FFXLWMbWYAc8Ham
FFXLWMbWYAc8Ham
عمان اليوم

القطاع الخاص في البلدين شريك مسؤول لزيادة معدلات الاستثمار في مجال الزراعة والثروة السمكية

05 ديسمبر 2021
في ظل تمتع سلطنة عمان ببنية أساسية وحوافز للمستثمرين
05 ديسمبر 2021

التعاون في مجالات نخيل التمر والمبادرة الخضراء وتبادل الخبرات في مكافحة سوسة النخيل وإدخال التقنية في القطاع

تفتح الزيارة المرتقبة غداً لسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى سلطنة عمان آفاقا جديدة للتعاون وتؤكد على وجود إرادة سياسية وعزم على المضي صوب تنفيذ وتحقيق تعاون اقتصادي يرقى إلى طموح البلدين وعلاقتها التاريخية.

واذا ما سلطنا الضوء على حجم التعاون بين البلدين في مجال الزراعة والثروة السمكية، سنجد أن هناك تعاونا وتبادلا في هذا القطاع يقوده باقتدار القطاع الخاص في البلدين سواء في ما يتعلق بتبادل المنتجات الزراعية أو السمكية، غير إنه يحتاج إلى دعم مؤسسي رسمي ينشط حجم التجارة في هذا القطاع ليرقى إلى المستوى المطلوب.. خاصة وإن هناك حركة تجارة نشطة في مجال الأسمدة الزراعية والفسائل وتصدير المنتجات السمكية العمانية... وسيكون للطريق البري المزمع افتتاحه قريبا والذي يربط بين البلدين دور محوري في تنشيط وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

إن المرحلة القادمة من تطور العلاقات بين البلدين تستلزم توجها يقوم على استغلال المقومات المتاحة وتبادل المنافع والخيرات وإيجاد آلية فعالة لتعميق وترسيخ هذه المنافع، وربما يعول كثيرا على القطاع الخاص في المرحلة القادمة لتحقيق هذا الطموح بشكل فعال وسريع.. ويمكن للمستثمرين في المملكة العربية السعودية الشقيقة الاستفادة من قطاع الثروة السمكية الذي يزخر بمقومات كبيرة عبر ضخ المزيد من الاستثمارات والاستفادة من البنية الأساسية التي وفرتها الحكومة العمانية سواء على مستوى موانئ الصيد أو التصنيع السمكي وما يتمتع به من حوافز متعددة.

وقد فتحت زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه الأبواب على مصراعيها لتحقيق تطلعات الشعبين عبر عدة اتفاقيات في كافة المجالات... وسيكون هناك تعاون وثيق في قطاع الثروة الزراعية والسمكية بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، والذي بدأت ملامحه في الظهور من خلال التعاون في

المجالات المتعلقة بقطاع نخيل التمور؛ حيث ناقش المسؤولون في كلا البلدين الجوانب المتعلقة بنخيل التمر، والتي تشمل كافة المجالات التنموية والبحثية والاستثمارية والتصنيعية والتسويقية، وكيفية استفادة سلطنة عمان من التجارب والخبرات السعودية في هذا المجال، وإمكانية عقد شراكات بين الجانبين في هذا الجانب. كذلك هناك مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلنها ولي العهد السعودي وتهدف بالشراكة إلى زراعة 50 مليار شجرة بوصفه أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم للحفاظ على البيئة وحمايتها واستدامة مواردها وزيادة مساهمة الطاقة المتجدد في المنطقة. أيضا يتعاون الطرفان في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بنتائج مكافحة سوسة النخيل الحمراء وتقنيات الإكثار النسيجي للنخيل والتحول الرقمي في الأنشطة الزراعية المختلفة.