No Image
عمان اليوم

المدارس ترحب بأجيال المستقبل بأجواء تحفيزية مفعمة بالحيوية والنشاط

31 أغسطس 2025
31 أغسطس 2025

كتبت- ليلى الحسنية ونورة العبرية

تصوير- صالح الشرجي و حسين المقبالي

انتظم اليوم (854540) طالبًا وطالبة، بجميع مدارس سلطنة عمان البالغ عددها (1303) مدارس، على مقاعدهم الدراسية، وسط استقبال بهيج من الكوادر التعليمية، ورحبت صروح العلم بأجيال المستقبل، الذين توجهوا لمدارسهم عاقدين العزم على كسب العلم بالجد والمثابرة.

وشهد اليوم الأول البدء بتوجيه الطلبة إلى فصولهم، وفق القوائم، وتوزيع الكتب المدرسية، لبعض المواد، وتنظيم حركة حافلات المدارس أثناء عودة الطلبة إلى منازلهم.

وشهدت الطرقات منذ الصباح الباكر، حركة مرورية كثيفة، حيث عاد مشهد الحافلات المدرسية إلى الطرقات، وأمام المدارس، وبذل رجال شرطة عمان السلطانية، جهودا كبيرة في تنظيم حركة السير في الطرقات، وخاصة أمام المدارس، لضمان سلامة الطلبة وسط تعاون من أولياء الأمور ومستخدمي الطريق.

ورصدت "عمان" استقبال المدارس لطلبتها للعام الدراسي 2025-2026، وسط التزام هيئة التدريس والهيئة الإدارية في توزيع الطلبة على صفوفهم والبدء بتسليم الكتب المدرسية.

وقالت ميمونة بنت مبارك الهنائية، مديرة مدرسة رؤى المستقبل للتعليم الأساسي (١-٤) إن استقبال الطلبة كان حافلا وجاء في أجمل صورة، وأزهى حلة، مشيرة إلى أن المدرسة أكملت جاهزيتها لاستقبال الطلبة في الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، فقد عملنا على أن يعكس كل جانب في المدرسة تخطيطًا دقيقًا وحرصًا كبيرًا على راحة طلبتنا وأولياء الأمور من اللحظة الأولى.

وأضافت: كانت التهيئة شاملة من البوابة وحتى الفصول، فقد بدأنا الاستعدادات بتهيئة المدخل والبهو الرئيس ليكونا واجهة ترحيبية مشرقة، وقمنا بتعليق اللوحات الإرشادية وقوائم الصفوف عند المداخل لتسهيل وصول الطلبة وأولياء الأمور إلى صفوفهم بكل يسر وسهولة، كما جهزنا الفصول والسبورات والساحات والممرات ودورات المياه ومياه الشرب، مع ضمان نظافة وصيانة جميع المرافق بشكل مستمر، مبينة أن المدرسة سعت لاستقبال طلبة الصف الأول باهتمام شديد، وحرصت على تفعيل الجانب الترفيهي والتحفيزي، فجهزنا أماكن اللعب والجمعية التعاونية بأطعمة صحية ومتنوعة تناسب مختلف الأعمار، كما أعددنا هدايا ومسابقات خفيفة لخلق أجواء ممتعة وحماسية، وذلك من أجل أن يكون دخولهم إلى المدرسة تجربة مليئة بالبهجة والاطمئنان، ولضمان حصولهم على خلفية جميلة لليوم الدراسي الأول لهم.

وأشارت إلى أن المدرسة أصبحت بيئة تعليمية محفزة من أول يوم، وذلك بتضافر الجهود من مجلس أولياء الأمور والمؤسسات الخارجية الداعمة.

بيئة جاذبة

وقالت الأستاذة منى الرزيقية مديرة مدرسة غلا للتعليم الأساسي: مع بداية العام الدراسي القادم نسعى دائما إلى رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلبة من خلال خطط المتابعة الفردية والجماعية وتعزيز القيم والمهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية وتفعيل الأنشطة اللاصفية لصقل شخصية المتعلم وتنمية مواهبه، وتطوير البيئة المدرسية لتكون جاذبة ومحفزة للتعلم، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية مع المؤسسات المحلية لخدمة العملية التعليمية.

وعن خطط تطوير طرق التدريس أوضحت أنه تم إدخال وسائل تعليمية حديثة مثل الشاشات التفاعلية، والمنصات التعليمية الإلكترونية، واستخدام التطبيقات التعليمية، وتدريب المعلمين على استراتيجيات تدريس مبتكرة (مثل التعلم القائم على المشاريع، والتعلم التعاوني، والتعلم باللعب)، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم العملية التعليمية، خاصة في التقييم والتغذية الراجعة.

