د. وحيد الخروصي
د. وحيد الخروصي
عمان اليوم

"جمعية السرطان" تثقف المجتمع عبر جلسات ومحاضرات يقدمها خبراء ومختصون

31 يوليو 2021
يوليو شهر التوعية بأورام العظام
31 يوليو 2021

-د. وحيد الخروصي: نسبة الناجين من أورام العظام تصل 70% إذا لم ينتشر الورم

-ساركوما من الأورام الأكثر شيوعًا في العظام والعضلات والأنسجة الرخوة

"عمان " أكد الدكتور وحيد بن علي الخروصي رئيس الجمعية العمانية للسرطان على أهمية التوعية ونشر الوعي الذي يتمثل في أحد الأهداف الرئيسية للجمعية لدعم مرضى السرطان وأسرهم والمجتمع حول الوقاية من جميع أنواع السرطانات وأهمية التشخيص المبكر لدعم العلاج الشامل، مشيرا إلى أن الجمعية أعدت خطة شهرية على المستوى العالمي لتغطية جميع أنواع السرطانات لدعم برامج التوعية.

وقال رئيس الجمعية العمانية للسرطان: لمواصلة برامج التوعية الخاصة بالجمعية خلال جائحة كورونا كوفيد 19، تنظم الجمعية العمانية للسرطان كل شهر جلسات ومحاضرات توعوية يقدمها خبراء ومختصون من مختلف المجالات المرتبطة بأمراض السرطان مع كتابة تقارير ومقالات علمية بسيطة خاصة لنوع السرطان في ذلك الشهر بهدف توعية كافة أفراد المجتمع.

وأضاف الخروصي: تقدم المحاضرات والمقالات استعراضا لأنواع السرطانات المختلفة وأسبابها إذا كانت معروفة، ومظاهرها المختلفة، وعلاماتها وأعراضها المبكرة، وبرنامج الفحص الخاص بالتشخيص المبكر و العمل على التذكير بطرق العلاج المختلفة، وما يقع على عاتق الأطباء المختصين بالأورام مسؤولية علاج المرضى وذلك حسب البروتوكولات المعتمدة للعلاج وتوجيه المريض ومايجب على المرضى مناقشة الأمر مع طبيبهم وفهم العلاج الموصى به والطريقة التي يفضلونها.

وتحدث الدكتور قائلا: وتقوم الجمعية في شهر يوليو بالتوعية حول أورام العظام والأنسجة الرخوة ( الساركوما)، وأورام العظام عبارة عن كتلة أو كتلة من الأنسجة غير الطبيعية تتكون من انقسام الخلايا في العظام ولا يمكن السيطرة عليها، ومعظم أورام العظام حميدة (وليست سرطانية)، وفي العادة لا تهدد حياة الفرد وفي معظم الحالات لن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن تكون هذه الأورام إما حميدة أو خبيثة. والأورام الحميدة ليست سرطانية، في حين أن أورام العظام الحميدة موضعية ومن غير المحتمل أن تكون قاتلة، إلا أنها لا تزال خلايا غير طبيعية وقد تتطلب العلاج. يمكن أن تنمو ويمكن أن تضغط على الأنسجة السليمة المحيطة مسببة مشاكل في المستقبل.

أنواع أورام العظام

وأكد الدكتور وحيد الخروصي بـأن نسبة الناجين من أورام العظام تبلغ من60 إلى 70٪ إذا لم ينتشر الورم. وعن أنواع أورام العظام يوجد الورم العظمي الغضروفي وهو نمو غير طبيعي أكثره في نهاية العظام الطويلة للمراهقين، ويتزايد في العظام السفلية والعضد ويشكل ما يصل إلى 40٪ من جميع أورام العظام. أما الورم الليفي غير المتحجر فيعتبر كيسا واحدا بسيطا يوجد في عظام الساق عند الأطفال والمراهقين وهناك ورم الخلايا العملاقة - ورم نادر- يكون نمو الأورام عدوانيا لدى البالغين في المناطق الدائرية للعظام. وورم الغشاء الغضروفي يعتبر كيسا غضروفيا ينمو في نخاع العظم وقد يحدث في أي عظم أما عن ورم خلل التنسج الليفي فهو طفرة جينية تجعل العظام ليفية وينتهي بها الأمر بالكسور. كما يوجد ورم تمدد الأوعية الدموية بالكيس العظمي وهو شذوذ في الأوعية الدموية في نخاع العظام، سريع النمو ويؤثر على صفيحة نمو العظام.

