1636560
1636560
عمان اليوم

الاحد يبدأ تعليق حضور الموظّفين إلى مقارّ عملهم واعتماد نظام العمل عن بُعد

08 مايو 2021
08 مايو 2021

قبل سريان قرار الإغلاق.. هجمة تسوقية أنست الناس الإجراءات الاحترازية -

كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية -

يبدأ يوم الاحد تطبيق قرار اللجنة العُليا بتعليق حضور الموظّفين إلى مقارّ عملهم واعتماد نظام العمل عن بُعد في مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة حتى يوم الثلاثاء 11 مايو الجاري. وكانت اللجنة العليا قد حثّت شركات القطاع الخاص على تطبيق خطط استمرارية الأعمال عن بُعد وتقليص عدد الموظّفين الذين يطلب منهم الحضور إلى مقارّ العمل.

وبدأ مساء أمس السبت قرار منع الحركة للأفراد والمركبات ابتداء من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة الرابعة صباحا، ويستمر حتى صباح يوم السبت المقبل الموافق 15 مايو الجاري، باستثناء الفئات التي تم الإعلان عنها مسبقا، كما تم حظر جميع الأنشطة التجارية طوال اليوم ابتداء من يوم أمس حتى السبت المقبل وتستثنى من ذلك الحظر محلات بيع المواد الغذائية ومحطات الوقود والمؤسسات الصحية والصيدليات، ويسمح بخدمة التوصيل للمنازل لجميع البضائع خلال فترة الحظر المذكورة.

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية ازدحاما غير مبرر في بعض المجمعات والمحال التجارية، حيث تسابق المواطنون والمقيمون على الشراء بشكل مضاعف قبيل الحظر الجزئي الذي سوف يسري، ولاحظت «عمان» أن هناك تزاحما في الأسواق بصورة كبيرة جدًا أحيانا! واختنقت الشوارع في مختلف المحافظات بالمواطنين والمقيمين، الذين خرجوا لتأمين احتياجاتهم من المواد الأساسية والكماليات قبل إغلاق الأنشطة التجارية، ووقفوا في طوابير طويلة في الأسواق والمراكز التجارية، الأمر الذي تسبب في تقارب جسدي وتخالط بعيدا عن الاشتراطات الصحية والوقائية التي حددتها اللجنة العليا. يقول سالم الشكيلي: بالرغم من التوعوية المستمرة حول الفيروس وخطورته وكيفية تجنبه، لكن كانت رغبة الشراء والتسوق أكبر لدى المتسوقين الذين سببوا ازدحاما في الشوارع بتكدسهم، وللأسف ما زلنا نشاهد فئات غير ملتزمة بالإجراءات الاحترازية والتي تكون سببًا في نقل الفيروس بين شرائح المجتمع.

من جانبها تقول أم الريم: لم تكن هناك خطة محكمة للسيطرة على الازدحام الذي حدث في الأيام الماضية، ولم تتهيأ المراكز التجارية نفسها لما سيجري من هجمة مضاعفة للتسوق، وكنا نشاهد المتسوقين يقفون طوابير طويلة ممتدة أمام مناضد المحاسبة، مشيرة إلى تضاعف أعداد المتسوقين ليلًا وتسبب ذلك في ازدحام الشوارع قبل الحظر الجزئي الساعة التاسعة مساءً.

“أتوقع أنه لم يترك المستهلكون قبيل ليلة الأمس أي شيء لم يشتروه!” هكذا قال محمد بن عامر الكندي وأضاف: ذهبت إلى أحد محال المواد الغذائية لشراء بعض الخضروات والفواكه ولاحظت خلو معظم أرفف المحل من البضاعة، وكأنه سيكون آخر يوم لديهم للتسوق! وعندما سألت صاحب المحل قال: شهدنا خلال الأيام الماضية إقبالًا واسعًا في عمليات الشراء ولكن قمت بتنظيم الوضع بإدخال البعض فقط والبعض ينتظر وتنظيم عملية التسوق داخل المحل حتى لا ينتشر الفيروس بين المستهلكين.

وتعلّق نورة بنت حمد الحضرمية قائلة: الازدحام في الأسواق وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية أدى إلى تخالط وتقارب كبيرين.. ولم تتوفر لجان لتنظيم عملية التسوق.

يُذكر أن اللجنة العُليا قررت أيضًا في اجتماعها الأخير عدم إقامة صلاة العيد وأسواق العيد التقليدية «الهبطات»، ومنع التجمعات بأنواعها كافة في مختلف المواقع، بما فيها الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة، خلال أيام عيد الفِطرِ المُبارك، وتشمل تجمّعات العائلات وتجمّعات المُعايدة والاحتفالات الجماعية بالعيد.