No Image
عمان اليوم

رسالة الإعلام العماني «إنسانية وحضارية وتنويرية».. ويرسخ الوحدة الوطنية

22 أبريل 2024
د. عبدالله الحراصي أمام مجلس الشورى:
22 أبريل 2024

الإعلام أحد ممكنات المجتمع والنأي به عن التطرف والغلو -

عـبّـر الخطاب الإعلامي العماني عن مواقف الدولة تجاه الأحداث الإقليمية والدولية -

منصة «عين» باكورة الرؤية الإعلامية الإلكترونية، وأول منصة تفاعلية في عُمان -

معرض الكتاب تجاوز فكرة بيع وعرض الكتاب إلى فضاء متخصص للتنمية العلمية والمعرفية والثقافية -

قال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي في بيان وزارة الإعلام أمام مجلس الشورى اليوم الاثنين: إن الإعلام العماني جسّد في مسيرة نهضته الحديثة والمتجددة «رسالة إنسانية حضارية» وتمكّن بخطابه الأمين، من السير بخُطى واثقة ومتواصلة، في القيام بدوره الوطني المعبّر بكل صدق وموضوعية عن سمات العُماني، وإسهامه الحضاري الفاعل والممتد في التاريخ الإنساني، وتوعية المواطن بدوره الأساسي في بناء وطنه وتنميته وتقدمه وازدهاره، والقيام بدوره التنويري والتوعوي المسؤول، وإتاحة ونشر المعرفة، وتحقيق الانفتاح الثقافي مع الآخرين، والتأكيد على مبدأ حرية الرأي والتعبير عنه في حدود القانون.

وأكد الحراصي في بيان الوزارة أن الإعلام العُماني يستمد مبادئه ومرتكزاته من الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة النبيلة، ومن النظام الأساسي للدولة وما ينعكس عنه من اكتمال منظومة دولة المؤسسات تنظيميًّا وقانونيًّا، ومن الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في البناء والتنمية، ومن التشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل الإعلامي والمواثيق والقيم والمبادئ التي تستند إليها المهنة الإعلامية، ومن «رؤية عُمان 2040»، ومن الموروث العُماني من قيم وأخلاق وفضائل، ومن سياسات وخطط وبرامج الحكومة في كافة جوانب التنمية.

وأكد معاليه أن الإعلام العُماني يعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ قيم الولاء للوطن وجلالة السلطان المعظم، وتعظيم مبادئ المجتمع العُماني الأصيلة، وبث ثقافة العمل والإنتاجية، وتوعية المجتمع بدوره الأساسي في البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتشجيع أسس التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي، وتأكيد انتماء سلطنة عُمان العربي والإسلامي، وإبراز دور عُمان في مختلف المحافل العالمية.

وأضاف معاليه: إذا كان العالم القريب والبعيد يتحدث اليوم عن قوة المجتمع العُماني، وتفرّده اللافت في النأي بنفسه عن خطابات التطرف والغلو، فلا يمكن تجاوز دور الخطاب الإعلامي في صناعة هذه الشخصية العُمانية، وتمهيد مساراتها نحو المستقبل عبر تعزيز الخطاب المتزن، وتقدير كل الأفكار والآراء دون تطرّف أو شطط في الفكر أو القول، وهذه هي سمة الوحدة الوطنية لنسيج هذا المجتمع وكان للرسالة الإعلامية دور أساسي في تجسيدها، وتقوية دعائمها الفضلى.

واستطرد معاليه بالقول: يسهم الإعلام العُماني في ترسيخ الهوية والثقافة العُمانية والحفاظ عليها وتعزيز الانتماء لها عبر مختلف البرامج الإعلامية، وتحصين المجتمع العُماني من أي دخيل على قيمه ومبادئه وفضائله التي شكلتها حضارته وأعرافه ومُثله السامية؛ إذ يعبّر الإعلام العُماني عن سمات مجتمعه الأصيل ترجمة للفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- المؤكد على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الأصيلة والمحافظة على السمت العُماني الذي ينهل من تاريخ وثقافة سلطنة عُمان.