وعن أورام العظام الخبيثة يعتبر سرطان العظام الأولي نسبة انتشاره أقل من 1٪ من السرطانات، ويتكون من ثلاثة أنواع:1. الساركوما العظمية.2. ساركوما يوينغ من عائلة أورام.3. الساركوما الغضروفية.

كما توجد سرطانات العظام الثانوية وهذا النوع من السرطانات يبدأ عند البالغين وعادة يصيب أعضاء أخرى وينتشر إلى العظام مثل الكلى والثدي والبروستاتا والرئة والغدة الدرقية. أما المايلوما المتعددة وهو سرطان العظام الثانوي الأكثر شيوعًا في الغالب عند كبار السن فيصيب نخاع العظام ومن أهم الأسباب المشتبه بها هي الجينات أو العلاج الإشعاعي أو الإصابات.

وقد تؤدي أعراض أورام العظام من التورم والألم إلى حدوث كسور، ويمكن أن يسبب التورم الحمى والتعرق الليلي.

وأشار بأنه يتم تشخيص أورام العظام عن طريق وجود الكسور والعدوى وعبر التصوير (الأشعة السينية، التصوير المقطعي المحوسب، التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مخطط الشرايين، مسح العظام) وغيرها من الفحوصات المخبرية - (الدم والبول، الفوسفات القلوي) ويتم علاج أورام العظام عن طريق الجراحة في الغالب و العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي.

ورم ساركوما

وذكر الخروصي حول ورم ساركوما بقوله: يعتبر ورما خبيثا ثانويا نادرا في العظام من أصل نسيج ضام، وهو أكثر شيوعًا في العظام والعضلات والأوتار والغضاريف والأعصاب والدهون والأوعية الدموية في الذراعين والساقين، ولكن يمكن أن ينشأ في مناطق أخرى من الجسم، أنواع كثيرة من الساركوما ولكنها مقسمة إلى مجموعتين في الأنسجة الرخوة أو العظام (الساركوما العظمية) وعادة ما يتم علاجه عن طريق الجراحة. وتكمن عوامل الخطورة في أنه عادة غير معروف ولكنه عائلي، ومن تاريخ إصابة بمرض باجيت، الجينات، والتعرض للإشعاع. يصعب اكتشاف أعراض ساركوما الأنسجة الرخوة لأنها تنمو في أي مكان في الجسم، وتبدأ بكتلة غير مؤلمة، وتصبح لاحقًا غير مريحة ومؤلمة، وإذا أصيب بها الشخص في الصدر فإنه يعاني من صعوبة في التنفس.

وتناول الخروصي في حديثه التعريف بورم الساركوما العظمية حيث إن أعراضه تتمثل في الألم المتكرر في العظم المصاب ويشتد الألم في الليل، ويظهر التورم بعد أسابيع من الألم مصحوبًا بعرج في الساقين، يحدث بشكل أكبر عند الأطفال والشباب، وبما أن الأطفال والمراهقين الأصحاء النشطين غالبًا ما يعانون من ألم وتورم في أذرعهم وأرجلهم، فقد يتم الخلط بين ساركوما العظام وآلام النمو أو الإصابة الرياضية. وإذا استمر الألم خاصةً في الليل في أحد الأطراف، فاستشر طبيبك،ويجب على البالغين الذين يعانون من هذا الألم مراجعة الطبيب على الفور.

ويتم تشخيص المرض بأخذ خزعة مع تصوير (الأشعة السينية، التصوير المقطعي المحوسب، التصوير بالرنين المغناطيسي )، ومسح وتصوير العظام.

العلاج يكون بالجراحة و / أو الإشعاع.