عمان اليوم

تسجيل أكثر من 11.2 ألف إصابة بكورونا بين الأطفال بنسبة 3.8%

31 يوليو 2021
تنويم 205 أطفال في السلطاني لعلاج كوفيد19
31 يوليو 2021

- د. بدرية الوائلية: متلازمة الالتهابات متعددة الأجهزة تمثل أقل من 1٪ إصابات الأطفال بكوفيد19

- أغلب إصابات الأطفال المسجلة نتيجة مخالطة أحد أفراد الأسرة المصابين

- تطعيم الأطفال فوق 12 سنة لتسهيل بدء العام الدراسي القادم ودخول الطلبة للمدارس بأمان

أوضحت الدكتورة بدرية الوائلية استشاري أمراض معدية خطورة إصابة الأطفال بفيروس كورونا ووجود حالات تستدعي التنويم في العناية المركزة وإحصائيات المستشفى السلطاني تشير إلى تنويم 205 أطفال حتى نهاية يونيو الماضي، كما ارتفع معدل إصابة الأطفال وبلغ ذروته الشهرين الماضيين وتجاوز إجمالي إصابة الأطفال في السلطنة دون سن 14 عاما أكثر من 11 ألف طفل بنسبة تصل 3.8% وتقدر حالات الإصابة بمتلازمة الالتهابات متعددة الأجهزة بأقل من 1٪ من إجمالي إصابات الأطفال.

وقالت الدكتورة بدرية بنت راشد الوائلية استشاري أمراض معدية وطب أطفال في المستشفى السلطاني في حديث لـ"عمان": تأثر الأطفال بتحورات فيروس كورونا التي زادت من فرص إصابتهم في السلطنة حيث أن وجود المتحورات في المجتمع سواء كانت من نوع ألفا أو دلتا أو غيرها تزيد من نسبة انتشار الفيروس بنسبه تتراوح بين ٥٠ إلى ٧٠٪ مقارنه بالفيروس الأصلي الذي ظهر في الصين في ديسمبر 2019، وهذا من شأنه أن يزيد من نسبة الإصابات مع البالغين والذي بدوره للأسف ينتقل إلى الأطفال وهذا ما هو ملاحظ عالميا ومحليا، وأغلب إصابات الأطفال سجلت نتيجة مخالطة شخص أو أشخاص بالغين مصابين داخل المنزل في حدود الأسرة.

وأضافت الوائلية: يتأثر الأطفال بكوفيد 19 وتحوراته حيث أن أغلب إصابات الأطفال المسجلة تكون نتيجة مخالطة أحد أفراد الأسرة المصابين سواء كان عن طريق لمس الأسطح الملوثة أو المشاركة بالأغراض الشخصية أو عن طريق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب. والأعراض قد لا تختلف كثيرا عن الإصابات الفيروسية التنفسية الأخرى، وحقيقة فيروس كوفيد ١٩ هو أحد الفيروسات التاجية التي اعتاد الطفل الإصابة بها قبل ظهور كوفيد 19، لذا نظريا نعتقد أن الجهاز المناعي للطفل يتعرف على الفيروس ويساهم في القضاء عليه مقارنه مع الشخص البالغ وهذا من الأسباب التي قد تعلل الأعراض أو الإصابات الخفيفة عند الطفل.

من اهم أعراض الإصابة: حمى، رشح، كحه، الم في المفاصل أو العضلات، إسهال أو استفراغ، الم بالبطن.

وهذي الأعراض قد تختلف باختلاف الأعمار فمثلا الطفل الرضيع الأقل من عمر السنة قد يظهر عليه فقط حمى أو خمول وعدم الرغبة في الأكل أو الرضاعة.

