ختام فعاليات البرنامج الصيفي الافتراضي بـ"تعليمية" مسندم

بخاء - أحمد بن خليفة الشحي -

نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم حفلا ختاميا افتراضيا لفعاليات البرنامج الصيفي الافتراضي "صيفي تواصل وعطاء"، والذي جاء شاملا ومراعيا للجوانب المختلفة المترتبة على جائحة كورونا، بحيث تم مراعاة أن تخدم برامجه وأنشطته الطلبة والطالبات المشاركين فيه عن بعد بطريقة نوعية، وسط إشادة من المشاركين بالاستفادة الكبيرة منه والاستمتاع ببرامجه وأنشطته وفعالياته، حضر الحفل سعادة محمد بن علي بن محمد الشحي ممثل ولاية دبا في عضوية مجلس الشورى.

أهداف البرنامج

وهدف البرنامج الصيفي إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها تأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، وصقل قدرات الطلبة ومواهبهم، وتنمية المهارات المختلفة لديهم، وتعزيز طاقاتهم بالصورة الإيجابية، ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وتطويرها، ورفع مستوى الوعي بأهمية استثمار أوقات الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، واستثمار المناسبات والفعاليات الدولية في تحقيق مبدأ الانفتاح، وترسيخ قيم الحوار مع الآخرين، وتعزيز اتجاهات الطلبة نحو ممارسة النشاط البدني المفقود خلال فترة الجائحة، بالإضافة إلى صقل قدراتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتركيز على الاهتمام بمجالات الثورة الصناعية الرابعة، وتوجيه الاهتمام للابتكارات العلمية.

منهجية العمل التربوي

وبمناسبة اختتام البرنامج الصيفي الافتراضي، التقت "عمان" بالمسؤولين والمشاركين في البرنامج الصيفي الافتراضي، حيث قالت نبيلة بنت عبدالله بن علي الشحية المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم أن الاهتمام بالبرامج والمناشط والفعاليات التربوية الداعمة للتحصيل الدراسي والإبداع والابتكار توجه توليه وزارة التربية والتعليم اهتمامًا كبيرًا وتؤكد عليه في كافة المحافل، كون أن البرامج والمناشط والفعاليات التربوية والتحصيل الدراسي يمثلان منهجية العمل التربوي، وأساسًا ترتكز عليه الفلسفة التربوية ووزارة التربية والتعليم باعتبارها عنصرا رئيسا من عناصر المنهج، وأداة من أدوات إكساب الناشئة القيم والاتجاهات الإيجابية والمهارات الحياتية التي تساعدهم على التفاعل مع المجتمع والتنمية.

بناء المستقبل

وأضافت نبيلة الشحية إن استثمار العطلة الصيفية بالمفيد والنافع هو أحد الأهداف التي سعت من ورائها وزارة التربية والتعليم، والتي تعود بعظيم الفائدة على أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات لإيجاد جيل قوي قادر على بناء المستقبل في عماننا الحبيبة. فقد شهدت تعليمية محافظة مسندم انطلاق فعاليات البرنامج الصيفي الافتراضي لطلبة مدارس تعليمية محافظة مسندم لعام 2021م بمشاركة 200 طالب وطالبة في مركزي الطموح للذكور والشغف للإناث لفئة الصفوف من الخامس حتى الحادي عشر بمدارس المحافظة، وقد شملت فعاليات البرنامج هذا العام جملة من الفعاليات والمناشط والبرامج المتنوعة التي تناولت المجال القيمي والثقافي والمجال العلمي التطبيقي والمجال الإرشادي والتوعوي ومجال الأنشطة التربوية، والتي تم اختيارها حسب ما يوائم ميول الطلبة وقدراتهم، وما يتماشى مع شعار البرنامج لهذا العام.

