2007209
2007209
عمان الثقافي

قلعة الشاي والغربان البيض

25 مايو 2022
25 مايو 2022

إلى ذكرى محمد الحارثي

قبل أن أذهب إلى سيرلانكا كنت قد قرأت كتاب «فلفل أزرق» للصديق المرحوم محمد الحارثي، ثم أرسلت نسخة منه إلى عمّان لكي يقرأه الكاتب محمود الريماوي رفيق الرحلة المحتمل. كان وصف الحارثي لمشاعره ومشاهده سلسا أشبه بمن يكتب رواية، ولغته مصاغة بعناية من يكتب شعرا. ولكن كل يرى من محيط عينيه، وليست المشاهدة كالسماع؛ ومع الوقت تلاشت يوميات الحارثي أمام معجم التفاصيل الجديدة الذي قابلته بعيني في أرض سمعت عنها قليلا وأراها لأول مرة.

كانت تسمى سرنديب

ما إن وطأت أقدامي أرض مطارها الذي لا يمنحك نفسه من أول مرة، وجه وقفى، لن ترى الوجه إلا حين تصل ولن ترى تفاصيل الجسد الشاسع إلا حين تتنفس في شرايينها المفتوحة. فكانت لحظة الدخول أشبه بمن يلج بعينيه مساحة قصيرة ثم يخرج منها إلى سوق بشري وشرطة موزعين ببساطة على الطرقات، وطوابير من المسافرين وسيارات أجرة «مني باص» تقف في صفوف مبعثرة. استقللت واحدة بعد أن اتفقت مع صاحبها على الأجر. قبل ذلك سألت السائق إن كان يعرف اسم الفندق الذي حجزته عبر «النت» وأنا أحمل ورقة مكتوب عليها العنوان بالتفصيل. هز رأسه مدللا أن الأمر بسيط، وهو ما لن يكون كذلك.

متاهة في الزحام

من الكرسي العريض خلف السائق كنت أرى مدينة كولومبو لأول مرة، أو بالأحرى أترجم بعض ما قرأت وسمعت: مما يمكن أن يجود به «العم جوجل» عن هذه الجزيرة من معلومات شتى، فطوال تاريخها العريق حامت المسميات والألقاب حولها، من سرنديب كما سماها العرب، ودمعة الهند كما تضعها الخريطة قطرة مكتنزة خضرة ذرفتها عين شبه القارة الأم، أو حبة الكمثرى كما ترسمها الخريطة من الأعلى، أو أرض الياقوت كما في بعض المسميات، أو الجزيرة الخضراء قياسا بحدودها الطبوغرافية كابنة مدللة للمحيط الهندي. أو سيلان وهو اسمها الرسمي السابق حتى حدود 1972 ومن هنا إذن جاء اسم القهوة السيلانية، فحين كنت صغيرا، كان اسمها في دكان والدي بسوق مدينة مطرح، يتردد مع عبق القهوة التي كانت تطحنه آلة الدكان، أول آلة طحن تصل إلى عمان وقد جلبها أبي بعد ولادتي مباشرة من دبي. كان الاسم يجب أن يتردد مرارا وتكرارا كل ساعة، مقترنا بالقهوة السيلانية ونصف السيلانية، التي كانت قبلة الشراء بأوزان مختلفة، من الجونية إلى المن إلى نصف المن وصولا إلى الكيلو، فحين تكون القهوة رخيصة ولا يعتري طريق شحنها من أرض سيلان عارض أو رياح وفيضان، فإن الطلب على أوزانها الثقيلة على أشده، وإن ندرت فإن الطلب عليها أيضا لا يفتر، ولكن بكميات قليلة.

كل تلك المعلومات والذكريات عن الاسم والأحوال، تلاشت ما إن وطأت الأرض الحقيقية التي كانت هي الأخرى مختزلة ونمطية ومموهة، كاسمها الذي لا يستقر عند واحد، حيث لم تسفر عن وجهها الحقيقي بعد.

