افتتاح عيادة أنماط الحياة الصحية بمستشفى سناو
احتفل مستشفى سناو اليوم بافتتاح عيادة أنماط الحياة الصحية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ خالد بن السيد المهري والي سناو، وبحضور عدد من الكوادر الطبية والإدارية والمهتمين بالشأن الصحي.
تهدف العيادة الجديدة إلى تمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة؛ عبر برامج متكاملة تشمل التغذية السليمة، والنشاط البدني، وإدارة الوزن، والإقلاع عن التدخين، والعناية بالصحة النفسية، بما يرسخ ثقافة “الصحة للجميع” كنهج وسلوك يبدأ من الفرد وينعكس على الأسرة والمجتمع.
تضمن الحفل عرضًا مرئيًا توعويًا حول مرض السكري وأخطاره وطرق الوقاية منه، إلى جانب معرض تثقيفي تناول مختلف برامج التوعية التي تعنى بالمرض، كما شهد الحفل لقاءً مع أحد المصابين بالسكري تحدث فيه عن تجربته في التعايش مع المرض وأهمية المتابعة الطبية الدورية، واختتم البرنامج بتكريم الداعمين والمشاركين في الفعالية.
وفي كلمة ألقتها خلال الحفل، قالت الدكتورة رحمة بنت عبدالله الهنائية اختصاصي أول طب أسرة ورئيسة قسم الرعاية الصحية الأولية بمستشفى سناو إن الاحتفاء باليوم العالمي للسكري يأتي تأكيدًا على أهمية رفع الوعي المجتمعي حول الوقاية والكشف المبكر عن داء السكري واتباع أنماط حياة صحية تحدّ من انتشاره ومضاعفاته.
وأضافت الهنائية أن داء السكري يعد من أبرز التحديات الصحية عالميًا، حيث تتزايد أعداده عامًا بعد عام، مشيرة إلى أن نسبة انتشار المرض في السلطنة بلغت نحو 17% لعام 2024 وفقًا للفيدرالية العالمية للسكري، وأن عدد المرضى المسجلين في عيادة السكري بمستشفى سناو يبلغ نحو 1000 مريض، إضافة إلى نحو 700 مريض بارتفاع ضغط الدم.
وأكدت أن هذه الأرقام تعكس حجم الجهود المبذولة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، وأهمية تعزيز الوعي حول السلوكيات الصحية باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع والقطاعات المختلفة.
وأوضحت أن قسم الرعاية الصحية الأولية بمستشفى سناو يمثل “النواة الأساسية لمنظومة الخدمات الصحية بالمستشفى”؛ إذ يضطلع بدور محوري في الوقاية والرعاية والتثقيف الصحي، ويقدم خدمات شاملة منذ مراحل الحمل وحتى الشيخوخة، تشمل التطعيمات، وتعزيز الصحة، والفحص قبل الزواج، وبرامج الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة ضمن مبادرة “افحص واطمئن”.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن اليوم العالمي للسكري يجب أن يكون محطة للتأمل ومراجعة أنماط حياتنا، وجعل الوعي الصحي أسلوب حياة دائم، فالصحة مسؤولية نعتز بها جميعًا ونسعى للحفاظ عليها.