وأضافت: تم تطبيق خطط علاجية للطلبة ذوي التحصيل المتدني من خلال حصص تقوية وبرامج دعم، ومتابعة نتائج الطلبة بشكل دوري وتحليلها لتحديد نقاط القوة والضعف، وإشراك أولياء الأمور في متابعة تقدم أبنائهم عبر اجتماعات وتقارير دورية، وتحفيز المعلمين على التميز من خلال تبادل الخبرات وعقد حلقات تدريبية مستمرة وتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة تشجع على الإبداع والابتكار.

وتطرقت الرزيقية عن تعزيز التواصل مع أولياء الأمور بإنشاء قنوات تواصل إلكترونية مثل مجموعات واتساب رسمية، ومنصات مدرسية، ورسائل نصية، وعقد لقاءات دورية بين الإدارة وأولياء الأمور لمناقشة سير العملية التعليمية، ومشاركتهم في الأنشطة والمبادرات المدرسية، وتوفير استبيانات دورية لأولياء الأمور لأخذ آرائهم وملاحظاتهم حول البرامج والخدمات.

تقول ميا بنت ناصر الحارثية الأخصائية الاجتماعية بمدرسة غلا للتعليم الأساسي: قامت المدرسة في أول يوم دراسي بمبادرات متنوعة مثل برامج الاستقبال للطلبه الجدد بالأنشطة الترحيبية، والبرنامج التعريفي لهم والتوجيه والإرشاد في تخفيف رهبة الطلبة الجدد عبر إيجاد بيئة داعمة تُعرفهم بالمكان، وتُعزز ثقتهم بأنفسهم، وتُزيل القلق والتوتر، وتُشجعهم على الاندماج والمشاركة والتفاعل الاجتماعي بينهم.

ويبرز دور الأخصائية الاجتماعية في تهيئة بيئة مدرسية صحية للطلبة من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتطوير برامج التوعية، والتعاون مع المعلمين والأسر في خدمة الطالب النفسي والاجتماعي، وذلك من خلال مساعدتهم على بناء علاقات اجتماعية إيجابية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وزيادة قدرتهم على التحصيل الدراسي، وخلق جو من الحب والاحترام والثقة المتبادلة بين الطالب والهيئة الإدارية والتدريسية بالمدرسة.

وأضافت: نقوم بتعزيز ثقة الطالب بعدة خطوات متنوعة منها بناء علاقة إيجابية مع الطلبة، وتحديد نقاط قوتهم وتطويرها، وتشجيع المشاركة في الأنشطة المختلفة، ومساعدتهم على تجاوز مخاوفهم، وتعزيز الاستقلالية لديهم، والتواصل الفعّال مع أولياء الأمور والمعلمين لتهيئة بيئة داعمة لهم.

ومن جهتها قالت أصيلة الراشدية معلمة مجال أول بمدرسة غلا للتعليم الأساسي: قامت المدرسة بمبادرات متنوعة لاستقبال طلبتها خاصة طلبة الصف الأول من خلال ملاحظة تجاوب الطلبة ومشاركتهم، وانخفاض نسبة القلق لديهم، وكذلك من خلال استبانات سريعة نستطلع بها آراء الطلاب وأولياء الأمور. وهذه الأنشطة تبث لديهم الانطلاقة الإيجابية تزرع الحماس في نفس الطالب، وتشجعه على حب المدرسة، مما ينعكس على التزامه وانضباطه الدراسي طوال العام. حيث نقوم بتوجيه الطلبة على التحلي بالثقة بالنفس، وأن يسألوا المعلمين عند الحاجة، وأن يشاركوا في الأنشطة المدرسية، فذلك يفتح لهم بابًا لتكوين صداقات جديدة. قد نعاني أحيانا من بعض التحديات بضيق الوقت وكثرة أعداد الطلاب، ونتغلب عليها بتوزيع المهام بين الفريق المدرسي وتنظيم العمل بشكل مبكر.

أنشطة ترحيبية

أفادت أمل بنت راشد المعمرية معلمة أولى مجال ثاني بمدرسة غلا للتعليم الأساسي: في أول يوم دراسي قمنا بإعداد أنشطة ترحيبية لطلبة الصف الأول ومسابقات بسيطة، وتوزيع هدايا رمزية للطلاب الجدد، مع جولات تعريفية داخل المدرسة. والهدف هو خلق أجواء مبهجة تقلل من رهبة المدرسة، وتساعد الطالب على الاندماج بسرعة، إضافة إلى بناء علاقة إيجابية بين الطالب والمعلم. وقمنا بالتخطيط الجماعي مسبقا حيث يجتمع فريق المعلمين مع الإدارة المدرسية والأخصائية الاجتماعية، ونضع برنامجًا متكاملًا يتناسب مع أعمار الطلبة. في بعض الأنشطة نوجه دعوة لأولياء الأمور ليشاركوا أبناءهم، مما يعزز الثقة ويشعر الطفل بالأمان.

