No Image
عمان اليوم

«الحجامة» تحسّن الدورة الدموية وترفع مستوى المناعة والطاقة

30 يونيو 2022
تعد داء ودواء
30 يونيو 2022

علي الديهني:

• الحجامة الوقائية لا ينصح بها دون عمر 16 - 20 سنة

• ضرورة الحصول على ترخيص من وزارة الصحة لممارسي الحجامة

كتبت- مُزنة الفهدية

أثبت العلم الحديث فوائد الحجامة الوقائية والعلاجية، وتعد نوعا من الطب البديل، وهناك مراكز مرخصة مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات المعقمة والأطباء المتخصصون، وانتشرت الحجامة في الفترة الأخيرة، ويطلب بعض أفراد المجتمع الحجامة من «حجامين» غير مؤهلين يفتقرون إلى العلم اللازم والتأهيل الأكاديمي وتراخيص ممارسة المهنة، مدّعين أن لديهم خبرة.

وكان لا بد من توضيح آلية عمل الحجامة وأبرز الأمراض التي تساعد الحجامة على العلاج منها، وتحاورت «عمان» مع علي بن عامر الديهني أخصائي أول علاج طبيعي معالج بالإبر الصينية والإبر الجافة والحجامة بمستشفى نزوى المرجعي وقال: «إن الحجامة هي طريقة علاج قديمة تعمل على استخدام أكواب توضع في أماكن معينة من الجلد سواء عن طريق الشفط أو النار للحصول على فوائد صحية وهي أنواع منها الرطبة «خروج دم» أو الجافة.» موضحا أن الحجامة إما أ تكون وقائية أو علاجية، والحجامة الوقائية لا ينصح بها لمن دون عمر السادسة عشرة إلى العشرين إلا إن كانوا يعانون من مشكلة معينة كآلام الظهر أو الصداع أو الصرع أو الخمول الزائد أو غيرها من الأمراض.

فوائد

وأضاف الديهني: «هناك فوائد للحجامة وتقسم إلى تأثيرات فسيولوجية كتحسين الدورة الدموية وتأثيرات على مستوى أجهزة الجسم كتقليل الألم وزيادة الأكسجين في الدم وهي مفيدة في تقليل الالتهابات وكذلك في رفع مستوى المناعة والتشريط يؤدي إلى إفراز مادة النيتريك أوكسيد الذي له دور مباشر في التقليل من الجلطات وتوسيع الأوعية الدموية. مؤكدا فوائدها في تنشيط الغدد وتنظيم الهرمونات ورفع كفاءة عمل الأعضاء الحيوية كالقلب والكبد والكلى والرئة، ولها دور في رفع مستوى الطاقة التي تزيد من حيوية الجسم «الطب الصيني التقليدي».

وعرج في حديثه إلى أن هناك حالات لا تجوز معها الحجامة وهي الالتهابات الحادة كالسل الرئوي والتهاب الكبد الحاد، والمرضى الذين يستخدمون أدوية مسيلة للدم كالوارفيرين أو الهيبارين، والمرأة الحامل أو أثناء الدورة الشهرية، ومرضى فقر الدم، والفشل الكلوي، ومرضى اعتلال القلب الحاد أو مرضى القلب الذي تكون كفاءته ejection friction اقل من 30%، ومرضى السرطان، والمرضى الذين يستخدمون جهاز منظم القلب، ومرضى الهيموفيليا، بالإضافة إلى مرضى الجروح المفتوحة أو التجلطات الدموية الوريدية، كما تمنع الحجامة في مناطق معينة كالعينين وفوق الشرايين والأوردة الظاهرة والتهابات الجلد أو الدوالي المتقدمة أو العقد الليمفاوية.

مخاطر

وتطرق إلى أبرز المخاطر في إجراء الحجامة في المنازل بين أيدي غير متخصصة، حيث ممكن أن تسبب انتشار العدوى بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أو التعقيم الجيد سواء للأيدي أو الأدوات، وتفاقم الحالات إلى الأسواء لعدم معرفة الحاجم لنوع المرض وطريقة انتشاره، والتجريح العميق خصوصا لمرضى السكرى من النوع الأول، وعدم الإلمام بطريقة الإسعافات الأولية لأن بعض الناس يفقدوا وعيهم أثناء الحجامة، وانتشار العدوى أو الالتهابات في حالة مباشرة الحجام لأكثر من شخص في آن واحد بدون اشتراطات صحية.

واختتم علي الديهني حديثه ببعض المقترحات منها ضرورة الحصول على ترخيص من وزارة الصحة للأشخاص الذين يمارسون الحجامة، ودخول الحاجم في دورات للإسعافات الأولية، وأهمية الإلمام بعلم التشريح البسيط أو المبدئي وكيفية عمل الأعضاء الحيوية وكذلك ببعض الأمراض، بالإضافة إلى الإلمام بكيفية تشخيص الحالة قبل الحجامة.

وحث كل حاجم أولا أن يتعلم طريقة الحجامة الصحية ويأخذ دورة في علم التشريح والأمراض وبعض تأثيرات الأدوية وطريقة الإسعافات الأولية، ودعا كل محتجم أن ينتقى الحجام الذي يشهد له بالعلم والمهارة والخلفية الطبية إن أمكن.

الوسم

وأوضح الديهني أن العلاج بالكي أو الوسم هو إحدى العلاجات التقليدية التي كانت تمارس في الحضارات القديمة واستمرت إلى عصرنا هذا، ويجب أن يلجأ إلى الوسم في آخر الحلول بعد استفراغ الجهد في الأخذ بالعلاجات الأولية كالأدوية والذهاب للعلاج بالعلاجات البديلة والتكميلية وهذه الأيام يمكن أن تقوم بعض العلاجات كبديل للعلاج بالوسم ومنها العلاج بالليزر وبالأشعة فوق الحمراء أو الأشعة فوق البنفسجية. مؤكدا ضرورة معرفة نقاط مسار الطاقة، ويجب أن يكون سطحي يلامس الجلد فقط وإلا أدى إلى تشوه في الجلد وأحيانا إلى جروح لا تلتئم، ووصل بعضهم استخدام الوسم في الوجه مؤديا تشوهات خلقية من الصعب إزالتها كما يحصل في أمراض معينة كشلل العصب السابع في الوجه.