عمان اليوم

تنفيذ مجموعة من البرامج التربوية والترفيهية في ختام فعاليات ظفار الصيفية

18 أغسطس 2022
أسهم في زيادة الوعي وتعزيز شعور الانتماء
18 أغسطس 2022

اختتم بالمديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة ظفار أنشطة وفعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس الذي نظم بشعار «صيفي عودة وإبداع» بمشاركة (200) طالب وطالبة في كل من مدرسة ظفار للتعليم الأساسي للبنين، ومدرسة منبع الحكمة للتعليم الأساسي للبنات.

وتضمن اليوم الختامي إقامة مجموعة من البرامج التربوية والعلمية والترفيهية والرياضية، بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التوعوية، والمشغولات اليدوية والزيارات العلمية وغيرها.

تم في مركز مدرسة ظفار الصيفي للبنين مسابقات ومنافسات رياضية في مجال كرة القدم، وشد الحبل، ومنافسات في لعبة الشطرنج، بالإضافة مسابقات وأنشطة ترفيهية متنوعة. كما شهد المركز إقامة مجموعة من الجلسات النقاشية، مثل: فعالية كيف تصبح مذيعًا، والجرائم الإلكترونية، والزراعة المنزلية، والإسعافات الأولية، وأثر الرياضة على صحة الفرد، والمخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع.

أما في مركز مدرسة منبع الحكة الصيفي للبنات فقد تم تدريب الطالبات على التصميم الإلكتروني، وصناعة الميداليات، وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، والعمل التطوعي وقيم المواطنة، إلى جانب دورات ومحاضرات ثقافية في مجال كتابة القصة القصيرة، والحوار الصحفي، وصناعة المحتوى الثقافي في وسائل التواصل الاجتماعي.

تحمل المسؤولية

وفي لقاءات مع عدد من الطلبة المشاركين في هذا البرنامج للحديث عن انطباعاتهم عن المركز، ومدى استفادتهم من البرامج والفعاليات المقدمة كانت لنا هذه الوقفة معهم والبداية كانت مع الطالب أحمد بن حسن جعبوب من مركز مدرسة ظفار الصيفي للبنين، قائلًا: دون شك البرنامج الصيفي لطلبة المدارس «صيفي عودة وإبداع» قدم لنا الكثير خلال هذه الفترة، والاستفادة من وقت الفراغ خلال الإجازة الصيفية الطويلة، بالإضافة إلى الأنشطة المفيدة كتنظيم مسابقات عامة ثقافية واجتماعية وعلمية، وبعض المهارات الفنية والمهنية والرياضية، ونرجو استمرار إقامة مثل هذه المراكز ليستفيد منها الطلبة.

أما الطالب سالم بن أحمد باعمر أردف قائلًا: خلال هذا البرنامج الصيفي أتيحت لنا الفرصة لممارسة أنشطة وفعاليات كنا نفتقر لها في المدرسة؛ لضيق الوقت والكثافة العددية في الصفوف، ومثل هذه الفعاليات والمناشط التربوية الهادفة تسهم دون شك في استغلال وقت فراغ الشباب في كل ما يفيد، كما يكتسب الطالب مهارات ومعارف جديدة، كما تسهم الفعاليات والمسابقات المقدمة في تدريب الطلبة على تحمل المسؤولية، والمشاركة الاجتماعية، واكتشاف المواهب الطلابية وتشجيعها.

ويضيف الطالب محمد أمين: البرنامج الصيفي قدم لنا الكثير،حيث استفدنا من وقت الفراغ، واستغلاله جيدًا، فهذا البرنامج الصيفي ساعدنا في تطوير الكثير من المهارات، وتهيئة الطلبة للعام الدراسي الجديد، وتعليمهم الكثير من المعلومات من خلال المحاضرات، وحلقات العمل المفيدة والممتعة في الوقت نفسه.