من جهتها قالت الأستاذة سمية بنت سالم الحسينية، أخصائية اجتماعية في مدرسة رؤى المستقبل للتعليم الأساسي (1-4): مع انطلاق العام الدراسي الجديد، كثّفت مدرسة رؤى المستقبل جهودها لاستقبال الطلبة في أجواء تربوية دافئة، تعزز من شعورهم بالأمان والراحة، وتدعم انتقالهم السلس إلى مقاعد الدراسة بعد فترة الإجازة، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة استقبال بالتعاون مع الإدارة وعدد من المعلمات، حيث جرى توزيع المهام بين الفرق المختلفة بما يخدم تنظيم دخول الطلبة واستقبالهم بالشكل المناسب، كما تم إرسال نشرات إرشادية لأولياء الأمور، تتضمن عناوين مهمة مثل: "كيف أُهيئ ابني للعودة للمدرسة؟" و"مواصفات الحقيبة المدرسية الصحية"، حرصًا على إشراك الأسرة في تهيئة الأبناء نفسيًا وجسديًا للعام الجديد.

وأوضحت الشحية بأن المديرية وضعت خططاً متكاملة لاستقبال العام الدراسي الجديد عبر تطوير وتحسين ودعم البيئة المدرسية بكافة عناصرها من كوادر تربوية وبنية تحتية وخدمات مساندة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية على مستوى وزارة التربية والتعليم والجهات المتعاونة على مستوى المحافظة لإنجاز كافة الاستعدادات قبل بداية العام الدراسي الجديد.

واستقبلت مدارس محافظة البريمي (18027) طالباً وطالبة للعام الدراسي 2025/2026م، موزعين على (31) مدرسة، وبإشراف (1920) من الكوادر التعليمية.

وقد أكملت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة استعداداتها لاستقبال الطلبة عبر تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة التربوية المصاحبة لليوم الدراسي الأول، بدءاً من طابور الصباح وحتى نهاية الدوام، بما يعزز من جاهزيتهم النفسية والتحصيلية لبداية عام دراسي جديد.

وقالت عايدة بنت علي العلوية، رئيسة قسم الإرشاد والتوعية بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، إن القسم عمّم دليل التهيئة النفسية على جميع المدارس الحكومية والخاصة، مع التركيز على استقبال الطلبة الجدد وخاصة طلبة الصف الأول عبر أنشطة متنوعة تسهم في تهيئتهم للعام الدراسي.

وأضافت: لم تغب الشراكة المجتمعية عن الخطة، حيث تم التنسيق مع مجلس الأمهات لتنظيم فعاليات ترفيهية توعوية خلال الأسبوع الأول، إلى جانب تقديم جلسات تثقيفية مباشرة للطلبة بالتعاون مع ممرضة المدرسة، تركز على القوانين الصفية ومفاهيم الغذاء الصحي، موضحة أن الفريق يولي اهتمامًا خاصًا بطلبة الصف الأول، حيث تقوم الأخصائية الاجتماعية بمتابعتهم عن قرب، وتقديم الدعم النفسي المستمر بالتعاون مع معلماتهم، لتسهيل اندماجهم في البيئة المدرسية الجديدة.

قال خالد بن سالم النعماني معلم بمدرسة السيد سلطان بن أحمد: نركز خلال هذا العام على دمج التعلم القائم على المشاريع، والأنشطة التعاونية التي تتيح للطلبة العمل في مجموعات، والاستفادة من الألعاب التعليمية مثل Kahoot والتجارب الافتراضية لزيادة دافعية الطلبة، مؤكدا الحرص على ربط الدروس بحياة الطلبة اليومية حتى يشعروا بقيمة ما يتعلمونه، حيث أصبحت التكنولوجيا أداة لا غنى عنها في التعليم، فهي تساعد على تقديم الدرس بشكل بصري وتفاعلي، وتفتح للطلبة مجالات للبحث والتجريب خارج حدود الكتاب المدرسي. كما تسهّل التقييم المستمر من خلال الاختبارات الإلكترونية، وتزيد من فرص التعليم الذاتية.

واستقبلت المدارس الحكومية بمحافظة ظفار البالغ عددها 168 مدرسة، 68,333 من طلبتها مع بداية العام الدراسي الجديد، ويبلغ عدد المعلمين بمدارس المحافظة 6595 معلمًا ومعلمة، و1430 إداريًّا وفنيًّا.

ونفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة حزمة من المشاريع التربوية والخدمية استعدادًا للعام الدراسي 2025/2026.

وقد شملت هذه المشاريع إنشاء مدارس جديدة، وتنفيذ إضافات نوعية في مدارس قائمة، وأعمال صيانة شاملة، إلى جانب تطوير مرافق داعمة مثل الملاعب والمظلات والمقاصف، وتحديث المختبرات العلمية، وإحلال أجهزة التكييف في عدد كبير من مدارس المحافظة.