وأكد الحراصي أن وزارة الإعلام وضعت خطة توعوية لتبصير أبناء المجتمع وحثهم على أخذ المناسب والمفيد من وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بتنفيذها عبر مختلف وسائل الإعلام، كما تعمل الوزارة في الوقت الحالي على تنفيذ مختبر علمي لوضع إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد البيان أن الإعلام العُماني كان الشاهد الأبرز على مسيرة سلطنة عُمان، الوطن والدولة والمجتمع والإنسان، طوال نصف قرن من الزمن، استطاع خلاله أن يشكل «ديوانًا للحياة العُمانية» لأجيال سلطنة عُمان، في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة والمتجددة.

وشدد البيان على أن الإعلام العُماني اضطلع بدوره الإيجابي في التعبير بصدق وصراحة وشفافية عن سياسات سلطنة عُمان، ومواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية، الداعمة للسلام والوئام والمحبة بين الدول والشعوب، والمرسخة «لقيم التسامح والتفاهم وفكرة قبول الآخر» في خطابه العالمي الإنساني الرّصين، وسط الضجيج الإعلامي العالمي.

وأكد البيان أن الإعلام العُماني يحظى بدعم القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إيمانًا من جلالته بالدور المتعاظم للإعلام المعاصر خلال المرحلة القادمة، في بناء الوعي وتشكيل الخطاب والمحافظة على الهوية الوطنية والمكتسبات العظيمة لنهضة عُمان الحديثة والمتجددة، ونقل صوت سلطنة عُمان وصورتها النقية إلى دول وشعوب العالم، وتبذل الوزارة كل جهدها للمُضي قُدمًا في ترجمة هذه التطلعات الوطنية في «مشهد إعلامي مزدهر» ومواكب لأجيال سلطنة عُمان وشبابها عبر مختلف المراحل.

«رؤية عُمان 2040»

وفيما يتعلق بمستهدفات «رؤية عُمان 2040» الخاصة بوزارة الإعلام أكد البيان أن الوزارة تعمل على برامج ومشروعات لتحقيق المستهدفات، فقد عملت خلال العام 2023م على عدة مشروعات ضمن أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية منها: رفع عدد المنتجات الإعلامية التي تستهدف نشر التوعية والتعريف بالأداء الحكومي في أوساط المجتمع وتعزز الهوية والتراث والثقافة الوطنية إلى ما يقارب (5000) منتج، وتكثيف المحتوى الإلكتروني في المنصات والمواقع التابعة للوزارة لتعزيز حضور المحتوى الرقمي لوزارة الإعلام، ودعم عدد من صناع المحتوى العمانيين من أصحاب المواهب واستضافة محتواهم، وإطلاق مهرجان «عين للأفلام القصيرة» لدعم صناعة الأفلام في سلطنة عمان، وتحسين وتجويد المحتوى الإخباري وما تقدمه وكالة الأنباء العمانية، وإصدار ملاحق جديدة في جريدة عمان منها الملحق العلمي وملحق المحافظات، وأما في أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي فقد عملت الوزارة على دراسة مشروعات متعددة لمعرفة أثرها المالي في جلب الاستثمار، كما عملت على زيادة الإيرادات من خلال الإعلانات والمطبوعات ورسوم التراخيص والاشتراكات، وقامت الوزارة بتطوير أنظمتها الهندسية لتحقيق الهدف الفرعي للوزارة ضمن أهداف «رؤية عُمان 2040» وهو رفع نسبة وصول البث الإذاعي والتلفزيوني لجميع محافظات سلطنة عمان.

منصة «عين»

وقال الدكتور عبدالله الحراصي: إن منصة «عين» هي باكورة الرؤية الإعلامية الإلكترونية، وأول منصة تفاعلية رقمية في سلطنة عُمان حيث يصل حجم المحتوى المتاح عليها حوالي (48) ألف مادة سمعية ومرئية، وبلغ عدد مرات الاستماع والمشاهدات لمحتوى المنصة أكثر من (12) مليون مرة، من بينها (116) ألف مرة استماع ومشاهدة لمحتوى الطفل، الذي يتم العمل على تعزيزه من خلال واجهة لمحتوى الطفل «كخدمة جديدة» سيتم إطلاقها على المنصة خلال الفترة القادمة.

