كشفت المشروعات الابتكارية العشرة المتأهلة عن أفكار ابتكارية مثرية من الفرق الطلابية المشاركة
كشفت المشروعات الابتكارية العشرة المتأهلة عن أفكار ابتكارية مثرية من الفرق الطلابية المشاركة
عمان اليوم

10 مشروعات طلابية ذكية تتأهل للمرحلة الثانية

19 أكتوبر 2021
في برنامج «أبجريد» لمجالات الثورة الصناعية الرابعة
19 أكتوبر 2021

  • حزمة من برامج التدريب والإرشاد والتوجيه تنتظر الفرق الفائزة
  • الأفكار عكست حلولا لاستغلال التقنيات المتقدمة في تسهيل حياة الأفراد والمجتمعات

تستعد المشروعات الطلابية العشرة المتأهلة في برنامج تحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة للمرحلة الثانية من البرنامج عبر تقديم العروض الافتراضية الخاصة بها خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تجاوزها للمرحلة الأولى من البرنامج، والمتمثلة في مرحلة الفرز الأولي للمشروعات المتقدمة للمشاركة، حيث بلغ عدد المتقدمين للمشاركة في البرنامج بعد إغلاق باب التسجيل 56 مشروعًا.

وتتضمن مرحلة التقييم القادمة، تقديم عروض مرئية افتراضية عن المشروعات المتقدمة، وأهميتها، وشرح الفكرة الابتكارية التي يتضمنها المشروع، والقيمة المضافة التي سيخرج بها، ومساهمته في مجال الابتكار ضمن الاقتصاد المبني على المعرفة، وأخيرًا مدى قابلية حصول هذه المشروعات على استثمارات إضافية في المستقبل، وستقوم لجنة علمية مكونة من مجموعة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والاستثمار الجريء بإجراء عملية التقييم وفقا لبنود التقييم التي تتضمن عناصر متعددة وهي: جودة الفكرة والحل، وفريق عمل المشروع وخبراتهم، والسوق والاحتياجات، وطريقة العرض وقابلية النمو خلال الفترة القادمة.

وكشفت المشروعات الابتكارية العشرة المتأهلة إلى مرحة الفرز الثاني من تصفيات الدورة الخامسة من برنامج تحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة عن أفكار ابتكارية مثرية من الفرق الطلابية المشاركة، وعكست وعيًا متناميا لدى المشاركين عن أهمية تطبيق مجالات الثورة الصناعية الرابعة كعناوين للمشروعات الابتكارية الذكية المؤهلة للدخول إلى سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر مواكبة التطورات المستمرة في حقول الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والطابعات الثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء وغيرها.

وقد حققت الدورة الخامسة من برنامج أبجريد، تنوعًا في عدد المؤسسات التي تقدم منها الطلابية حيث بلغ عددها 20 من المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات التعليم العالي، فيما بلغ عدد المؤسسات التي تأهل منها الطلاب سبع مؤسسات منها أربعة مشروعات من نفس المؤسسة، وستة مشروعات من مؤسسات مختلفة، وهو ما يعكس الجهود المبذولة في البرنامج من فريق التنظيم، وكذلك يدل على حرص الطلبة على المشاركة ووعيهم بأهمية تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتكون عناوين لمشروعات التخرج في مؤسساتهم التعليمية، إذ دارت عناوين بعض المشروعات في سياق استغلال التقنيات المتقدمة لتقديم عناوين مبتكرة تساعد على تسهيل حياة الأفراد والمجتمعات ونابعة من واقع الحاجة المشاهدة في الواقع المعاش في المؤسسات أو بين الناس، الذي يمكن إيجاد إجابات واقعية له عبر استغلال التقنيات الحديثة والحد من تفاقم المشكلة البحثية وذلك من خلال مشروع تخرج طلابي من إحدى المؤسسات الأكاديمية المنتمي إليها الفريق، وتناولت بعض المشروعات موضوعات من صميم المجتمع العماني، من حيث ابتكار آليات ذكية لتطوير ممارسة اجتماعية تقليدية قائمة وتطويرها بشكل ذكي عبر أحد مجالات الثورة الصناعية الرابعة لتسهيل حياة الناس، فيما ركزت بعض المشروعات على مجال البحوث الاجتماعية عبر التوصل لخوارزمية حسابية معينة تساعد على سرعة الوصول إلى نتائج حسابية دقيقة وصحيحة للبيانات والإحصائيات البحثية المختلفة، ومن جانب آخر فقد وصلت بعض المشروعات البحثية المتأهلة إلى مرحلة متقدمة من العمل عليها في جوانب النموذج الأولي للمشروع، وكذلك الاسم التجاري له، والمكونات الإدارية والفنية اللازمة، وحجم الموازنة المالية المطلوبة.

ويعد برنامج أبجريد من البرامج المهمة التي يترقبها طلاب مؤسسات التعليم العالي بشكل سنوي، حيث يهدف البرنامج إلى استقطاب مشروعات التخرج الطلابية في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة وخارجها والتي تركز على مجالات الثورة الصناعية الرابعة المختلفة، التي تشمل حلول المدن الذكية، وتطبيقات إنترنت الأشياء، وحلول أمن المعلومات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والبلوك تشين، ويساعد البرنامج على تحويل هذه المشروعات إلى شركات تقنية عبر سلسلة من المتابعة والتوجيه والإشراف والدعم المالي حتى تتمكن من دخولها إلى السوق.

ويأتي البرنامج في نسخته الخامسة كشراكة تعاونية بين كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المعنية بالإدارة والتنظيم، والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" إلى جانب الصندوق العماني للتكنولوجيا ممثلًا في برنامج "تكوين" لتقديم الإرشاد والتوجيه لتطوير استراتيجيات الشركة من خلال جلسات تعلم مع مرشدين ذوي خبرة في مجال ريادة الأعمال ومختصين في مجال الاستثمار الجريء ـ محليين وعالميين ـ كما تسعى هذه الجلسات للتهيئة الاستثمارية للشركة وحصولها على جولات أخرى مستقبلًا، وأيضًا وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتطوير القدرات المهنية والقيادية، وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقديم التوجيه التجاري والمالي والتسويق، والدعم الميسر والترويج الإعلامي للشركات الناشئة المتأهلة بعد اجتياز مرحلة الاحتضان والتطوير، بالإضافة إلى مركز ساس التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتقديم التوجيه والاستشارات المباشرة في مجال تطوير الشركات الناشئة، حيث يعمل المركز على تطوير منظومة المؤسسات الناشئة وتشجيع ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال عدد من الخدمات والمبادرات المختصة.