No Image
عمان اليوم

"التسول" عند إشارات المرور.. إرباك لحركة السير ومخالفة للذوق العام

01 يونيو 2023
مواطنون: ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي لتجنب الوقوع في فخ التعاطف
01 يونيو 2023

تعددت حيل المتسولين لتحقيق رغبتهم في الحصول على المال، ومع بدء فصل الصيف يتخذ بعضهم من إشارات المرور الحمراء هدفا لممارسة التسول من قائدي المركبات، من خلال بيعهم قنينات مياه صغيرة، كما يتخذ آخرون المتنزهات والشواطئ فرصة لبيع مسابح وورد طبيعي متهالك وأقلام وغيرها من السلع، مما يسبب إزعاجا للعامة ومخالفة تؤثر على الذوق العام.

وحول ذلك استطلعت "عمان" آراء بعض المواطنين الذين يتعرضون لمواقف مع المتسولين، وعن مدى انتشار ظاهرة التسول أمام إشارات المرور وفي المتنزهات وغيرها من الأماكن.

طرق حديثة

قالت نور بنت علي البوسعيدية "كل يوم يبتكر المتسولون طرقا حديثة لممارسة التسول دون اهتمام لأي رادع، ونلاحظ خلال هذه الأيام وفي كل صيف انتشارهم عند إشارات المرور لبيع الماء أو سلع مغشوشة رخيصة لكسب تعاطف قائدي المركبات" موضحة أن هذا السلوك يسبب ربكة لقائدي المركبات وقد يتسبب في حوادث وازدحام مروري وعدم انتباه للإشارات الضوئية.

ويقول ناصر العبري "التسول من الظواهر السلبية التي تسيئ للمجتمع، وعن تسولهم أمام إشارات المرور ومواقف السيارات خاصة مواقف المستشفيات أرى من الضرورة ردعهم بصورة مشددة، مشيرا إلى أن المتسولين يحاولون كسب تعاطف الناس، فمنهم من يدّعي الجوع، ومنهم من يقوم ببيع المسابح والمصاحف الصغيرة للاستعطاف الديني، ومنهم من يبيع مياه صغيرة عند الإشارات المرورية، لاستعطاف أكبر عدد من قائدي المركبات، فالبعض ينجح في مآربه وحصوله على المال وغيره" داعيا إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي لتجنب الوقوع في فخ التعاطف مع المتسولين.

اختناقات مرورية

ويحدثنا سالم بن سعيد الحضرمي قائلا: "التسول بشكل عام يعد مشكلة اجتماعية مزعجة وتشكل عبئا على أفراد المجتمع بلا استثناء، وما نلاحظه خلال هذه الأيام تزايد عدد المتسولين عند إشارات المرور مما يسبب اختناقات مرورية بسبب تزاحمهم بين السيارات لبيع زجاجات ماء صغيرة" مؤكدا أن الجهات المعنية تعمل جاهدة على مكافحة هذه الظاهرة بمختلف الطرق الفعّالة إلا أن المتسولين لا زالوا يمارسون هذه العادة بطرق مباشرة وغير مباشرة، ودعا جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة التكاتف من خلال الانتباه لهذه الفئة وحيلهم التي يمارسونها.

كسب العاطفة

من جهتها تقول ريم بنت سالم أمبوسعيدية "أصبحت إشارات المرور المكان المفضل بالنسبة لعدد كبير من المتسولين، فمنهم من يطرق على شباك السيارات طالبا المال وطلب العون لسد حاجته، ومنهم من يقترب بهدف بيع الماء، ولكن الأمر أصبح مزعجا لأعين الكثير من قائدي المركبات، فالبعض تأخذهم العاطفة فيمدون يد العون لهم والبعض يتردد خوفا من أن تكون عادتهم لكسب قوت يومهم هو التسول وتشجيعهم على استمرارهم بالتواجد عند إشارات المرور وغيرها من الأماكن" وأضافت "يكاد لا يخلو يوم دون أن نرى مثل هذه المشاهد أو يأتينا شخص لطلب العون في أحد الأماكن العامة سواء في سوق أو مستشفى، ومع مرور الوقت أصبحت أحفظ الوجوه والأشخاص وتغييرهم لأماكن تواجدهم لاستعطاف أكبر عدد من الأشخاص"

معاناة مستمرة

وأردف أحمد العبري بالقول "زاد عدد المتسولين في مختلف الأماكن وفي كل الأوقات نهارا وليلا، ولم تقتصر هذه الظاهرة فقط أمام إشارات المرور بل تجاوزتها لتصل إلى مواقف السيارات في المراكز التجارية والمستشفيات وغيرها" موضحا أن هذا سلوك غير حضاري وأصبح مصدر قلق وإزعاج ملحوظ. وأكد العبري على دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية المواطنين وضرورة التكاتف للحد من هذه الظاهرة المزعجة، إضافة إلى التذكير بعقوبة ممارسة التسول بكافة أشكاله.

من جهته أضاف علي الحوسني "هناك تجاوب من قبل بعض أفراد المجتمع حول هذه الفئة، ولا ننكر أن هناك فئة تحتاج للمساعدة ولكن ليس بهذه الطريقة،" موضحا أن التسول أصبح نمط حياة ومهنة لدى البعض ويجب وضع نظام وحد لهذه الظاهرة غير الحضارية.