وأضاف الحراصي: دشنت المنصة خدمة «الكتاب الصوتي» مع الإطلاق الرسمي لها في (11) يناير 2022م، ويوجد بها (39) كتابًا صوتيًّا لمؤلفين عُمانيين في مجالات ثقافية مختلفة، وهي متاحة الآن على المنصة، وهذه الخدمة تتوسع تباعًا وتعد خطوة متقدمة على الصعيدين المحلي والعالمي. وحرصت الوزارة على توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في منصة «عين» عبر تحسين تجربة المستخدم من حيث عرض محتوى يتوافق مع تفضيلاته السمعية والمرئية ومن خلال العمليات الفنية المتمثلة في المونتاج والتصميم والجرافيك للمحتوى الإلكتروني. وكانت منصة «عين» النموذج الإعلامي العُماني الذي كان محل إشادة أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب في اجتماعات الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب في جمهورية مصر العربية الشقيقة، داعين إلى الاستفادة من التجربة في جميع الدول العربية.

وفي إطار حرص وزارة الإعلام على استقطاب صناع المحتوى وتمكينهم، وضعت منصة «عين» مجموعة من الباقات لتعزيز حضور صناع المحتوى في البيئة الرقمية من خلال تمكينهم عبر استضافة محتواهم والتعاون معهم والترويج لهم مع تقديم الخبرات والدورات التدريبية وتقديم كافة أوجه الدعم لهم لإنتاج أعمال حصرية.

المركز التدريبي

وأكد البيان أن مركز التدريب نفذ خلال عام 2023م وحده أكثر من (150) برنامجًا تدريبيًّا تخرج منها أكثر من (2000) متدرب ومتدربة، في مجالات الاتصال والإعلام، والأخبار، والهندسة، وصناعة المحتوى الرقمي، وصناعة البودكاست المتقدم، والإدارة الإعلامية للأزمات، والمتحدث الرسمي، والإعلام الاقتصادي والمالي، والصحافة الاستقصائية، ومهارات الإلقاء والمذيعين، وكتابة السيناريو، والإعلام الرياضي.. وغيرها من التخصصات والمجالات الإعلامية والاتصالية الحديثة. وتم خلال الربع الأول من هذا العام تنفيذ عدد (17) برنامجا تدريبيا بمشاركة عدد (393) متدربا منها برنامج (الظهور الإعلامي لكبار المسؤولين) وبرنامج (مهارات التعامل مع وسائل الإعلام).

معرض الكتاب

وأكد البيان أن معرض مسقط الدولي للكتاب يعد نقطة التقاء وجذب للفعاليات الثقافية، فلم يعد المعرض سوقًا لبيع وعرض الكتاب فحسب، بل هو فضاء واسع ومتخصص للتنمية العلمية والمعرفية والثقافية، وفي نسخته الــ28 عام 2024م بلغ عدد زوار معرض مسقط الدولي للكتاب (394172) ألف زائر، وبلغ عدد الكتب والمطبوعات أكثر من 600 ألف كتاب، كما نظّم المعرض نحو (280) فعالية في مختلف صنوف العلم والمعرفة والثقافة، من بينها (131) فعالية مخصصة للطفل، وتضمن المعرض أقسامًا خاصة بمحتوى الطفل تدعيمًا لمسار إعلام الطفل في سلطنة عُمان، وتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأول مرة في معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام من خلال التطبيقات والفعاليات في ركن الطفل.

وأضاف البيان: تشكل فكرة «ضيوف الشرف المحليين» باستضافة محافظة عُمانية في كل دورة، هدفًا تسويقيًّا وترويجيًّا لاستثمار المعرض في تعريف مئات الآلاف من رواده من داخل سلطنة عُمان وخارجها بالإرث الحضاري والثقافي العُماني، والمقومات السياحية والاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عُمان. كما يعدّ معرض مسقط الدولي للكتاب فرصة مهمة للمؤلف والناشر العُماني لعرض وتسويق منتجاته المعرفية والثقافية. وقد بلغ عدد الكتب والمطبوعات المجازة من قبل الوزارة عام 2023م وحده «1250» مؤلفًا، وخلال شهري يناير وفبراير 2024م أُجيز (273) كتابًا، ما يعطي مؤشرًا جيدًا حول نمو الحركة الثقافية في سلطنة عُمان، ووجود حاضنة لها للانتشار المحلي العربي والعالمي من خلال معرض مسقط الدولي للكتاب.

