No Image
عمان اليوم

خبراء: اكتشافات الفطريات الجديدة تفتح الباب لمزيد من الدراسات العلمية

26 مايو 2024
26 مايو 2024

"عمان": أكد عدد من خبراء صون الطبيعة أن اكتشاف 13 فطرًا جديدًا بعضها يسجل للمرة الأولى عالميا في محافظة ظفار يفتح الباب لمزيد من الدراسات والبحوث العلمية لاستكشاف ما تزخر به محافظة ظفار من تفرد في التنوع الإحيائي والحاجة الملحة للاستمرار في مضاعفة الجهود العلمية، وتوفير الدعم لمثل هذه الاستكشافات.

وقال الدكتور علي فرج أحمد الكثيري وهو خبير جيولوجي ومختص بالنيازك وممثل عن مبادرة وعي بصون الطبيعة بمحافظة ظفار: إن منطقة الحزام الأخضر في جبال ظفار التي تتأثر بتساقط رذاذ الخريف تعتبر غابة الضباب الوحيدة والفريدة في الوطن العربي لذلك فهي تزخر بالموارد والموائل النباتية والفطرية التي تم استكشافها من خلال هذه الدراسة ولا تزال تحتفظ بالمزيد للاستكشاف مع توافر الدراسات العلمية.

وأضاف: نثمن الجهد الذي بذله مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والجهات المتعاونة معه لإجراء هذه البحوث التي كللت بتصنيف أنواع جديدة من الفطر الفريد والتي لا تنمو إلا في جبال ظفار وسهولها.. مضيفًا: إن مبادرة وعي بصون الطبيعة بالمحافظة التي تتكون من مجموعة من الباحثين والفرق الميدانية التطوعية الخبيرة بمناطق نمو الفطر والنباتات في جبال ظفار قد ساهمت مع مركز عمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية في هذه الأبحاث من خلال التوجيه والإرشاد الميدان أثناء عمليات جمع الفطريات بموسم الخريف.

من جانبه، قال عامر بن سالم سالم قطن: إن الفطر القمبأ، والذي تم تصنيفه لأول مرة بالعالم من خلال هذه الدراسة، هو فطر معروف في موسم خريف ظفار، حيث يعد مصدرًا رئيسيًا للغذاء في هذا الموسم وخاصة في المناطق الجبلية من محافظة ظفار، ويتميز بنكهته الطبيعية وفوائدئه الصحية المتعددة للجسم وهو مصدر للطاقة.

وأوضح أن بيئة محافظة ظفار تزخر بتنوع الفطريات وأشكال مختلفة، ونقدم بالشكر الجزيل للجهات المعنية التي ساهمت في جمع وتصنيف الفطر ووصول الجهات المعنية والفريق البحثي للاكتشافات العلمية.. مؤكدًا على سعادته بتقديم الدعم للفريق دائمًا لمزيد من البحث والتقصي والتعريف بالفطريات، ونأمل من الجهات المعنية مواصلة دعمها المادي لاكتشافات أخرى وتصنيف الفطريات للاستفادة منها طبيا وغذائيا.

وقال محمد عكعاك، وهو باحث بيئي: إن منطقة الخريف في محافظة ظفار تشكل حوالي (3%) من مساحة المحافظة وتقدر بـ(3069 كيلومترًا مربعًا)، أي (1%) من مساحة سلطنة عمان، وتعتبر واحدة من أهم نقاط التنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية، إذ إن هذا التنوع في التضاريس الجغرافية والتنوع البيولوجي والمياه المتدفقة تسهم في ازدياد التنوع البيولوجي، وتعد هذه الاكتشافاتُ الجديدة للعديد من أنواع الفطريات إنجازًا علميًّا غير مسبوق في هذا الجانب، وتلقي الضوء على الحاجة الملحة للاستمرار في هذه الاكتشافات ومضاعفة الجهود العلمية وتوفير الدعم الكبير للفرق العلمية حتى تستطيع أن تكتشف أكبر قدر ممكن من هذه الأنواع، علمًا أن أغلب الفطريات موسمية تظهر فقط في فصل الخريف، ولربما كانت في هذه الأنواع المكتشفة ما يسهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر حول العالم من خلال ما تحمله من صفات دوائية محتملة.