تخريج دفعة جديدة من التربويين بالمعهد التخصصي للتدريب المهني
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، صباح اليوم بقاعة إزكي العامة، بتسليم شهادات خريجي البرامج الاستراتيجية للدفعة السابعة من منتسبي المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، تحت رعاية علي بن عبدالله الحارثي، المدير العام للمديرية، وبحضور عدد من المسؤولين والتربويين.
ويأتي هذا الاحتفاء تتويجًا لمسيرة تدريبية متخصصة استهدفت 1375 خريجًا وخريجة من محافظة الداخلية، من أصل 6063 خريجًا وخريجة على مستوى سلطنة عُمان، موزعين على أربعة برامج استراتيجية هي: برامج القيادة المدرسية، والإشراف التربوي، وخبراء المواد، وبرنامج المعلمين الجدد.
وقال الدكتور حمد بن محمد التوبي، رئيس مركز التدريب بمحافظة الداخلية: إن ما تشهده سلطنة عُمان من تطور تعليمي ورقي مهني هو انعكاس مباشر للرؤية الحكيمة التي تنتهجها الدولة في الاستثمار في الإنسان، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالتعليم والتدريب المهني ماضٍ بثبات باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأضاف: إن البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد تمثل محاور أساسية تسهم في تطوير مهارات المعلمين والمشرفين ومديري المدارس، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم، ويواكب التطورات الحديثة في القيادة التعليمية والإشراف والتخصصات الأكاديمية.
وتضمّن برنامج الحفل عروضًا مرئية استعرضت أبرز إنجازات المعهد ومسيرته في إعداد كوادر تربوية مؤهلة، إلى جانب تسليم الشهادات للخريجين.
كما احتفلت وزارة التربية والتعليم، ممثلةً بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، بتخريج الدفعة السابعة من البرامج الاستراتيجية للهيئات التعليمية بمحافظة شمال الباطنة، والبالغ عددهم 457 خريجًا وخريجة.
وقال محمد بن عامر الراشدي، المدير المساعد لدائرة التقييم والاعتماد بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين: إن زيادة أعداد الخريجين من برامج المعهد الاستراتيجية تعكس الجهود المبذولة والازدياد الملحوظ في الإقبال على التطوير المهني، مشيرًا إلى أن الحفل يأتي تتويجًا لمسيرة تدريبية شملت معلمين ومشرفين ومديري مدارس بمحافظة شمال الباطنة، توزعوا على تسعة برامج استراتيجية نفذها المعهد، تسهم في تعزيز ثقافة القيادة التربوية الفاعلة، وترسيخ مفاهيم التخطيط الاستراتيجي، وتطوير الأداء التعليمي، بما يعزز استدامة المنظومة التعليمية ويجعلها أكثر تكيّفًا مع المتغيرات.
ومن جانبه قال علي بن سعيد المقبالي، رئيس قسم الإشراف الفني بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة: إن البرامج الاستراتيجية التي يقدمها المعهد تشمل برنامج القيادة المدرسية، وبرامج خبراء الإشراف، وبرامج المعلمين الأوائل، وبرامج خبراء المواد، وبرنامج المعلمين الجدد، وذلك بهدف تحقيق تحول نوعي في الممارسات التعليمية بما يواكب تطلعات «رؤية عُمان 2040»، التي جعلت من التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، ومن الكفاءة المهنية معيارًا للتميز المؤسسي.
وفي ختام الحفل، قام الدكتور وليد بن طالب الهاشمي، المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، بتسليم الشهادات على الخريجين والخريجات.
وعبّر الخريجون عن استفادتهم من البرامج الاستراتيجية التي أتمّوها بنجاح، حيث قال هلال بن سالم السعيدي، مدير مدرسة محمد بن المعلا الكندي: خلال فترة تدريبي في المركز التخصصي كانت تجربة مهنية ثرية ومتكاملة، أسهمت بشكل كبير في تطوير معارفي ومهاراتي العملية.
امتدت فترة التدريب لعامين لتكون فرصة حقيقية للاطلاع المباشر على بيئة العمل الواقعية، حيث تعرّفت على آليات العمل المتّبعة في المركز وطبيعة الخدمات التخصصية.
فيما قالت الخريجة رشا بنت عبدالله الفارسية، مساعدة مديرة مدرسة اليرموك للبنات: كان للبرنامج بالغ الأثر لما تضمنه من محتوى علمي ومنهجي أسهم بشكل واضح في تطوير فهمي لمفاهيم القيادة المدرسية الحديثة، وتعزيز قدرتي على ممارسة الدور القيادي بوعي ومسؤولية. وقد أتاح لي البرنامج فرصة حقيقية للتأمل في واقع العمل المدرسي وتحليل التحديات بأسلوب استراتيجي قائم على التخطيط وتحديد الأولويات وربط الأهداف بالنتائج.
كما احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي أمس بتسليم الشهادات لخريجي البرامج التدريبية التخصصية للدفعة السابعة من منتسبي المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.
واشتمل برنامج الحفل على عرض مرئي عن إنجازات المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وكلمة للخريجين، بالإضافة إلى تسليم الشهادات للخريجين والخريجات، البالغ عددهم (82) تربويًّا من مختلف الوظائف بالمديرية ومدارس المحافظة.
وألقت لطيفة بنت عبد الله الكندية، رئيسة مركز التدريب بالمحافظة، كلمة المعهد، أشارت فيها إلى تطورات العملية التعليمية والمهنية في القطاع التربوي، مؤكدةً أهمية الشراكة والتعاون في التخطيط وإعداد البرامج التدريبية وتنفيذها وتطويرها، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم.