إثراء البرامج الصيفية

عبدالله بن راشد بن محمد الظهوري في الصف التاسع بمدرسة أبو بكر الصديق بولاية خصب قال: "استفدت من البرنامج الصيفي الافتراضي بدرجة كبيرة لتنوع البرنامج من حيث موضوعاته المختلفة التي أدت إلى تنمية مهاراتي المختلفة وبخاصة العلمية والتقنية، بالإضافة إلى استثمار وقت فراغي بالعلم النافع المفيد واكتساب معلومات متنوعة من الناحية الثقافية والعلمية والاجتماعية؛ لتكوين شخصية قيادية تتحلى بالمسؤولية وروح المواطنة". وأضاف: "أتأمل مستقبلا تقديم موضوعات بشكل تفاعلي أكثر وإشراك الطلبة بما يتم طرحه من خلال الأنشطة المتنوعة، وأتمنى أيضا إثراء البرامج الصيفية بمسابقات متنوعة، وتقديم جوائز للطلبة، واقترح أن تترك مساحة للطالب للمشاركة في البرنامج من خلال طرح عدة موضوعات يشارك فيها الطالب، من خلال التعبير عن الرأي، وعرض شفهي لمدة لا تتجاوز ٥ دقائق. واشكر جميع المنظمين لهذا البرنامج الصيفي الافتراضي".

ثقافة ومعرفة

أما حمدة بنت إبراهيم بن أحمد الشحية المشاركة من مدرسة خولة بنت الأزور بولاية خصب فتحدثت قائلة: "يعتبر البرنامج الصيفي من البرامج المفيدة والمشوقة والتي ننتظرها كل عام، فهي تتضمن العديد من البرامج والورش التي تتطرق للأمور الثقافية والعلمية التاريخية والاجتماعية، كما تنمي فينا قيم الولاء والانتماء. تعودنا سنويا أن ننتظر البرنامج بفارغ الصبر كما انتظرها إخواننا وأخواتنا من قبل، ليأتي هذا البرنامج بحلة مغايرة، وأسلوب تقني افتراضي أعجبنا أسلوبا وتقديما. شاكرين لكل القائمين على البرامج ما بذلوه من أجل نشر الثقافة والمعرفة بأسلوبه المميز .

برامج منظمة

وقالت ثريا بنت سليمان بن محمد الشحية المشاركة من مدرسة ليما بنيابة ليما "هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها بالبرنامج الصيفي الافتراضي للصفوف من الخامس إلى الحادي عشر، سعدت بانضمامي له هذا العام؛ لأنه كان بداية جميلة لي خصوصا بأنه كان عن بعد، وأعجبني أسلوب مقدمي العرض". وأضافت: "فترة البرنامج كانت قصيرة، ولكنني تعلمت فيها العديد من الأشياء كالاستفادة من الطاقة الشمسية، وكيف أكون قائدة في صفي، وكيفية التعامل مع زميلاتي بالفصل، وصنعت فواصل جميلة للكتب، وصممت شعارا خاصا لمدرستي، كما أنشأت مقطعا مرئيا للتكبيرات أنال من خلاله الحسنات. لقد تمنيت أن تكون زميلاتي قد انضممن للبرنامج للاستفادة منه كما استفدت، ولكن بنفس الوقت تعرفت على زميلات جدد تبادلنا الخبرات سويا. وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر المدربين والمدربات وكل من كان له صلة في تنظيم وترتيب البرنامج".

إطالة المدة الزمنية

وقال الطالب عبدالله بن محمد بن عبدالله الشحي المشارك من المدرسة المحمدية بولاية بخاء في مركز الطموح: "البرنامج الصيفي الافتراضي راعى ميولنا ورغباتنا وحاجاتنا، وصقل قدراتنا ونمى مواهبنا ومهاراتنا المختلفة، وساعدنا على اكتشاف قدراتنا، وعمل على تطويرها ورفع مستوى الوعي لدينا بأهمية استثمار أوقات الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، كما عزز اتجاهاتنا نحو ممارسة النشاط البدني المفقود خلال فترة الجائحة، ووجهنا نحو الاهتمام بالابتكارات العلمية، وأقترح بأن يكون البرنامج الصيفي لفترة أطول تمتد لمدة أربعة أسابيع بدلا من أسبوعين، وأن يكون خلال الفترة المسائية بدلا من الفترة الصباحية".