عمان العلمي

علاج يعيد لأجهزتنا المناعية شبابها

17 أبريل 2024
17 أبريل 2024

نجح علاج تجريبي من تجديد أنظمة المناعة لدى الفئران المسنة، مما حسن قدرتها على مكافحة الالتهابات. وإذا نجح هذا العلاج على البشر، يمكنه أن يعكس ضعف المناعة المرتبط بالعمر الذي يجعل كبار السن عرضة للأمراض.

ويقول جيسون روس من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا: إنه مع تقدمنا في العمر، يصبح عدد أكبر من هذه الخلايا الجذعية ميالًا لإنتاج بعض خلايا المناعة على حساب أخرى. يؤدي هذا الخلل إلى إضعاف دفاعات الجهاز المناعي. كما أنه يؤدي إلى الالتهاب، الذي يسرع الشيخوخة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسرطان والسكري من النوع 2.

وقد قام روس وزملاؤه بتطوير علاج باستخدام الأجسام المضادة، وهي بروتينات تتعرف على خلايا معينة وتهاجمها، لاستهداف هذه الخلايا الجذعية المتحيزة. واختبروا العلاج على ستة فئران تتراوح أعمارها بين 18 و24 شهرًا، وهو ما يعادل تقريبًا عمر 56 إلى 70 عامًا في البشر.

بعد أسبوع من تلقي حقنة الأجسام المضادة، كان لدى الفئران عدد أقل بنسبة 38٪ تقريبًا من هذه الخلايا الجذعية الشاذة مقارنة بستة قوارض من العمر نفسه لم تتلق العلاج. كما لديهم كميات أكبر من نوعين من خلايا الدم البيضاء الضرورية لتحديد ومكافحة مسببات الأمراض، بالإضافة إلى مستويات أقل من الالتهاب.

يقول روس: «يمكنك التفكير في الأمر على أنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء».

ولاختبار ما إذا كانت التغييرات تؤدي إلى جهاز مناعة أقوى، قام الباحثون بتطعيم 17 فأرًا مسنًا ضد فيروس فئران. تلقى تسعة من هذه الفئران علاج الأجسام المضادة قبل ثمانية أسابيع. ثم قام الباحثون بإصابة القوارض بالفيروس. بعد أسبوعين، قاموا بقياس عدد الخلايا المصابة في الحيوانات ووجدوا أن ما يقرب من نصف الفئران المعالجة - أربعة من أصل تسعة - تخلصوا من العدوى ، مقارنة بفأر واحد فقط من بين الفئران الثمانية غير المعالجة.

وتشير النتائج إلى أن علاج الأجسام المضادة يجدد نظام المناعة لدى الفئران. وبما أن البشر، مثل القوارض، يشهدون أيضًا زيادة في الخلايا الجذعية للدم مع تقدم العمر، فإن علاجًا مشابهًا للأجسام المضادة قد يعزز أنظمتنا المناعية، كما يقول روس.

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»