عمان العلمي

فرص واعدة لإمكانية محو الذاكرة المناعية للجسم

18 أكتوبر 2023
18 أكتوبر 2023

نجح لقاح تجريبي في تقليل علامات التصلب المتعدد (MS) لدى الفئران عن طريق إيقاف أجهزتها المناعية من استهداف خلاياها. إذا نجح اللقاح في البشر، فقد يعالج مرض التصلب العصبي المتعدد وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، بما في ذلك مرض السكري من النوع الأول ومرض الاضطرابات الهضمية.

تحدث حالات المناعة الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي للشخص خلاياه عن طريق الخطأ. في مرض التصلب العصبي المتعدد، على سبيل المثال، تدمر الخلايا المناعية الطبقة الواقية حول الأعصاب، مما يؤدي إلى مشاكل مثل تشنجات العضلات.

والآن، قام جيفري هوبل من جامعة شيكاغو وزملاؤه بتطوير لقاح لوقف هذه الاستجابة الخاطئة. وفي حين تعمل اللقاحات التقليدية على تدريب الجهاز المناعي على التعرف على جزيئات معينة ومواجهتها، فإن «لقاحها العكسي» يفعل العكس، فيعمل على تفكيك الاستجابة المناعية المكتسبة.

فعندما تموت خلايانا، فإنها تطور نمطًا جزيئيًا محددًا على سطحها، مثل علامة خارج الخدمة. وبهذه الطريقة، بمجرد وصولها إلى الكبد، يتعرف العضو على الخلايا كفضلات ويزيلها. يرسل الكبد أيضًا إشارات إلى جهاز المناعة مفادها أن هذه الخلايا الميتة لا تشكل تهديدًا، وبالتالي لا ينبغي للخلايا المناعية مهاجمتها. وهذا يمنع أي استجابات غير مرغوب فيها.

وقد قام هوبل وفريقه بتعديل الجزيئات التي تحفز التفاعلات المناعية، والتي تسمى المستضدات، عن طريق إضافة بنية إليها تحاكي علامة خارج الخدمة. وبمجرد دخوله إلى الجسم، يعامل الكبد هذه البنية مثل خلية ميتة، ويزيلها ويخبر الجهاز المناعي بأنها، إلى جانب المستضد المصاحب لها، لا تشكل تهديدًا. وهذا يعلم الجهاز المناعي أن يتجاهل المستضد في المستقبل، وبالتالي يبطل الاستجابة المناعية.

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»