الدراما العمانية

وأكد بيان وزارة الإعلام أمام مجلس الشورى أن الوزارة دعمت الإنتاج الدرامي باستمرار، وشجّعت هذه المؤسسات على الارتقاء بأعمالها الفنية والدرامية «رسالة ومحتوى». وأضاف: تلتقي الوزارة باستمرار بالمُنتجين والفنانين لحثهم على اتخاذ خطوات ملموسة من أجل تجويد المنتج الدرامي، والاشتغال على أعمال ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية ذات جودة عالية في المرحلة القادمة، ومواصلة إنتاج أعمال ترتقي بمستوى ما يقدم، والاستعانة بالكُتّاب والمؤلفين والممثلين من جيل الشباب، والسعي إلى تشجيعهم لتقديم الأفضل للدراما العُمانية، بوصفها شريكًا أساسيًّا في التوعية المجتمعية التي ينبغي أن تصل إلى المتلقي بأسلوب درامي راقٍ وملائم للمستوى الفكري والثقافي للمجتمع العُماني.

واستعرض البيان بعض الأرقام في هذا الجانب حيث أكد أن تلفزيون سلطنة عُمان قام بإسناد أعمال درامية لشركات القطاع الخاص «كمنتجين منفذين» بواقع 8 أعمال بين مسلسل وسهرة تلفزيونية منذ 2016م ــ 2023م ، كما أنتج تلفزيون سلطنة عُمان مسلسلين آخرين عامي 2022م و2023م، هذا إلى جانب تسجيل وبث المسرحيات المحلية للشباب والموهوبين في مختلف المهرجانات والفعاليات المسرحية والسينمائية.

كما عملت الوزارة خلال هذا العام 2024م على إنتاج مسلسلَيْن لشهر رمضان1445هـ بالشراكة مع شركة إنتاج محلية. كما أنتجت الوزارة عام 2023م عملًا دراميًّا خاصًّا لمنصة «عين» وهو مسلسل «شربكات» من بطولة مجموعة من صناع المحتوى، يعالج قضايا اجتماعية مختلفة في قالب كوميدي، وبلغ عدد مشاهداته أكثر من (90) ألف مشاهدة حتى الآن.

وأكد البيان أن الوزارة ومن منطلق العمق الحضاري لسلطنة عُمان «الإنسان والثقافة والتاريخ» أطلقت إنتاجًا نوعيًّا بطابع عالمي، فقد أصدرت كتابًا وأنتجت (3) أفلام وثائقية درامية حول «الوجود العُماني في زنجبار وشرق إفريقيا» تجسّد شخصيات عُمانية تاريخية أثناء الوجود العُماني في شرق إفريقيا، كالسيد سعيد بن سلطان، وحمد المرجبي المعروف بـــ «تيبوتيب»، وغيرهما، وكل فيلم من هذه الأعمال يبث بـ(3) لغات هي العربية والإنجليزية والسواحيلية. وعلى المستوى الإذاعي أنتجت إذاعة سلطنة عُمان في عام 2023م (4) مسلسلات درامية، إلى جانب الأعمال التمثيلية الأخرى، وهناك أعمال درامية جديدة تم إنتاجها وبثها خلال دورة شهر رمضان المبارك لهذا العام 2024م حيث تم إنتاج وبث (6) مسلسلات إذاعية بُثت على الإذاعة العامة وإذاعة الشباب. وفي إنتاج الأعمال الدرامية تضع الوزارة معايير ثابتة وحازمة في تجسيد الهوية العُمانية بشخصيتها ولباسها ولغتها، وتوظيف مفردات البيئة العُمانية.

الإعلام الخارجي

وأكد البيان أنه فيما يتعلق بالإعلام الخارجي فقد تجاوز عدد المواد والمقالات والصور الصحفية المنشورة عن سلطنة عُمان في الخارج (2400) عمل خلال عام 2023م، كما تعمل الوزارة على دعوة الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب بشكل مستمر وإطلاعهم على واقع التحديث والتطوير الذي تشهده سلطنة عُمان في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنموية؛ لإعداد تقارير متنوعة من مختلف المحافظات العُمانية، وقد زار سلطنة عُمان (عام 2023م أكثر من 115 إعلاميًّا)، (وفي شهري يناير وفبراير من عام 2024م 49 إعلاميًّا) يمثلون عددًا من وسائل الإعلام الخليجية والعربية والأجنبية. وفي عام 2023م تم دعوة أكثر من (50) إعلاميًّا لتغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، وكانت نتائجها مشرفة تنظيميًا وتنافسية» في ممارسة انتخابية تقنية كانت محل إشادة من العالم المتقدم.

