عمان اليوم

اضطرابات المعدة والأمعاء والجروح.. حالات استقبلتها المستشفيات خلال العيد

12 أبريل 2024
أطباء: التوازن في تناول الأطعمة والسكريات يقي الشخص من الالتهابات المفاجئة
12 أبريل 2024

د. سرمد اللواتي أخصائي طب طوارئ: الوعي بخطورة الإصابات يستوجب وقفة مجتمعية

د.مروان الرئيسي: نستقبل حالات كثيرة من جروح السكاكين بسبب الذبح وتقطيع اللحوم

شيخة السعيدية: أكثر الحالات المراجعة بسبب سوء النظام الغذائي

نجلاء المعمرية: صرف كميات كبيرة من المسكنات والمضادات الحيوية

يواجه بعض الأفراد خلال فترة عيد الفطر من بعض المشكلات والاعتلالات الصحية، نتيجة الممارسات الغذائية الخاطئة وتغيير نمط النظام الغذائي المقاجئ عكس النظام الغذائي في شهر رمضان، فضلاً عن أن العيد يأتي محملاً بمجموعة دسمة من المأكولات التقليدية من اللحوم والحلويات، والتي قد تسبب في بعض الأحيان الإصابة بمشاكل معوية تستوجب زيارة الطبيب، وبطبيعة الحال فإن فترة العيد وما يصاحبها من فعاليات وتجمعات قد يصاحبها أيضاً إصابات مرتبطة بتلك التجمعات، وقد استقبلت أقسما الطوارئ والمراكز الصحية في مختلف المحافظات والولايات مختلف من الحالات والأعراض الصحية الطارئة طيلة أيام العيد، وقد استطلعت «عمان» آراء عدد من العاملين في أقسام الطوارئ والمراكز الصحية للتعرف عن كثب بأبرز الحالات والمشاكل الصحية التي استقبلتها تلك المراكز والمجمعات الصحية خلال فترة العيد.

أمراض الجهاز الهضمي

حيث قالت الممرضة شيخه السعيدية: «إن أكثر الحالات المراجعة للمستشفى خلال فترة العيد هي أغلبها بسبب سوء النظام الغذائي خاصة أن الناس اعتادت على الصيام في نهار شهر رمضان، واتباع نظام غذائي معين، وفي الحقيقة يكتظ المجمع الصحي بالمراجعين من المرضى في فترة العيد، وخصوصا الأطفال وإن أكثر الحالات الواردة إلى المجمع خلال فترة العيد هي الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي كالقيء والإسهال وآلام البطن والإمساك، وأغلب هذه الحالات بسبب تناول مأكولات معينة خلال أيام العيد تؤدي إلى انتفاخ البطن وتناول القهوة وغيرها، كما أن أكثر الأفراد يعانون من حرقة المعدة في أيام العيد بسبب تناول كميات دسمة وثقيلة من الأطعمة منذ أول صباح العيد وقلة شرب المياه والسوائل، وتوضح السعيدية أن مرضى ضغط الدم يرتفع لديهم الضغط بسبب كثرة تناول الموالح والدهون، وأن هناك أيضا حالات تأتي للمستشفى بسبب الإصابة بجروح بسبب تقطيع اللحوم والممارسات الخاطئة أثناء ذبح الأغنام».

صرف الأدوية

من جانبها أكدت الممرضة نجلاء بنت خميس المعمرية «أن أبرز الأمراض التي تستقبلها المجمعات والمراكز الصحية خلال أيام العيد هي ارتباك في وظائف الجهاز الهضمي أو تدهور في مستوى تحكمهم في الأمراض المزمنة كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الحساسية الصدرية والقلب، وبحكم عملي في المخزون الطبي يتم صرف كميات كبيرة من الأدوية والأدوات الجراحية خلال إجازة العيد إلى الصيدلية والعيادات الأخرى ومن هذه الأدوية المسكنات والمضادات الحيوية والأدوية المسكنة مثل الأدول والأوليفين والبروفين، وأدوية الأمراض المزمنة».

مضاعفات

وقال الدكتور سرمد بن زهير اللواتي أخصائي طب طوارئ: «تحل علينا مناسبة عيد الفطر السعيد فتضيف الأثر الطيب في المجتمع، ونظراً لما يصاحب العيد من تجمعات وفعاليات، يؤثر ذلك على أقسام الطوارئ بشكل نسبي من حيث عدد ونوعية الإصابات والحوادث التي تستقبلها كافة أقسام الطوارئ في المستشفيات، وبما أن أطباء طب الطوارئ مدربون ومجهزون للتعامل مع تشخيص وعلاج كافة الحالات الحرجة والطارئة على مدار الساعة، فقد تكثر بعص أنواع الحوادث خلال فترة العيد ويشمل ذلك إصابات الحروق والجروح خلال الطبخ، حوادث السقوط والإصابات أثناء التعامل مع التنور، الاصابات الناتجة عن استخدام المفرقعات، وتكثر كذلك مع الأسف الشديد خلال إجازة العيد إصابات حوادث السيارات.

ويوضح الدكتور سرمد اللواتي أن طقوس العيد تتضمن تناول كميات من اللحوم وبعض الأكلات التي تحتوي نسبة عالية من الدهون والسكريات مما قد يسبب أضرارا قد تستلزم زيارة أقسام الطوارئ، كتأثير ذلك على مرضى السكري وارتفاع معدل السكر في الدم مما قد يؤدي إلي مضاعفات، والتسمم الغذائي من آلام البطن والتهابات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آلام المفاصل مثل مرض النقرس الناتجة عن تناول كميات كبيرة من اللحوم.

ويؤكد الدكتور سرمد اللواتي أخصائي طب الطوارئ أن أقسام الطوارئ تتعامل مع كافة الحالات الحرجة بنفس كيفية التشخيص المدعم بالفحوصات والأشعة وغيرها، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي تستقبل بها الحالات، لكن الوعي بخطورة بعض الإصابات المتعلقة بفترة العيد؛ يستوجب الوقفة المجتمعية من أجل الحفاظ على السلامة خلال طقوس العيد والاستمتاع بالتجمعات العائلية واستخدام الطرقات بشكل آمن والوعي بالصحة الغذائية».

حالات الغرق والجروح

ويقول الدكتور مروان بن سعود الرئيسي استشاري أول طب طوارئ في مستشفى جامعة السلطان قابوس: «الحالات التي نراها في ازدياد في أيام العيد في قسم الطوارئ هي أغلبها حوادث السير التي تكون بطبيعة الحال بسبب ازدياد تنقل المواطنين بين الولايات والمحافظات، أيضا نلاحظ حالات الإصابة بجروح السكاكين بسبب الذبح وتقطيع اللحوم وأيضا حالات الحروق، كما تكثر أيضاً خلال إجازة العيد حالات الغرق التي تحصل بسبب زيارات المزارع والاستراحات التي بها أحواض سباحة بدون حواجز وعدم وجود رقابة للأطفال، ويشدد الاستشاري على ضرورة ممارسة الفرد لفعاليات العيد بهدوء واستمتاع بدون تعجل وتهور ومراقبة الأطفال أثناء السباحة».