المجالس التشريعية الخليجية تناقش الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز الهوية

شارك مجلس الشورى في أعمال الندوة الخليجية المشتركة للمجالس التشريعية الخليجية التي نظمها مجلس الشورى القطري بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي أقيمت فعالياتها بالعاصمة القطرية الدوحة بعنوان (التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية)؛ حيث يأتي تنظيمها بناءً على قرار أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في الاجتماع الدوري السابع عشر الذي استضافته الدوحة في نوفمبر من العام الماضي.

افتتحت أعمال الندوة بحضور سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى القطري، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، كمتحدث رئيسي في الندوة، كما تحدث فيها عدد من أصحاب السعادة أعضاء المجالس التشريعية الخليجية، إلى جانب عدد من المختصين والأكاديميين والمهتمين بملف الهوية الخليجية.

وتهدف الندوة، إلى إبراز التنوع الثقافي وكيفية الاستفادة منه، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الهوية الخليجية، والتأكيد على القواسم المشتركة فيها، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب، وإبراز دور المجالس التشريعية في تعزيز الهوية الخليجية.

وشارك مجلس الشورى العُماني بورقة عمل بعنوان "جهود سلطنة عُمان في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ عليها في ظل التنوع الثقافي وتحديات التغيير" قدمها سعادة عبد الله بن حمد الحارثي رئيس لجنة الإعلام والسياحة والثقافة بالمجلس، والتي تناولت جملة من المحاور تمثلت في العوامل المؤثرة على تعزيز على الهوية الخليجية، والتنوع الثقافي وانعكاساته على الهوية الخليجية، والإعلام وتأثيره على الهوية الخليجية، كما ركزت الورقة على جهود سلطنة عُمان في تعزيز الهوية والحفاظ عليها من خلال أهداف رؤية عمان 2040 والاستراتيجية الثقافية لسلطنة عُمان ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية، هذا إضافة إلى دور مجلس عُمان في دعم تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ عليها، وقدم المجلس ضمن الورقة مجموعة من التوصيات الداعمة لتعزيز الهوية الخليجية تمثلت في تعزيز مفاهيم الهوية الخليجية المشتركة والانتماء إليها كقوة لمواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وأهمية تبنّي خطاب إعلامي مشترك لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يؤكّد على الهوية الخليجية، وينبذ الهويّات الفرعية المهدّدة لكيان واستقرار المجتمع، بما يعزز من القدرة على مواجهة تحدّيات العولمة، بانفتاحٍ منضبطٍ، يحافظ على تلك الهوية، ويرسّخها، كعنصر قوّة للمجتمعات الخليجية، وتعزيز المناهج التعليمية بمحتوى متكامل يحمل مضامين الوحدة الخليجية وهويتها المشتركة ويواكب نمط التعليم الحديث وآليات الوعي المعرفي لدى النشء.

ومثل مجلس الشورى المشارك في أعمال الندوة كل من سعادة عبدالله بن حمد الحارثي عضو المجلس رئيس لجنة الإعلام والسياحة والثقافة، وسعادة محمد بن علي الشحي عضو المجلس، عضو لجنة الإعلام والسياحة والثقافة.