No Image
عمان اليوم

د. زكريا البلوشي: ـ "أوميكرون" لن يكون الأخير نتيجة التوزيع غير العادل للقاحات في العالم

28 نوفمبر 2021
توقع أن مصدر المتحور الجديد ليس جنوب أفريقيا وإنما تم اكتشافه فيها
28 نوفمبر 2021

كتب: يوسف بن سالم الحبسي

تتجه الأنظار إلى المتحور الجديد أوميكرون الذي ظهر في جنوب أفريقيا ووصل إلى العديد من الدول الأوروبية وغيرها في وقت قياسي، ويتابع العلماء مستجدات هذا المتحور الجديد ومدى خطورته مقارنة بكل متحورات فيروس كورونا مع استمرار دول العالم في توزيع اللقاحات.

وصرح الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي طبيب استشاري في الالتهابات والأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني لـ"عمان" أن المتحور أوميكرون متوقع ظهوره وليس مفاجأة ولن يكون الأخير، إذ يتحور فيروس كورونا باستمرار مثل باقي الفيروس، وحدث هذا التحور نتيجة لأسباب كثيرة أهمها التوزيع غير العادل للقاحات في العالم وهذا ما قلناه مع بداية توزيع اللقاحات في العالم.

وقال: لا أعتقد أن المتحور أوميكرون بدأ في جنوب أفريقيا بل حدث في دول لا تقوم بإجراء الفحص ولا تمتلك بنية أساسية بحثية كالتي في جنوب أفريقيا لذلك تم اكتشافه عندما وصل إلى جنوب أفريقيا .. مؤكداً أن المتحور أوميكرون مقلق ويحتاج إلى مراقبة دقيقة واتخاذ إجراءات وقائية وما زلنا ننتظر تفاصيل أكثر والتي تحتاج لوقت أكثر لظهورها لكن الإعلام ضخم الأمور بصورة مرعبة كعادته والذي أثر على أمور أخرى ليس لها علاقة بالصحة مثل أسعار النفط، ويجب التركيز اليوم على عدة نقاط بينها سرعة انتشار المتحور الجديد وزيادة أو انخفاض التنويم والوفيات للمتحور أوميكرون، وتغطية اللقاحات له، وطريقة الوقاية منه.

وأشار إلى أن سرعة انتشار المتحور الجديد بحسب المتابعة هو احتمالية أن يكون سريع الانتشار بسبب ظهوره بسرعة كبيرة في جنوب أفريقيا بالرغم من سيطرة متحور دلتا معهم، أما الخطورة من ناحية التنويم والوفيات فإنه من المبكر الحكم، والتقارير الإعلامية في هذه النقطة بالذات غير صحيحة لذلك لا أحد يعرف ما تأثير المتحور الجديد في نسبة التنويم أو الوفيات، وطرف آخر أيضاً ينشر أن المتحور الجديد أعراضه بسيطة، ولكن أقول له من المبكر الحكم أيضاً في هذا الوقت .. مشيراً إلى أن الإجابة النهائية لفعالية اللقاحات على المتحور الجديد ربما نحتاج إلى أسبوعين ليتضح ذلك، ولكن من الحالات المبلغ عنها يتضح أن معظم حالات التنويم للمتحور أوميكرون ينتشر أكثر بين غير المطعمين وخصوصاً الدول الأفريقية وهي الأقل في العالم في نسبة تغطية اللقاحات.

وأضاف: أن طرق الوقاية تكمن في أخذ التطعيم وارتداء الكمام وغسل اليدين والتباعد الجسدي وإجراء الفحص في المنافذ الحدودية كالمطارات مع تمنياتنا بمراعاة الأسعار المبالغ فيها في سلطنة عمان .. مضيفاً: لتجنب تكون متحورات خطيرة في المستقبل يجب المساعدة في توزيع اللقاحات في العالم أجمع فما زالت اللقاحات مخزنة في ثلاجات الدول الغنية، وإذا استمرت سياسة توزيع اللقاحات الحالية مؤكد أن أوميكرون لن يكون المتحور المقلق الأخير.