عمان اليوم

إقبال متزايد على قرية مسفاة العبريين بالحمراء مع انطلاق الموسم السياحي

14 نوفمبر 2025
14 نوفمبر 2025

شهدت قرية مسفاة العبريين التراثية في سلطنة عُمان انطلاقة نشطة ومتميزة للموسم السياحي في مطلع أكتوبر 2025، مسجلةً تزايدًا ملحوظًا في أعداد الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، ومؤكدة مكانتها باعتبارها نموذجًا ناجحًا للسياحة المستدامة التي تجمع بين التراث الأصيل والطبيعة الجبلية الخلابة.

وقال عبدالله بن زاهر العبري، مالك نزل المسفاة للضيافة ومتحف مسفاة العبريين، إن القرية سجلت إقبالًا واسعًا من الأسواق الأوروبية، حيث تصدّر السياح الألمان قائمة الزوار، يليهم الفرنسيون، ثم الإيطاليون، مع تراجع طفيف في أعدادهم لأسباب تتعلق بالرحلات المباشرة. كما شهد الموسم ارتفاعًا إيجابيًا في أعداد الزوار من أستراليا وإسبانيا.

وتنوعت تجربة الزوار لتشمل الجولات التراثية والزراعية في الأزقة القديمة والبساتين المعلقة، وزيارة متحف القرية للاطلاع على تاريخها وعادات سكانها. كما تمتع الزوار بأنشطة المغامرات والمبيت الجبلي والتسلق التي شهدت طلبًا متزايدًا.

وحققت مرافق الإقامة في القرية نسب إشغال مرتفعة بلغت نحو 70% في الثلث الأخير من شهر أكتوبر من أصل نحو 160 غرفة فندقية موزعة على أحد عشر نزلاً تراثيًا وبيت ضيافة. كما شهد القطاع السياحي تطورات هيكلية بارزة، منها بدء تنفيذ مشروع التطوير الحكومي الذي يشمل تجميل الممرات، وإنشاء مواقف سيارات جديدة، وتشييد دورات مياه عامة، إلى جانب تدشين نزل تراثي جديد وتوسعة مرافق قائمة لزيادة الطاقة الاستيعابية، واستمرار تطوير متحف القرية بإشراف وزارة التراث والسياحة.

كما تم إصدار الطبعة الثانية من كتاب "مسفاة العبريين: الإنسان والمكان والزمان" لتوثيق تاريخ القرية. وأشار العبري إلى أنه يُتوقع أن يشهد شهر نوفمبر 2025 ذروة الموسم السياحي، خاصةً مع تزامنه مع احتفالات اليوم الوطني، مما ينذر بتسجيل معدلات قياسية في نسب الإشغال السياحي.

وفي سياق التطور المستمر، أشار العبري إلى أهمية اعتماد هوية بصرية موحدة لقرية مسفاة العبريين لترسيخ صورتها السياحية المتكاملة، إلى جانب التحديث الشامل للوحات الإرشادية داخل القرية وفي مداخلها لتحسين تجربة الزوار وتسهيل تنقلهم.