اختبار ناجح للربط البحري-الجوي لشحنة ذات أولوية في ميناء صلالة
نجح ميناء صلالة بالشراكة مع مديرية الجمارك في شرطة عمان السلطانية باختبار الربط البحري-الجوي بشحنة ذات أولوية متجهة الى دولة قطر وذلك خلال نهاية الاسبوع الماضي.
وقد تم نقل الشحنة وهي حاوية تابعة لشركة ميرسك بسعة 40 قدماً والتي تم تحميلها من ميناء أنتويرب وتفريغها في صلالة، باعتماد السند الجمركي إلى مطار مسقط للشحن الجوي متجهة الى الدوحة في وقت قياسي بلغ 15 ساعة ، حيث تم تتبع انسيابية عملية نقل الشحنة من الميناء البحري إلى مطار مسقط في كل خطوة من خطوات الشحن. وقد قدمت شرطة عمان السلطانية دعماً إضافياً لجعل هذه التجربة ناجحة مع عملية تشغيل سلس من كلا الطرفين.
وقال نوشاد رحمن المدير العام لشركة مسقط العالمية للشحن : « نشعر بالسعادة الغامرة لهذه العمليات التي تسير بسلاسة تامة والتي تم فيها تسليم شحنتنا الى ميناء صلالة الأمر الذي ساعدنا في تحقيق إنجاز يفوق توقعات زبائننا».
من جهته أكد مارك هارديمان الرئيس التنفيذي لشركة صلالة لخدمات الموانىء قائلاً: «ندرك حساسية الوقت عندما يتعلق الأمر بالشحن البحري الجوي، ومن خلال التنفيذ الناجح لتجربة الشحن البحري الجوي بالتعاون مع مديرية الجمارك في شرطة عمان السلطانية ومجموعة أسياد تعتبر خطوة مهمة في اختبار قدرات منظومتنا، وبالتالي يضع صلالة على خارطة المواقع العالمية للشحن البحري الجوي «.
يعد أسلوب النقل البحري-الجوي وهو أحد حلول النقل متعدد الوسائط ويجمع بين فعالية التكلفة للشحن عبر المحيطات وسرعة الشحن الجوي ضمن سلسلة التوريد، والذي يعتبر الآن الحل الاكثر ملاءمة من قبل نظراً الى الاعتمادية التي يتمتع بها بالإضافة الى تحديات التكاليف العالية المترتبة على الشحن عبر المحيطات نتيجة فيروس كورونا. كما أن الحل الذي تقدمه المنظومة المتكاملة لصلالة يعتبر واحداً من المجالات الرئيسية التي تقوم عليها الاستراتيجية اللوجستية لرؤية عمان 2040. يعتبر ميناء صلالة هو نقطة الاتصال الأسرع بين الشرق الاوسط والهند وإفريقيا والأسواق الواقعة في أوروبا والأمريكيتين وبقية أنحاء العالم. كما أن نقل البضائع من خلال الميناء الأكبر في السلطنة بإمكانه أن يوفر أياماً من النقل بالترانزيت، إضافة الى تقليل النفقات. تهدف صلالة من التنفيذ الناجح لهذا الحل الى تقديم خدمات نقل بحري-جوي متميزة وذات كلفة أقل عن طريق مطارات صلالة ومسقط، وهو الأمر الذي يساعد في توفير يومين من الوقت الإجمالي للنقل بالترانزيت مقارنة مع المنافسين الآخرين في المنطقة.