الصور الأولى تبث رسائل خاطئة، أو رسائل نمطية متكلسة في الذهن ستحتاج وقتا إلى أن تتزحزح، لكن هذا الوقت لن يكون طويلا، والصورة المرئية تكشف أنها بدت أشبه بإحدى قرى الهند الهامشية، ومختصر لمدينة عمال مع تفاوت طبقي بين حفاة وسائقي سيارات ألمانية. ذلك أن السائق ذهب بي مباشرة إلى ما عرفته لاحقا بكولومبو أربعة، وهي منطقة الأعمال اليدوية. السائق كذلك الذي تعطل هاتفه ولم يستطع الاعتماد على الخريطة الإلكترونية في تبين العنوان، كان يخرج كل مرة حافيا من السيارة ليسأل من يصادفه في الطريق عن مكان فندقي. ولكني لاحظت بأنه شرع يرتدي نعليه بعد ذلك حين اقتربت السيارة من حي الأبناك. وهكذا طوال الطريق ظل يلبسهما ويخرج بدونهما حسب المقام.

ما أزّم الوضع أنه لا يعرف أي كلمة من الإنجليزية، وهو -كذلك- ما سأكتشفه بأنه أمر نادر في سيريلانكا. كما أنه كان يكلم نفسه في بعض فترات الطريق، وفجأة حين رأى رأسا عملاقة لتمثال بوذي رفع يديه من المقود ورسم علامة تحية سريعة مشفوعة بامتنان. كانت صلاة سريعة تخفف عنه متاهة الطريق. اضطررت في بعض الأحيان إلى أن أخرج معه لكي نكمل سؤالنا عن العنوان. لم أشعل هاتفي بعد، ولأنه هاتف محلي فقد تركت الأمر لـ( واي فاي) الفندق، أو شراء شريحة محلية لاحقا ما إن أستقر. وهكذا ظللنا نسأل ونعود من مكان قصدناه من قبل، إلى أن وصلنا إلى مقصدنا، كولومبو رقم واحد.

الفندق الأبيض

حين التقيت محمود الريماوي الذي رغم اقتراب دخوله عمر الرابعة والسبعين، متقد الذهن حريصا على التفاصيل، وقد اقترح عليّ ترك الفندق الذي أنا فيه وهو وسط عدد من البنايات والانتقال إلى فندق آخر اكتشفه وهو يقلب مواقع «النت»، يشرف على الميناء ولونه أبيض بالكامل بناه الإنجليز عام 1920 كما توحي لوحة معلقة بجانب خط الاستقبال. الغريب أن هذا الفندق الكولونيالي الشاهق أرخص من الفندق الذي حجزته ولم أقم فيه سوى ليلة واحدة، وغرفه التي تنتمي إلى بدايات القرن الماضي ممتدة ورحبة بصورة غريبة وكأنها جناح. وأثناء جلسات القهوة سأكتشف أن لدى الريماوي معلومات وافية حتى عن الميناء الذي يشرف عليه هذا الفندق الأبيض وإن شركة صينية استلمت زمامه. ومع تقدمنا في اكتشاف المدينة سنجد أن هذا الجزء الكبير من العاصمة وغير البعيد عن البحر، كانت مختلف بناياته مبنية من الرخام الأبيض، وتحيط به ناطحات سحاب من مختلف الأحجام والأشكال، حتى أن اثنتين منهما مائلتان وتسندان بعضهما في صورة عبثية تذكّر بالرقصات الهندسية للعراقية زها حديد التي جالت تصميماتها مختلف بقاع العالم، وكان آخر إنجازاتها المبهرة أوبرا مدينة الرباط، التي هندستها على شكل رقصة باليه رشيقة.