وأشار الطالب عبدالله محمد رشاد إلى أن مثل هذه البرامج الصيفية تساعد الطالب على رفع المستوى العلمي والعملي من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة والمتنوعة، ويستطيع الطالب من خلالها تطوير مختلف مهاراته، واستغلال وقت الفراغ، والاستفادة منه بما يعود بالمنفعة على الطالب، كما أنه ومن خلال هذه البرامج يمكن اكتشاف المواهب الطلابية في مختلف الأنشطة وتشجيعها والتركيز عليها.

ومن مركز مدرسة منبع الحكمة الصيفي للبنات، قالت الطالبة إستبرق بنت باسم عوض بيت راشد: البرنامج الصيفي ساعدني في التعرف على زميلات جدد، بالإضافة إلى دروس ومعارف جديدة لم أكن أعلم بها مثل الفرق بين السيناريو والنص والمسرح والقصة القصيرة. ومن خلال مشاركتي في البرنامج الصيفي استطعت استثمار وقت الفراغ فيما يعود علي بالنفع والفائدة، والشعور بحب القيادة والثقة بالنفس.

وتحدثت الطالبة مريم بنت عبدالقادر أحمد الحداد عن مدى استفادتها من المحاضرات والورش التي تم تنفيذها في البرنامج الصيفي مثل الحوار الصحفي، وطريقة صنع الحلوى وغيرها من المأكولات التقليدية، بالإضافة إلى التوعية بإيجابيات وسلبيات البرامج الإلكترونية، وتعزيز الشعور بالانتماء لهذا الوطن، واكتساب مجموعة من المهارات الحياتية، والمعارف الجيدة في العديد من المجالات التي يشملها البرنامج الصيفي لهذا العام.

وأما الطالبة ليلى بنت سلطان حسن الحضري فأشارت إلى أن البرنامج الصيفي قدم لهن محاضرات مختلفة وحلقات عمل تدريبية، وورش عمل متنوعة من أهمها: صناعة قوالب الكاكاو، وصناعة الميداليات، وأدوات الزينة، بالإضافة إلى تعلم أساليب رواية وسرد القصص التراثية، وكتابة السيناريو والحوار، والرحلات والزيارات العلمية والترفيهية في أجواء من المتعة والسعادة والنشاط.

ويأتي البرنامج الصيفي لطلبة المدارس ضمن جهود وزارة التربية والتعليم في مجال احتواء ورعاية أبنائنا الطلبة خلال فترة الإجازة الصيفية من خلال إيجاد بيئة تعليمية تتوفر فيها كافة الوسائل والأدوات التعليمية بمشاركة كوادر تربوية وإبداعية من جهات مختلفة لتقديم محتوى علمي ومعرفي في أجواء حماسية وتفاعلية تسهم في اكتشاف المواهب الطلابية، وصقلها في المكان المناسب، ومن المؤكد أن هذا البرنامج سوف يكسب هؤلاء الطلبة معارف ومهارات فنية مختلفة ونصائح توعوية، ونأمل أن يتم نقل أثر التدريب والمهارات إلى أسرهم وبقية زملائهم أثناء وبعد انتهاء البرنامج.

تعزيز قيم الهوية الوطنية

وقد اشتمل برنامج هذا العام على عدد من المجالات المتنوعة من بينها المجال الوطني القيمي و الاجتماعي والتطوعي والعلمي والفني والثقافي والأدبي والإعلامي والمجال الرياضي من خلال تنفيذ مجموعة من المحاضرات العلمية والأدبية والتوعوية، والحلقات التدريبية، والزيارات العلمية والسياحية، فضلاً عن المسابقات الرياضية، وأنشطة المسرح المدرسي، ودروس في تلاوة وتجويد القرآن الكريم، والتدريب على الرسم والتصميم الإلكتروني وغيرها.

هدف البرنامج الصيفي إلى تعزيز قيم الهوية الوطنية، والولاء والانتماء للوطن والسـلطان، وتعريف الطلبة بالمؤسـسـات والمرافق والوجهات السياحية، وتنمية روح المحافظة على مكتسبات الوطن المختلفة، وتوجيه الانفعالات السلوكية لدى الطلبة وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة والإيجابية، وصقل السمات الشخصية، وغرس القيم الأخلاقية والاجتماعية، وتعزيز الهوية الوطنية.