أداء صلاة الجمعة في عموم المحافظات وسط التزام تام بالإرشادات الوقائية

الخطبة تطرقت لمظاهر قدرة الله في الشدة والبلاء

اشتراط التحقق من تلقي جرعتي التطعيم الخاص بـ«كوفيد-19» للدخول إلى الجامع

كتب : وليد جحزر ومراسلو عمان -

أقيمت أمس شعائر صلاة الجمعة في عدد واسع من جوامع السلطنة بعد توقف أدائها لقترة دامت نحو 18 شهرا بسبب تفشي جائحة كورونا، منذ منتصف مارس 2020 وقد أقيمت الصلاة وفق التدابير والإجراءات الاحترازية الصادرة عن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.

وتمت إقامة صلاة الجمعة بحسب التصاريح الممنوحة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في 1104 جوامع بمختلف المحافظات والولايات، مع الالتزام بالطاقة الاستيعابية المحددة بعدم تجاوز الحضور لـ 50 % من الطاقة الاستيعابية للجامع وملاحقه.

وشهدت مختلف الجوامع في السلطنة إقبالا واسعا من المصلين حيث تمت تأدية الصلاة في الباحات الخارجية لبعض الجوامع في ظل الوصول للطاقة الاستيعابية داخلها، ما عكس الشوق العارم لدى المصلين في تأدية صلاة الجمعة بعد انتظار طويل بسبب الجائحة.

وحملت خطبة الجمعة عنوان «قل الحمد لله» والتي تطرقت لعظيم لطف الله وعنايته وتكاتف المجتمع وتماسكه، خلال فترة الجائحة حتى استجاب الله لدعاء الأمة في رفع هذه الغمة والبلاء عن الناس، وتناولت الخطبة حكمة الله في أن يكون هناك خير وشر وسراء وضراء فامتزج كل واحد بالآخر وفي ذلك حكمة بالغة، كما أن الوجود لا يستقيم إلا بالتضاد والعالم الواسع لا يصلح إلا بالتدافع وقد أجمل القرآن الكريم هذه المعاني العظيمة فكانت قوانين ما أوسع شروحاتها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

وتحدثت الخطبة عن مظاهر قدرة الله في تلك الشدة التي نزلت والضائقة التي كانت وحسبكم فرحكم بما أجراه الله على أيديكم من الخيرات فكان كل واحد في عون أخيه خلال الجائحة وتلك الفائدة هي أكبر من كل فائدة.

وأقيمت الصلاة وفق دليل استرشادي أعدته وأشرفت على تنفيذه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتجهيز الجوامع حيث سبق إقامة الصلاة تهيئة الجوامع المصرح لها بتدابير متعلقة بالوقاية والصحة العامة بالإضافة إلى وضع علامات إرشادية في أماكن واضحة تبين بعض الطرق البسيطة لمنع انتشار العدوى بين المصلين داخل الجوامع.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قد حددت عددا من الاشتراطات للمصلين بينها: لزوم البيت في حالة المرض، والوضوء في المنزل، وارتداء الكمامات طوال فترة الوجود في الجامع، وإحضار السجادة من البيت، والالتزام بتعقيم اليدين باستمرار، وتجنب المصافحة والالتزام بالتباعد الجسدي، وعدم تشارك أدوات الوقاية الخاصة مع أحد، وتجنب لمس الأسطح والأدوات قدر الإمكان.

كما وقفت على تحديد الفترة الزمنية لإقامة الصلاة بدقة حيث تضمنت الفترة الزمنية الالتزام لإقامة شعائر صلاة الجمعة بفتح الجامع قبل الصلاة بساعة ونصف الساعة، ويغلق الجامع بعد الصلاة بـ30 دقيقة، على ألا تزيد خطبة الجمعة عن 10 دقائق، وألا تزيد الصلاة عن 15 دقيقة، كما اشترط لدخول المصلين إلى الجامع التحقق من تلقي جرعتي التطعيم الخاص بـ«كوفيد-19» وذلك باستخدام تطبيق ترصد أو شهادة التطعيم.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الأول عدم تسجيل وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا وذلك لليوم السادس على التوالي، فيما ارتفعت نسبة التعافي إلى 97.2 % مما يعكس الجهود التي تقوم بها السلطنة لاحتواء الوباء، مع تجاوز نسبة التطعيم بين السكان المستهدفين 80%. وأوضحت بيانات الوزارة رصد 39 إصابة جديدة، ودخل المؤسسات الصحية للتنويم خلال الـ 24 ساعة الماضية 7 مصابين، وبذلك يكون إجمالي الحالات المنومة 50 حالة، من بينها 23 في العناية المركزة.

السيب

شهدت جوامع ولاية السيب إقبالاً كبيرا من المصلين لتأدية صلاة الجمعة بعد أن سمحت اللجنة العليا المكلفة بمتابعة التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا وبعد الإعلان من جانب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لوكلاء هذه الجوامع لفتح هذه الجوامع حسب الاشتراطات والضوابط الصحية .

وأبدى المصلون ارتياحهم وفرحتهم بعودة افتتاح الجوامع لتأدية صلاة الجمعة بعد أن تم إيقافها بسبب جائحة كورونا لحوالي 18 شهراً بقرار من اللجنة العليا .

شناص

استقبلت جوامع ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة المصلين لتأدية صلاة الجمعة بعد انقطاع دام لأكثر من ثمانية عشر شهرًا وبدأت الجوامع استعداداتها لاستقبال المصلين وفق الإجراءات التي وضعتها اللجنة العليا من خلال متابعة دخول المصلين والتباعد الجسدي لتأدية الصلاة وتهيئة الجامع من خلال وضع علامات لوقوف المصلين عليها .

فيما بذل أهالي القرى والقاطنون بالقرب من الجامع ليلة الجمعة لتنظيف الجوامع في قراهم

وبلغ عدد الجوامع التي أديت فيها صلاة الجمعة بشناص 22 جامعا متوزعة على قرى الولاية .

لوى

فتح 17 جامعا بولاية لوى أمس أبوابها أمام المصلين لأداء شعائر صلاة الجمعة بعد انقطاع عن إقامتها دام 18 شهرا بسبب ظروف تداعيات جائحة فيروس كورونا كوفيد - 19 والجوامع التي حصلت على التصريح من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هي جامع رحب و3 جوامع في البلدة الجديدة والعدد ذاته في غضفان واثنان في الزاهية وجامع حرمول الشرقي وجامع الرميلة وجامعين بالحد وجامع الرسة وجامع العقدة وفزح ومخيليف . وقد قام متطوعون ووكلاء الجوامع بتفعيل الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الوزارة تماشيا مع قرارات اللجنة العليا من حيث التأكد فيما يخص أخذ التطعيم والخلو من حالات ارتفاع درجات الحرارة والزكام والكحة بين المصلين واقتصار الدخول على 50 بالمائة من إجمالي القدرة الاستيعابية للجوامع وارتداء الكمامة والتباعد وحمل سجادة الصلاة وفتح الجوامع وغلقها وفق الزمن المحدد .