وفي إطار تعزيز الحضور العُماني في وسائل الإعلام الأجنبية بثت قناة BBC الدولية والقناة الرابعة «Channel 4» البريطانية في عام 2023م الفيلم الوثائقي (كنوز عُمان) الذي جسد ملامح من التاريخ العُماني حيث حظي بملايين المتابعين حول العالم، وجارٍ العمل على دعم إنتاج الجزء الثاني من هذا الفيلم الوثائقي. من جانب آخر تبنت وزارة الإعلام مبادرة بالتنسيق مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج دعت فيها إعلاميين من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في تقديم البرنامج التلفزيوني «الناس والخريف» موسم 2023م في تجربة إعلامية متقدمة.

التواصل الحكومي

وأكد البيان أن وزارة الإعلام تقدم الدعم اللازم عبر «مركز التواصل الحكومي» لدوائر التواصل والإعلام في كافة المؤسسات الحكومية، وتقييم أنشطتها الاتصالية لضمان فاعليتها، ومتابعة القضايا المتداولة عبر وسائل الإعلام ومنصاتها المختلفة حول الخدمات الحكومية، ورصد تفاعلات الرأي العام تجاه القرارات والمشروعات الحكومية ذات الصلة. وعمل المركز خلال الفترة الماضية على رصد العديد من الموضوعات بالتعاون مع المؤسسات المعنية بها، حيث بلغ عدد الموضوعات والقضايا التي تعامل معها مركز التواصل الحكومي خلال الفترة الماضية أكثر من (800) قضية وموضوع حول مختلف اهتمامات الرأي العام، والتي أسهمت في توضيح الموقف الحكومي من تلك الموضوعات والقضايا، كما تعامل المركز مع أكثر من (600) موضوع في مجال الدعم الإعلامي والاتصالي في المشروعات الاستراتيجية والحملات الوطنية، والإدارة الإعلامية للمشروعات المشتركة، وتوحيد الجهود وتكامل الرسائل الإعلامية والاستيضاح والتحقق من أي معلومات مغلوطة أو شائعات متداولة وضمان وصول المعلومة الصحيحة للرأي العام. وأصدر مركز التواصل الحكومي بالوزارة خلال الفترة من يناير 2023م حتى فبراير 2024م نحو (290) تقريرًا عامًّا، و(160) تقريرًا خاصًّا حول القضايا التي كونت رأيًا عامًّا في شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التخطيط الإعلامي والتوسع في رصدها وتحليلها وإطلاع المعنيين وأصحاب القرار بها، وشملت كذلك رصدًا لتصريحات المسؤولين الحكوميين التي شكلت رأيًا عامًّا، ورصدًا للشائعات المتداولة والإجراء المتخذ حيالها، وشملت التقارير كذلك مشروعات القوانين والآراء المختلفة التي تدور حولها، وغيرها من القضايا المجتمعية ذات الصلة.

الإعلام.. والأزمات

وأكد البيان أن الإعلام العُماني يقدم تجربة متقدمة في مجال التعامل مع مختلف الأزمات، وحقق نجاحات مشهودة في ربط المجتمع وجعله متابعًا ومتفاعلًا مع الأحداث والأزمات الناشئة، وكان للإعلام العُماني دور أساسي موثوق في ربط جهود المنظومة الوطنية والمواطنين أثناء حدوث تلك الوقائع كالأنواء المناخية التي تعرضت لها سلطنة عُمان، وجائحة كورونا التي قدم فيها الإعلام العُماني أنموذجًا عالميًّا ليس فقط في عملية التوعية والتثقيف وإنما أيضًا في الجانب التعليمي واستمرار العملية التعليمية؛ حيث أصبح تلفزيون سلطنة عُمان النافذة التي تقدم من خلالها الدروس التعليمية عن بُعد أثناء فترة الإغلاق الذي اقتضته الإجراءات الاحترازية. كما يقوم الإعلام العُماني بدور أساسي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في مجابهة ودحض الشائعات المضللة التي يتم تداولها لاسيما في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.