No Image
عمان اليوم

" الدفاع المدني والإسعاف " تمكنت من إنقاذ 544 شخصاً أثناء الإعصار

19 أكتوبر 2021
تعاملت مع 416 بلاغا أثناء الحالة المدارية وقرابة الـ 2000 حالة بعدها
19 أكتوبر 2021

باشرت هيئة الدفاع المدني والإسعاف ممثلة بالإدارة العامة للعمليات والتدريب في تنفيذ خططها العملياتية الخاصة بالتعامل مع الحالات المدارية، ووضعت كافة إداراتها ومراكزها على أهبة الاستعداد للاستجابة والتعامل مع البلاغات وتنفيذ خطة الهيئة في هذا الشأن على ثلاث مراحل (قبل الحالة، وأثناء الحالة، وبعد الحالة).

وفي إطار الاستعدادات ما قبل الحالة ومن خلال خطة الهيئة للتعامل مع الحالات المدارية، فقد حشدت الإمكانيات البشرية والآليات والمعدات الثقيلة ومنها مركبات الإخلاء ومعدات شفط المياه وأجهزة ومعدات البحث والإنقاذ مثل وسائل البحث المتنقلة وكلاب البحث عن المفقودين وعدد من الطائرات بدون طيار(الدرون) والقوارب المطاطية والدراجات المائية ومعدات تمهيد الطرق (الشيول) وناقلات المياه بمختلف الأحجام ورفدها إلى جميع المحافظات المتوقع تأثرها بالإعصار.

وقامت الهيئة ممثلة بقسم العلاقات العامة بنشر العديد من المواد التوعوية والإرشادات الواجب اتباعها للتخفيف من الآثار الناجمة عن الحالة المدارية في مختلف وسائل الإعلام لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للهيئة، مثل تثبيت المواد القابلة للتطاير، وتجنب ارتياد البحر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة وأعمدة الإنارة وإغلاق المفاتيح والأجهزة الكهربائية غير الضرورية ومراقبة الأطفال وغيرها من الجوانب التوعوية ذات الصلة.

وفور إعلان اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بتفعيل المنظومة والقطاعات المرتبطة بها، فقد فعَلت الهيئة مركز إدارة الحالات الطارئة بمقرها بمرتفعات المطار، وعقدت اجتماعاً تنسيقياً مع الأعضاء بقطاعي البحث والإنقاذ، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة برئاسة العقيد مبارك بن سالم العريمي مدير عام العمليات والتدريب وبحضور أعضاء القطاعين من الجهات العسكرية والأمنية والحكومية والخاصة، وذلك من أجل مناقشة الموضوعات المتعلقة بالحالة المدارية ووضع الخطط المناسبة وتوحيد الجهود والإمكانيات.

وقامت فرق الهيئة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بحث المواطنين والمقيمين القاطنين بالقرب من الشواطئ الممتدة من محافظة مسقط إلى محافظة شمال الباطنة وذلك بإخلاء منازلهم والتوجه إلى أماكن آمنة أو مراكز الإيواء التي أعلن عنها المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، كما تعاملت فرق الإسعاف مع عدد من الحالات المرضية المقعدة سريرياً في منازلهم والمتوقع تأثر منازلهم بالحالة المدارية وذلك بنقلها إلى أماكن آمنة.

  • أثناء الحالة المدارية

انتشرت فرق الدفاع المدني والإسعاف بمعداتها وآلياتها في المناطق المتوقع تأثرها بالحالة المدارية وتوزيعهم في مختلف القطاعات من خلال آلية عمل واضحة ووفقاً للخطة المعتمدة للاستجابة والتعامل السريع مع أي بلاغ يرد في تلك المناطق، بالتنسيق مع اللجان الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بالمحافظات.

كما تم توجيه المواطنين والمقيمين من خلال مركز عمليات الهيئة بالصعود إلى الطوابق العليا أو إلى أسطح المنازل في حال تأثر منازلهم بارتفاع منسوب المياه.

وتعاملت فرق الهيئة مع (416) بلاغاً أثناء التأثيرات المباشر للحالة المدارية حيث كان أبرزها التعامل مع احتجاز أشخاص في المركبات بمجاري الأودية وكذلك إنقاذ أشخاص جراء ارتفاع منسوب المياه بمنازلهم، حيث تمكنت فرق الهيئة من إنقاذ (544) شخصاً بالمحافظات التي تأثرت بالحالة المدارية، إضافة إلى بلاغات الإطفاء والإنقاذ البري والإنقاذ المائي وبلاغات الإسعاف والبلاغات الأخرى ذات الطابع الإنساني.

  • بعد الحالة المدارية

واصلت الهيئة جهودها التوعوية ما بعد الحالة وضاعفت الجهود للتعامل مع التأثيرات الناتجة عن الحالة المدارية، وعززت محافظة شمال الباطنة بفرق تخصصية أخرى ومعدات وآليات لتسريع وتيرة العمل لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها (إسناد العمليات الميدانية للفريق الوطني للبحث والإنقاذ) واصلت هيئة الدفاع المدني والإسعاف جهودها في الاستجابة والتعامل مع البلاغات وتقديم الدعم والإسناد لمختلف القطاعات، ونظراً لزيادة تأثر ولايتي السويق والخابورة بالحالة المدارية وارتفاع عدد البلاغات بمحافظة شمال الباطنة ، فقد أسندت الهيئة عملياتها الميدانية للفريق الوطني للبحث والإنقاذ التابع للهيئة، وذلك بإنشاء مركز ميداني متقدم بولاية السويق ، حيث يقوم المركز بتلقي البلاغات وتوجيه الفرق الميدانية للتعامل المباشر معها ، ومن اليوم الأول لتفعيل المركز بتاريخ 8 أكتوبر 2021 ، تعاملت الفرق الميدانية مع (1925) بلاغاً حيث تنوعت تلك البلاغات بين إعادة فتح وتسوية الطرق الداخلية بالأحياء السكنية ، وإزالة الأشجار المتساقطة على الطرقات ومنازل المواطنين جراء الرياح الشديدة، وتزويد المنازل بمياه الشرب، وشفط المياه الراكدة، وتوزيع المؤن والمستلزمات للمتضررين وتنظيف المنازل وقطر وإخراج المركبات ، بالتعاون مع مختلف الجهات العسكرية والأمنية والحكومية والخاصة والمتطوعين .