سد وادي إمطي يعزز المخزون الجوفي للمياه

العُمانية: تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على متابعة كل السدود في جميع محافظات سلطنة عُمان للتأكد من سلامتها وكفاءتها وعملها بالشكل الذي صممت من أجله.

وتقوم الوزارة بعدد من مشروعات صيانة الأفلاج في مختلف المحافظات وفق خطة مبرمجة معدة للعمل زمنيًّا لخدمة المواطنين والتجمعات السكنية وري المساحات المزروعة والإسهام في تنمية وتعزيز الموارد المائية للوصول إلى تحقيق الأمن المائي والمحافظة على الأفلاج باعتباره نظام ري تقليديًّا من الإرث المعرفي المائي في سلطنة عُمان.

ويعدّ سد التغذية الجوفية في وادي إمطي الذي تم إنشاؤه عام 2014م، على المجرى الرئيس لوادي إمطي، ويقع على بعد حوالي كيلومترين أعلى قرية إمطي التابعة لولاية إزكي في محافظة الداخلية رافدا لوادي حلفين، ويمكن الوصول إليه عبر طريق ترابي يبلغ طوله 4 كيلومترات من الطريق (مسقط - نزوى).

ويتبع الحوض التجميعي لوادي إمطي جزءًا من الحوض التجميعي الرئيس لوادي حلفين، وتبلغ مساحة الحوض التجميعي للسد حوالي 52 كيلومترًا مربعًا، فيما يبلغ طول قمة السد 145 مترًا، وسعته التخزينية حوالي 0.7 مليون متر مكعب. وأقصى ارتفاع للسد فوق سطح الأرض إلى 17.5 متر، ويحتوي على مفيض بطول 100 متر. ومزود بحوض تهدئة وفتحة تصريف واحدة.

وقال المهندس يوسف بن مسعود بن علي المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن الهدف من إنشاء سد وادي إمطي هو تعزيز المخزون الجوفي لولاية إزكي عن طريق زيادة مناسيب آبار وأفلاج الولاية عمومًا، وخاصةً في القرى المحيطة مثل قاروت الجنوبية وإمطي والسدي واليمن وقلعة العوامر والنزار وزكيت، لاسيما فلج السوادي الذي يقع خلف السد على بعد حوالي كيلومتر واحد.

وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن السد يُعد عامل جذب سياحيًّا للولاية، ويستقطب الزوار خاصةً خلال مواسم الفيضانات، ويمثل إضافة قوية للبنية الأساسية المائية في سلطنة عُمان، ويسهم في تعزيز القطاع الزراعي وتحسين الوضع المائي في الولاية.

ووضح محمد بن عبد الله الريامي وكيل فلج الملكي أن الفلج يُعد واحدًا من أكبر الأفلاج في سلطنة عُمان من حيث عدد السواعد المغذية، حيث يصل عددها إلى سبعة عشر ساعدًا. ويغطي هذا الفلج مناطق زراعية واسعة، وقد زاد منسوب المياه فيه بشكل كبير منذ بناء السد، وخاصةً في موسم الفيضانات.