وعن مدى احتمالية دخول الأطفال إلى المستشفى، أوضحت الدكتورة بدرية: إصابات الأطفال تتراوح ما بين 6 إلى 13٪ من إجمالي الحالات المصابة عالميا منها 1 إلى 3% قد تستدعي التنويم داخل المستشفى، وفي المستشفى السلطاني بلغ إجمالي الأطفال المنومين حتى نهاية شهر يونيو 2021 م، حوالي 205 حالات. وأكثر من 90% من إصابات الأطفال تكون خفيفة وتتم معالجتها بإكثار السوائل والتغذية السليمة مع أخذ المسكنات أو خافض للحرارة.

وتوجد حالات تكون الإصابات فيها خطيرة عندها تستدعي التنويم في غرف العناية المركزة ومنها الإصابة بالالتهابات الرئوية والحاجة إلى مساعدة أجهزة التنفس. وقد يصاب الطفل بما يسمى متلازمة الالتهابات متعددة الأجهزة وهذه المتلازمة تصيب الأطفال أثناء أو ما بعد الإصابة بكوفيد 19 وهي من الحالات الخطيرة التي ترتبط بفيروس كورونا المستجد وتظهر عند الطفل حمى شديدة مصاحبة بطفح جلدي، واحمرار في العيون وقد تصاحبها إسهال أو استفراغ أو الم بالبطن وتتسارع فيها نبضات القلب وقد ينخفض ضغط الدم لذلك معظم هذه الحالات تستدعي التنويم واستخدام السوائل وأدوية الكورتيزون وتوجد بروتوكولات خاصه للعلاج. وتقدر حالات متلازمة الالتهابات متعددة الأجهزة بأقل من 1٪ من إجمالي إصابات الأطفال.

وحول نسبة إصابة الأطفال في السلطنة، ذكرت الدكتورة: تشير الإحصائيات المسجلة في السلطنة إلى أن العدد الإجمالي لإصابات الأطفال دون سن 14 سنة حتى تاريخ 25 يوليو الحالي 11 ألف و238 حالة بنسبة تصل 3.8% وهذا يوازي المعدل المسجل عالميا.

وفي الشهرين الماضيين سجل عدد كبير من إصابة الأطفال بلغت ذروتها والآن بدأت بالانخفاض وهذا مرتبط بازدياد الإصابات مع البالغين وانتشار المتحور دلتا في البلاد والتي تعتبر الأوسع انتشارا.

وبينت الدكتورة بدرية استشاري أمراض معدية وطب أطفال بأن الأطفال يتأثروا بهذه الجائحة من نواحي عدة سواء كانت سلوكية حيث يقضي الطفل معظم وقته مع الأجهزة اللوحية مما له التأثير المباشر وغير المباشر على سلوك الطفل، أو النفسية وقد يتأثر الطفل نتيجة فقد قريب من أهله نتيجة المرض أو عدم القدرة على الزيارات والخروج أو الرفاهية المعتادة وقلق مما يسمعه في وسائل التواصل من انتشار المرض وعدم الحصول على الإجابة الشافية على أسئلته. أما التأثير البدني منها في زيادة تناول وجبات غير صحية وقلة الحركة والنشاط البدني الذي من دوره يزيد من حالات السمنة عند الأطفال.

وقدمت الدكتور نصيحة للأمهات والآباء لحماية أبنائهم من الفيروس مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فقالت: الأبناء أمانة وحمايتهم واجب ملح، فعلى كل فرد من أفراد الأسرة الالتزام بعدم الخروج للاماكن العامة إلا للضرورة وتجنب التجمعات الشبابية أو الأسرية مع أخذ الاحترازات الوقائية مع الخروج، كما أنه مع توفر التطعيم ولله الحمد وجب من الجميع المسارعة لأخذ التطعيم وتطعيم ذويهم فإن التطعيم اثبت جدارته في الفئات فوق 12 سنة وهو آمن، فلا نتردد في تطعيم الأطفال فوق 12 سنة لتسهيل بدء العام الدراسي القادم ودخول الطلبة للمدارس بأمان.