No Image
عمان اليوم

«الإعلام» تعزز مهارات الصحفيين والإعلاميين في التعامل مع أحدث النظم

03 يونيو 2023
عبر دورات متخصصة ينفذها مركز التدريب الإعلامي
03 يونيو 2023

آسيا البلوشية: خطط متواصلة لتنمية قدرات الكوادر الوطنية لمواكبة الإعلام الحديث -

تنفذ وزارة الإعلام ممثلة بمركز التدريب الإعلامي عددا من البرامج التدريبية لتعزيز مهارات الصحفيين والإعلاميين بالمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، من بينها دورات تخصصية في مجال (الإدارة الإعلامية للأزمات) ودورة (المهارات المتكاملة في الإعلام التخصصي).

كما يواصل مركز التدريب الإعلامي تنفيذ عدد من الدورات والبرامج التدريبية خلال الفترة القادمة في إطار خططه وبرامجه للتدريب والتطوير وتعزيز مهارات الكوادر الإعلامية العاملة بالمؤسسات الإعلامية في سلطنة عمان، حيث سيتم اليوم افتتاح 4 برامج تدريبية في إطار خطط التدريب.

وأكدت آسيا بنت يوسف البلوشية القائمة بأعمال مدير عام مركز التدريب الإعلامي أن هذه الدورات تأتي في إطار خطط التدريب بوزارة الإعلام ممثلة بمركز التدريب، وتستهدف العاملين في المجال الإعلامي والفني والتقني والهندسي المرتبط بالعمل الإعلامي بجميع المؤسسات الحكومية والخاصة إضافة إلى الطلبة الدارسين بمؤسسات التعليم العالي.

وقالت: إن لدى وزارة الإعلام العديد من التوجهات لمواكبة الإعلام الحديث، حيث يطلع مركز التدريب الإعلامي بدوره المتمثل في تعزيز قدرات المشاركين وتنمية مهاراتهم في كافة المجالات الإعلامية.

وأشارت آسيا البلوشية إلى أن خطط وبرامج التدريب تتخذ من رؤية عمان 2040 نهجا لها لرسم خططها وبرامجها التدريبية الساعية إلى وضع المتدربين والمشاركين في البرامج ضمن الأطر الحديثة للتعامل مع المستجدات والأحداث والتواصل الإعلامي مع الجمهور المتلقي بطابع حديث ومعمق في تأدية الرسالة الإعلامية الهادفة.

وأكد عدد من المدربين والمشاركين في الدورات والبرامج التدريبية على أهمية مشاركتهم في هذه الدورات، لما لها من دور في تعزيز مهارتهم وصقل مواهبهم والتعرف على آخر المستجدات في التعامل مع التغطيات الإعلامية في عمل مجلس الشورى والدولة وإدارة الأزمات.

مهارات احترافية

وأكدت الدكتورة غادة أشرف السيد مدربة في مجال الإعلام والاتصال ومحاضرة بدورة تدريبية للصحفيين بعنوان (المهارات المتكاملة في الإعلام التخصصي) أن الدورة جاءت لبناء المهارات الاحترافية الفنية للعاملين في مجال الإعلام التخصصي؛ ولتمكينهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه.

وأشارت إلى أن البرنامج تضمن الفهم والتعامل التطبيقي لآلية التواصل مع جمهور سلطنة عمان على المستوى المحلي والعالمي بهدف بناء جسور تواصل ثنائية الاتجاه بين المؤسسة التشريعية وجمهورها العام. من خلال الاعتماد على تقنيات التدريب التفاعلية مثل العروض التقديمية الموجزة ومزيج من المناقشة المفتوحة، وأيضا إتاحة الفرصة للمشاركة من جانب المتدربين وقياس مستوى الأداء عن طريق استمارات تقييم المدرب والمتدربين والآليات المستخدمة في التدريب، والتركيز على التطبيق العملي للموضوعات، ونتيجة لذلك سيعود المشارك إلى مكان العمل مع كل من القدرة والثقة لتطبيق التقنيات المستفادة من خلال هذه الدورة.

وأوضحت أن لوسائل الإعلام دورا مهما في رفع مستوى الوعي بالنظام المعمول به في المجالس، حيث تم تسليط الضوء على دور المجلس في تطوير الأجهزة التنظيمية كجزء من النظام السياسي، وبالتالي تقوم الوسيلة الإعلامية بخدمة التنمية الشاملة للمجتمع وخططه، وبينت أن الرسالة الإعلامية الخاصة بمجلسي الدولة والشورى تتخطى مجرد تقديم عرض للمداولات العامة والتصويت عند انتهاء الجلسات، إلى ضرورة إظهار حراك مجتمعي متكامل الأركان للمجتمع المحلي والدولي والعمل الدائم على تحسين السمعة والصورة الذهنية للسلطة التشريعية للمجتمع بأكمله، حيث تعد الرسالة الإعلامية المتخصصة ركنا رئيسيا في العملية الاتصالية، وأداة وصل مهمة في العلاقة بين المجلسين والجمهور، باعتبارها تربط الحقائق بواقع الفرد ومصالحه المباشرة، وتعبر عن الأهداف التي يريد المجلس تحقيقها بطريقة واضحة وسهلة، لنقل رسائل وأهداف المؤسسة بالشكل الأمثل وخصوصا وقت الأزمات، مع المهارة في إدارة المؤتمرات الخاصة بالمجلس والتنسيق لفعاليتها محليا وعالميا.