مدينة الرخام والخشب

«حاسب على رقبتك» هذه الجملة أطلقها الريماوي ضاحكا وأنا أنظر إلى رؤوس البنايات الشاهقة التي يزداد عددها في كل منعطف من منعطفات العاصمة كولومبو، قبل أن يضيف وبالنبرة الضاحكة نفسها «دبي شايفه حالها على شو؟» قلت له: «سيريلانكا أفضل مما توقعت» وكان هذا المزيج أفضل ما يميزها بين الحداثة الصارخة في البناء وتلك الأبنية الكولونيالية العريقة التي يمتزج فيها الرخام بالخشب، وكان مبنى البنك البريطاني علامة حقيقية على مدى الذوق الإنجليزي، الذي ربما بناه المستعمر بشهية من يبني وطنه، قبل أن يغادرها مرغما كما حدثني سائق تكتوك. تذكرت زنجبار حين بناها العمانيون بصبر على مدار قرون، وما تركوه فيها من صروح تشهد على حبهم للمكان الذي لم يكن سوى وطن لم يظنوا أنهم سوف يغادرونه يوما مرغمين، مخلفين وراءهم يأسا ودماء وذكريات يصعب محوها، تذكر الآثار بها. وفي (كولومبو رقم واحد) يمكنك أن تجد بسهولة مبنى تم تحديثه وتحويله إلى مطعم عصري أو فندق جديد، ولكن في واجهته نحت اسم وصورة مالكه الأصلي الإنجليزي القديم الذي ينتمي إلى بدايات القرن العشرين.

ابتسامة تمتزج بكدح الحياة

يمكن أن تميز السيريلانكيين من لطفهم الواضح المقترن بالكدح، وسيارات التكتوك التي تنتشر بكثرة (هي سيارة الأجرة المتوفرة بسهولة). والملابس العصرية للنساء والرجال وذلك التجاور بين الفقر والغنى، حيث يمكنك في وسط تجوالك في الشوارع الرئيسية أن ترى حيا مكتظا بالبشر، والمحال التجارية البسيطة والشعبية يمكن أن يقابلها مباشرة فندق خمسة نجوم أو بناية شاهقة. هذا التجاور بين المتناقضات سنكتشف مع الوقت -أنا ورفيقي محمود الريماوي- أنه ضمن صفحات سحر هذه المدينة. وأحيانا شحاذون لطفاء يتسولون أي شيء تمنحهم إياه وبعضهن تحمل أطفالا، ومنهن من يتحدث العربية المكسرة بسبب إقامة سابقة في دولة عربية. كما أن الطبقة الوسطى هي الغالبة، لأنها من يملأ المطاعم والفنادق والمرافق العصرية.

السلام عليكم

باستثناء جملة السلام عليكم التي يمكن أن أسمعها تتردد إما من طرف مسلمين سيريلانكيين أو لأن سحناتنا تؤكد أننا أتينا من بلد مسلم، فإننا لم نصادف عربيا واحدا وكأننا أول المستكشفين. فيبدو أن هذه البلاد لا تغري كثيرا إخوتنا العرب وخاصة من بعض الخليجيين أصحاب المحافظ المفتوحة. ربما لأنها تنتمي للفضاء الهندي الذي اعتادوا عليه، أو لأن البنية التحتية المحدودة للمواصلات لا تغري كثيرا وخاصة العائلات بالزيارة، فوسيلة النقل المتاحة هنا هي التكتوك الذي لا يحمل سوى راكبين، وستكون الرحلة القصيرة مرفوقة بصوت عال من الموتور الذي ينشطه سائل الجازولين. وحين سألنا عن جنسية موتورات التكتوك قيل إنه يؤتى بها من الهند، ولكن الهيكل الصفيحي يركب في سيريلانكا. التكتوك أشبه بشريان يوزع الحياة في جسم المدينة، ينقل هذا ويضع ذاك، وتراه بسبب رشاقته وصغر حجمه ينسل بسهولة من بين الزحام، الذي رغم شدته أحيانا، ومراوغات العبور والبحث عن فراغات لملئها، فإن الزائر مثلنا لا يصادف أي حادث سير ولو كان بسيطا، وأصوات الزمارات تكاد تكون نادرة.

