عمان العلمي

شغف الحصول على "التقنيات الحديثة" في مجال الاتصالات والبرمجيات

30 يونيو 2023
30 يونيو 2023

لا نكاد ننتهي من البحث عن بعض المميزات والعيوب التي تتضمنها بعض الهواتف النقالة الحديثة والتي يتم طرحتها في الأسواق من قبل إحدى الشركات الرائدة في مجال صناعة الهواتف الذكية العالمية، وتحرص هذه الشركات على أن تعرّف الجمهور بالخصائص والمميزات الحديثة من خلال إقامة حفل تدشين للنسخة المطورة من هواتفها الذكية خلال المؤتمرات الصحفية الكبرى والتي توكل مهمة الكشف عن هذه الطفرة التكنولوجية إلى بعض المؤسسات الإعلامية الرائدة التي تقود بدورها في إطلاق "حملة تسويقية وإعلانية" في بعض المدن العالمية.

وما إن ينتهي حفل التدشين عن الهاتف الأول، حتى تفاجئنا شركة عالمية أخرى -تكون منافسة لشركة الأولي- عن إطلاق نوع جديد من الهواتف النقالة والذي يحمل الكثير من المميزات المثيرة لاهتمام المستخدمين، وتكون متاحة أمام الجميع في سوق الهواتف النقالة، ومن خلال المميزات المتطورة تتوقع الشركة المصنعة أن يكون هاتفها الجديد أكثر مبيعا في دول العالم بفضل الخصائص التي يتضمنها الجهاز الذي يعد طفرة في مجال صناعة الهواتف الذكية، والتي من خلاله يمكن للمستخدم أن ينجز الكثير من الأعمال الإلكترونية والمعاملات الرقمية المهمة في أسرع وقت ممكن، وفي سرية تامة دون أن يتم حدوث أي نوع من" الاختراقات الإلكترونية" بفضل وجود أنظمة حماية قوية تقوم على حماية البيانات والعمليات التي تتم من الهاتف بكل أمان.

كذلك الحال بالنسبة إلى أجهزة "الحواسيب الأكثر تطورا في العالم " والتي شهدت هي الأخرى نموا كبيرا في هذا الجانب، وتقوم الشركات المتخصصة في صناعة الحواسيب بإصدار نسخ تلائم الواقع العصري، فمع كل جهاز يُتداول في الأسواق يتم تزويده بتقنيات أكثر تطورا من ناحية الأمان وسهولة الاستخدام، وأيضا تدعم هذه الحواسيب البرمجيات الحديثة التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية سواء في مجال العمل أو الاستخدام الشخصي الخاص.

وحاليا تعرض في السوق الكثير من الحواسيب التي تم تأهيلها بصورة عصرية، لتبدو أكثر قدرة على مواجهة المتغيرات والتحديات التي تركز عليها الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات والبحث العلمي وبأسعار مخفضة.

عندما تزور إحدى منافذ بيع الهواتف النقالة، يحاول البائع منذ الوهلة الأولى تلخيص المميزات التي تتوفر في الهاتف الذي يسوقه لك، فيعطيك أفضل المزايا، لكنه يخفي عنك بعض العيوب، بل يذهب إلى أكثر من ذلك، فينصحك بهاتف معين على حساب أجهزة نقالة أخرى يريد أن يسوقها ويكسب منها المال بسهولة.

بعض الراغبين في شراء "هاتف نقال جديد" يصابون في بعض الأحيان بحالة من الحيرة وعدم الاستقرار على رأي معين، خاصة عندما يتم عرض مجموعة من النماذج المختلفة دفعة واحدة، وبأسعار متقاربة فيبقى الخيار الصحيح خاضع إلى المواصفات والتقنيات التي تتوفر في كل جهاز.

في مجال البرمجيات والشركات الكبرى هناك منافسة محتدمة على تقديم نماذج ذات مواصفات عالية تجعل المستخدمين يفضلون استخدامها دون الأجهزة الأرخص في السوق؛ وذلك بسبب الإمكانيات التي تم مراعاة إضافتها لتكون أفضل من غيرها، وبالتالي يصبح اتخاذ القرار بالنسبة للمشترين صعبا للغاية، ليس فقط من ناحية السعر وإنما أيضا من المواصفات التي يحتاج إليها في حياته الشخصية والعملية.

المشتري الجاد يصغي بعناية فائقة إلى البائع وهو يتحدث بلباقة، وتمكّنه من مواصفات الجهاز الذي بين يديه، فتارة يشير إلى دقة وضوح الشاشة عند تشغيل الأفلام أو المقاطع المصورة، وأحيانا أخرى يثني على قوة التصوير الفوتوغرافي والسينمائي التي تمكّن المستخدم للجهاز من التقاط أفضل الصور وبجودة عالية، بالإضافة إلى أن الجهاز يساعد كثيرا الأشخاص الذين يهتمون كثيرا في "صناعة المحتوى المرئي"، فبمقدورهم تنزيل المقاطع بسهولة تامة في المنصات التفاعلية والتطبيقات المتعارف عليها دوليا.

كما يقوم البائع بإعطاء الراغب في شراء جهاز نقال جديد نبذة عن سعة التخزين، والمعالج المتطور الذي تم اعتماده في الجهاز ليكون أكثر انسجاما مع الاستخدام بالسهولة وبسرعة فائقة في عملية التصفح، إضافة إلى أن الأجهزة الحديثة تدعم استخدام شبكة الجيل الخامس في مجال الاتصالات.

أما بالنسبة "للحواسيب "، فالباعة يتفننون أيضا في إقناع المشترين بالإمكانيات التي تتوفر في الجهاز الذي يبيعه المحل، ويظل البائع يوضح النقاط التي تهم المستخدم أو التي لا تهمه، دون أن يتطرق إلى السعر بشكل واضح، وإنما يعتبر المواصفات التي يتضمنها الجهاز هي محور الحديث والفصل ما بين جهاز وآخر، رغم أن الشركات المصنعة تحرص على توفير جميع المستويات وبأسعار متفاوتة ومغرية في كثير من الأحيان.