انطلاق التصفيات النهائية لجائزة "التصميم المعماري"

العُمانية/ انطلقت بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية اليوم التصفيات النهائية لجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في دورتها الثانية، وتستمر على مدار ثلاثة أيام، وذلك بحضور صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، حيث تابع سموّه عُروض بعض المشروعات المتأهلة للمرحلة النهائية في اليوم الأول، واستمع إلى نقاشات لجنة التحكيم وملاحظاتها بهدف تحسينها وتطويرها قبل التسليم النهائي.

واطلع سموّه على المعرض الذي احتوى على مشاركات المتأهلين العشرة إلى التصفيات النهائية من الجائزة في دورتها الثانية، وأشاد سموّه خلال لقائه بالمتأهلين بالمشروعات، محفزًا إياهم نحو الأخذ بملاحظات لجنة التحكيم، راجيًا لهم التوفيق في هذه المرحلة الحاسمة.

من جانبهم عبّر المتأهلون عن شكرهم لصاحب السمو على دعمه ومساندته للشباب لإبراز مواهبهم وقدراتهم في مجال التصميم والهندسة المعمارية.

وقُسِّمت المشروعات المتأهلة على مدار ثلاثة أيام، حيث قُدمت في اليوم الأول 3 عروض أمام لجنة التحكيم، وهي المشروع الأول لمودة بنت سيف الصوافية، ومحمد بن نجم التمامي، حيث يبرز المشروع فكرة «صور كمتحف مفتوح»، باعتباره مشروعًا مجتمعيًّا وبحريًّا وسياحيًّا جديدًا، ويحتوي المشروع على كثير من العناصر المستعارة من الأرض ومن مواد بناء السفن المألوفة من قبل سكان صور كالتربة والصخور وأقمشة الأشرعة والخشب والمعادن، محوَّرة بصورة معاصرة ومبتكرة.

فيما هدفت فكرة المشروع الثاني ليوسف بن أحمد آل إبراهيم لتخليد المسار التاريخي المتعارف عليه في ولاية صور والذي يستند إلى نجم القطب، وترمز المباني العرضية في المشروع ذات الطابق الواحد إلى مسار صور، في حين ترمز المباني الطولية ذات الطابقين إلى المسار الشمالي بغية الوصول إلى نجم القطب.

واستنبطت فكرة المشروع الثالث لأحمد بن عبدالله العبادي من الأداة البحرية التي تُستخدم في تحديد الاتجاهات "البوصلة" والتي اخترعها الملاح الشهير أحمد بن ماجد، حيث تم تصميم متحف التاريخ البحري ليكون مقصدًا سياحيًّا، ويشتمل على مرافق تعليمية ومناطق جلوس مفتوحة مع إطلالة جميلة.

وحول أهمية ملاحظات لجنة التحكيم في هذه المرحلة قالت مودة بنت سيف الصوافية إن ملاحظات لجنة التحكيم كانت مفيدة وركزت على عدد من الجوانب المهمة للمشروع، ما يُسهم في رفع مستوى المشروع المُقدم؛ وخاصةً أن الملاحظات جاءت من قِبل لجنةٍ تمتاز بالخبرة العملية في هذا المجال.

فيما أكد يوسف بن أحمد آل إبراهيم أن ملاحظات لجنة التحكيم كانت مثرية وثمينة لتطوير مشاركته المقدّمة، مؤكدًا سعيه لإيجاد الحلول المناسبة لتحسين المشروع قبل تسليمه بشكله النهائي ليتنافس على المراكز الثلاثة الأولى من الجائزة.

من جانبه عبّر أحمد بن عبدالله العبادي عن شكره على إتاحة الفرصة لاستعراض المشروع وشرح فكرته التي استنبطت من الأداة البحرية التي تُستخدم في تحديد الاتجاهات "البوصلة"، مضيفًا أن ملاحظات لجنة التحكيم ستطور مشروعه خصوصًا فيما يتعلق باستغلال المساحات التي يحويها المشروع.

يذكر أن الفرصة ستكون متاحةً للمشاركين بعد انتهاء مرحلة العروض لتسليم مشروعاتهم بشكلها النهائي في منتصف شهر فبراير 2023م، حيث ستخضع المشروعات للتقييم ويتم اختيار أفضل ثلاثة مشروعات سيعلن عنها خلال الحفل النهائي.