعف السعر لاحقا، وذلك بسبب الطلب المتزايد للسلع الرمضانية والاستهلاك المبالغ فيه، كما يعود السبب أيضا إلى المستهلك بكونه أصبح استهلاكيا في هذا الشهر بشكل مبالغ، فانتشرت ظاهرة البذخ والإسراف على الولائم وامتلأت الموائد بأصناف الطعام وفقدت روحانيات رمضان وطقوس العبادة فيه.

ويضيف موسى اللواتيا: تنتشر ظاهرة التسول في شهر رمضان أكثر من بقية الأشهر الأخرى بين أبواب المساجد والأسواق، واستغلال عاطفة الناس في هذا الشهر الفضيل، وإقبالهم على فعل الخير والعطاء، وحرصهم على المسارعة في مد يد العون للمحتاجين والفقراء، فأصبحت مصدر إزعاج خاصة عند اتخاذ المساجد مواقع للتسول التي تشوه صورة المكان الذي من المفترض أن يكون للعبادة، كما يمكن نصح المتسولين باللجوء إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية لمد العون والمساعدة.