وبينت الدكتورة غادة اشرف أن الدورة ركزت على وضع آلية لتفعيل عمل المجالس الإلكتروني مع المشاركين من العاملين بالمجال الإعلامي سواء على مستوى إدارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس أو على مستوى إدارة مواقع التواصل الإلكتروني أو النشرات والدوريات الإعلامية والصحف وإدارة المحتوى الإعلامي التلفزيوني ومناقشة تأثير أدوات التواصل الرقمي الحديثة على صناعة الإعلام الخاص بالمجلس التقليدي والرقمي في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الذي يشهده قطاع الإعلام؛ والذي استوجب استخدام نماذج عمل جديدة تحقق المهنية وإحداث التأثير المناسب لنشر ثقافة الشورى للمجتمع العماني ودراسة أهم التحديات المتعلقة بتغطية الإعلام التخصصي.

كما تم استعراض تجارب بعض دول العالم في مجال العمل الإعلامي بالمجالس التشريعية بشيء من التحليل لتنمية المهارات الفردية اللازمة لتطبيق قواعد وأسس الإعلام بالمجلس من حيث جودة المحتوى الذي يتم تقديمه حول طبيعة عمل مجلس عمان بغرفتيه واختصاصاته واجتماعاته ونتائج الجلسات ودوريات الانعقاد المختلفة وإدارة التواصل مع وسائل الاتصال المختلفة خارج المجلس من صحف وإذاعة وتلفزيون سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي من خلال الدبلوماسية البرلمانية ولجان الصداقة المشتركة.

من جانبه قال الملازم أول علي بن سعيد بن سالم الفارسي مشارك في دورة (الإدارة الإعلامية للأزمات): إن حجم الاستفادة كان كبير جداً وفي اعتقادي هذه الدورة التي شاركت فيها من أكثر الدورات استفادة من حيث المحتوى والمشاركين.

وأشار إلى أن الدورة أكسبته عددا من المهارات من بينها التواصل الفعال بين مختلف القطاعات في الجانب الإعلامي، والتحضير الجيد للأزمة إعلاميا، ووضع سياسة إعلامية ذات (رسالة وهدف ونتيجة)، إضافة إلى صفات المتحدث الإعلامي، والمُكنة الإعلامية وكسب ثقة الجمهور من خلال السرعة والمصداقية والشفافية، والتعامل مع منصات التواصل مع الجمهور حسب الفئات العمرية المستهدفة.

واعرب الملازم علي الفارسي عن أمله في استمرار التواصل واللقاء مع الجهات الإعلامية ذات العلاقة بالأزمات وذلك لتعميق الاستفادة والتعاون المثمر من خلال عقد مثل هذه الدورات.

موضحا أهمية مناقشة الجوانب الإعلامية بعد كل أزمة للوقوف على نقاط القوة والضعف وتصحيح المسار لقادم الوقت، وتطوير قدرات ممثلي إعلام الأزمات من حيث اللغات ولغة الجسد وصياغة الأخبار العاجلة وتمكين تفعيل استراتيجيات إعلام الأزمات.

تعزيز الشراكة

من جانبه أكد مدين بن سعود البلوشي مساعد المنسق الإعلامي باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة مشارك بدورة الإدارة الإعلامية للأزمات على أن أهمية الدورة تكمن في تعزيز الشراكة بين قطاعات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وقطاع الإعلام وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على فهم وتعلم استراتيجيات مهمة للتواصل الفعال وإدارة المعلومات في مواقف الأزمات. كما أسهمت الدورة في تطوير قدرات المشاركين في التعامل مع وسائل الإعلام من خلال التدريبات العملية خلال فترة الدورة.

وأكد البلوشي أن مشاركته بالدورة أتاحت له اكتساب فهم أعمق لأهمية الاتصال الشفاف والفعال في أوقات الأزمات بالإضافة إلى أنها عززت لديه الأهمية البالغة للتخطيط المسبق للأزمات والاستعداد للتعامل معها.

و اعرب مدين البلوشي عن تطلعه إلى تكثيف الدورات لتطوير مهارات التواصل الفعال، وإقامة دورات متخصصة في تدريب الصحفيين على كيفية التعامل مع الضغوط والتوتر المرتبط بالأزمات، بالإضافة إلى دورات في مراعاة الأخلاق الصحفية في أوقات الأزمات ليحقق التوازن بين تقديم المعلومات بسرعة والحفاظ على الدقة والأخلاق الصحفية، وذلك لأهمية هذه الدورات للصحفيين والعاملين في إدارات الأزمات.