وفي محافظة مسندم انتظم، (7888) طالبا وطالبة على مقاعدهم الدراسية، وسط استقبال بهيج من قبل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بمدارس المحافظة.

وأكدت نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم السعي إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحقيق طلبة المحافظة إنجازات في مختلف البرامج والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية متمنية لهم عاما دراسيا حافلا بالعطاء ومكللا بالإنجازات.

مشاعر البهجة والنشاط

عبّرت أم علي بن وليد الهنائي مع مشاعرها ومشاعر ابنها علي في أول يوم دراسي قائلة: اليوم كانت مشاعري خليطا من الفرح والقلق، كان بالأمس ابني طفلا صغيرا يلعب مع أخوانه في أرجاء البيت واليوم يرتدي زي المدرسة ويحمل حقيبته للذهاب إلى المدرسة، مع ذلك كان حماسه ملفتا جدا، فكان نشيطا ومتحمسا يراقب الساعة ليتجهز ويذهب إلى المدرسة الجديدة ليلتقي بالأساتذة والطلبة الجدد، كما كان سعيدا بالتحضيرات للمدرسة، فقد اشترينا الحقيبة التي اختارها، بالإضافة إلى كامل الأدوات المدرسية.

أما روان بنت منذر العبرية، طالبة بالصف الأول فعبرت عن أول يوم دراسي لها قائلة: كنت انتظر هذا اليوم بكل شوق ولهفة، لبست الزي المدرسي الجديد وحملت حقيبتي، وكانت والدتي معي، ولما دخلت الصف، كان هناك الكثير من الوجوه الجديدة، وأكملت "جلسنا نرسم ونتعرف على بعض ولعبنا سويا".

الاستعداد النفسي

وفي سياق التهيئة النفسية للطلبة، قال الدكتور إدريس الفليتي، مختص في الإرشاد النفسي التربوي: إن اليوم الدراسي الأول يُعد من اللحظات المفصلية في حياة الطفل، وهو غالبًا ما يكون مشحونًا بالمشاعر المختلطة كالقلق، والخوف، والفضول، ولا يُستغرب بكائهم وهم يدخلون صفوفهم للمرة الأولى، حيث الانفصال عن الوالدين؛ فالطفل في سنواته الأولى لم يعتد بعد على الابتعاد عن والديه، فيشعر بالخوف عند الانفصال المؤقت عن مصدر أمانه، إضافة إلى البيئة الجديدة، خاصة وجودهم في صفوف غريبة، ووجوه غير مألوفة، وأصوات مختلفة كلها عوامل تسبب التوتر، والقلق من المجهول، فالطفل لا يعرف ماذا سيحدث، هل سيتعرض للتوبيخ؟ هل سيكون محبوبًا من المعلمة؟ كل هذه أسئلة تثير التوجس، مبينا إلى ضرورة الاستعداد النفسي، فإذا لم يتم التمهيد للمدرسة بشكل تدريجي، سيشعر الطفل أن الأمر فُرض عليه فجأة.

وأوضح أنه يمكن تحويل هذه التجربة إلى شيء جذاب من خلال التمهيد المبكر والحديث الإيجابي عن المدرسة، وقراءة القصص التي تصفها كمكان للمرح والتعلم، إلى جانب زيارة المدرسة قبل البدء والقيام بجولة بسيطة في الصفوف قد تخلق ألفة وتقلل من الغرابة، ونصح بأهمية التهيئة النفسية من الأهل، وأن يُظهر الأهل حماسهم ويطمئنوا الطفل بأنهم سيعودون لاصطحابه في وقت محدد، والاهتمام باليوم الأول وتحضير حقيبة مميزة، وملابس يحبها الطفل، وربما ملاحظة صغيرة داخل الحقيبة تذكره بأن والداه يحبانه.

وأشارت ميساء بنت بطي البلوشية، أخصائية نفسية بمدرسة سودة أم المؤمنين للتعليم الأساسي (5-12) أنه مع بدء العام الدراسي الجديد أقامت المدرسة استقبالا حافلا ومشوقا للاستعداد للدراسة، وذلك من أجل أن تعزيز الدافعية للتعلم، إضافة إلى تبني سياسات تعليمية أكثر اتزانا وتناغما مع المدركات النفسية ومفاهيم الاحتواء النفسي، وتعزيز القناعات الفكرية الإيجابية لدى الطلبة خاصة في عملية الاستعداد لانطلاقة جادة للعام الجديد، مشيرة إلى أن الاحتواء النفسي وتأصيل الأبعاد النفسية في بيئة التعلم منذ دخول الطالب في أول يوم دراسي يؤدي لتحقيق الانضباط الدراسي والالتزام السلوكي.