مركز إعلامي

من جانبه أشار عبدالله بن سيف البوصافي من المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بهيئة الطيران المدني المشارك في دورة (الإدارة الإعلامية للأزمات) إلى أن الدورة تضمنت محاور مهمة في تطوير مهارات المتحدثين الإعلامين والإدارة الاستراتيجية للمؤسسة أو الجهة الحكومية خلال الأزمات بالإضافة إلى تطوير الخطة الإعلامية لإيصال المعلومات بشفافية ووضوح للجمهور، إضافة إلى تطوير التواصل بين الشركاء الاستراتيجيين (مختلف القطاعات) في اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة قبل وأثناء وبعد الأزمة، وأهمية تأسيس مركز إعلامي للمؤسسة ذي بناء تنظيمي وفني وباستراتيجية وسياسة إعلامية واضحة وفريق مدرب يمتلك مهارات الرصد والتحليل والتواصل وإدارة الفعاليات الإعلامية، والقدرة على إدارة الأزمات.

صقل المهارات

كما أوضح البوصافي أن الدورة تطرقت إلى أهم التحديات التي تواجه الدوائر أو المراكز الإعلامية خصوصًا خلال الأزمات من بينها نقص المعلومات وعامل الوقت والتعامل مع الشائعات والأخبار المضللة وأهمية عناصر الرسالة الإعلامية الثلاثة خلال الأزمة وهي المعلومات والتعاطف والتوجيهات.

تجويد العمل

وقال نوح بن ياسر المعمري المشارك في دورة (الإعلام البرلماني/ نحو إعلام تخصصي تفاعلي): تعد الدورات التدريبية حافزا مهما للموظفين من أجل صقل مواهبهم وزيادة الكفاءة والعطاء في العمل، كما أن الدورات التدريبية تساعد في توسع مدارك المتدرب وتصقل فيه بعض المهارات والفنون الجديدة لتطبيقها في المهام الوظيفية. وأضاف المعمري خلال حديثه حول أهمية أن يخضع كل الموظفين للدورات التدريبية وأن يحصل على معدل لا يقل عن 3 الدورات التدريبية في العام وهذا من أجل التجويد في العمل.

وحول دورة الصحافة البرلمانية التي نظمها مركز التدريب الإعلامي أشار نوح المعمري إلى أن المجال الإعلامي في سلطنة عمان في حاجة ماسة للصحافة التخصصية، ومن أهمها الصحافة البرلمانية التي بدأت العديد من الدول تطبيق التخصصية فيها، وذلك من أجل العمق والتوسع في المنشورات والتحليل، بالإضافة إلى إعطاء كل مجال حقه من حيث المتابعة والنشر. مضيفا أن مثل هذه الدورات التدريبية في مجالات معينة لها الأثر الكبير على الموظف، وتحدد مساراته في التخصصية وتزيد من الواجبات الوظيفية.

توسيع المدارك

من جانبها أكدت ليلى الحسنية مشاركة في دورة المهارات المتكاملة في الإعلام التخصصي) أن الدورة كانت مهمة للتعريف بالدور الذي من الواجب أن يقوم به الإعلامي في تغطية الأحداث الخاصة بمجلس عمان بغرفتيه (الدولة والشورى)، مؤكدة أن الدورة التدريبية عززت لدينا العديد من المهارات والطرق والوسائل التي من الممكن الاستفادة منها لتغطية أحداث مجلسي الدولة والشورى.

من جانبها قالت بشرى بنت بخيت بن جميل العريمية مشاركة في الدورة التدريبية بعنوان (المهارات المتكاملة في الإعلام التخصصي) استفادتي من الدورة هي عدة جوانب أبرزها مفهوم الإعلام البرلماني وأهدافه وأهم سماته والرسالة الإعلامية وما تضمنته، وأتاحت الفرصة للتعرف على العلاقة بين الإعلام والبرلمان، إضافة إلى أننا تطرقنا خلال البرنامج إلى التعرف بالإعلام التشريعي وسماته ودور الإعلام البرلماني في سلطنة عمان.

وأكدت العريمية على أهمية عقد الكثير من البرامج التفصيلية المكثفة في المجال الإعلامي لما له من أهمية قصوى في إلمام الإعلاميين بسلطنة عمان بأهم الجوانب المتعلقة بهذا المجال وأن تتضمن هذه الدورات العديد من الموضوعات منها المتحدث الرسمي والإعلام المؤسسي الحكومي والأزمات والتحديات التي تواجه الإعلامي وكيفيه تجاوزها وكيفية بناء العلاقات بين الإعلامي والمؤسسات وعمل دورات تدريبية داخلية وخارجية بمدد متفاوتة.