نوراليا قلعة الشاي

في الطريق إلى نوراليا سلكنا مرتفعا جبليا، بسيارة يمتلكها أحد سواق التكتوك، فما إن بحنا له برغبتنا بزيارة مزارع الشاي واتفقنا على السعر، رأيناه في الصباح الباكر بسيارة جيب سوزوكي حمراء حديثة وقد اصطحب معه زوج ابنته. ومن خلال الحديث نكتشف أن أحدهما بوذي والآخر كاثوليكي ومع ذلك هما متصاهران. كان العم يوجه الصبي بهدوء ولا يتحدثان إلا بما توجبه معرفة علامات الطريق. في مدخل المنطقة الريفية نوراليا استقبلنا منعطف طويل صاعد، يبدو أنه من المعالم الأساسية في استقبال المدينة، قلعة كبيرة مرتفعة ومطلة على بساط أخضر عريض من مزارع الشاي. في مدخل القلعة نحتت صورة عملاقة للمالك الأول للمشروع «جيمس تايلور» بلحيته الحجرية الكثة التي تصل إلى حدود صدره، وبالبحث في فضاءات العم جوجل، اكتشفت أنه صديق لتاجر آخر تحول اسمه إلى علامة تجارية لأشهر أنواع الشاي في العالم وهو شاي ليبتون، فليبتون هو بدوره تاجر أيضا وقد زامن تايلور في نشاطاته، واشتريا الحقول المحيطة بالمكان التي بمئآت الهكتارات، ويمكن أن تلاحظ حتى الآن عشرات الأيدي العاملة من النساء تتوزع في الخريطة الخضراء، وفي الطريق أخذنا صورا معهن، ويبدو أنهن اعتدن على ذلك من السياح، وكان على رأس كل مجموعة منهن رجل يحمل عصى قصيرة.

كانت القلعة تنقسم بين مطعم مليء بالزوار ومكان لبيع الشاي بأنواعه. فدخلنا المول الأنيق المخصص للشاي، واشترى كل منا نصيبه من الهدايا، فلا معنى أن تعود من سيريلانكا بدون هدايا شاي. ورأيت هناك الشاي الأبيض الخالي من الكافايين ولكن سعره مرتفع قياسا بالأنواع الأخرى وقد وضع في صناديق أنيقة بأحجام مختلفة.

كانت نوراليا حقولا متناسخة، لا حدود سياجية لها. وفي الطريق الضيقة التي تذهب وتأتي منها السيارات بأحجامها المختلفة وخاصة الحافلات، يمكن للعابر أن يستريح على ضفة الطريق لشراء ما تعرضه الأكشاك الموزعة من ثمار، وخاصة ثمرة (النارجيل) بمائه السكري، الذي يقال أن له فوائد كثيرة ومن أهمها أنه يعوض السوائل الضرورية التي يحتاجها الجسم ولا يمكن للماء أن يعوضها، ستحتسي كوب (النارجيل) وأنت تنظر إلى المشهد الآسر حولك. الجبال وقد استحالت بساطا أخضر من أشجار الشاي القصيرة والصنوبر العملاقة.

تناولنا الغداء في مطعم بنوراليا يطلّ على وهدة خضراء يجتمع عليها السكان والسياح. وقد اكتشفنا أن نوراليا هي أيضا قرية شلالات تجذب الزائرين إلى سيريلانكا، وبدون زيارتها ستعتبر رحلة الزائر ناقصة. بعد ذلك شربنا الشاي على إيقاع المنظر الأخضر، ثم أكملنا الطريق إلى كانتي. ونوراليا وكانتي هما أوسع مدينتين شهرة بعد العاصمة كولومبو. ويبدو أنه لابد للسائح أن يزورهما، حيث صادفنا في المطعم الذي تغدينا فيه بنوراليا، مجموعة كبيرة من السياح الأوروبيين، وكان الطعام الحار تفوح منه نكهة الفلفل الحارقة، الذي لن ينجو أي طعام في سيريلانكا من لذعاته، بما في ذلك بعض الحلويات .

سن بوذا

كان الوصول إلى كاندي من طريق نوراليا يعني الدخول بين ضفتي غابة لا حدود لخضرتها، بدت المناظر الآسرة من الجانبين تحليقا حلميا لا يشعرك بالمسافة الطويلة حيث كانت السيارة تقطع طريقها ببطء بسب المنعرجات والمرتفعات التي تعتري الطريق. كانت المحطة الأولى التي حرصنا على زيارتها معبد الأسنان. وهو مبنى كبير يحظى بشهرة عالمية لأن في قلبه يوجد سن لبوذا، في جوف غرفة وسطية أشبه بنواة تحيطها مبان عديدة وسط النهر العريض. كانت طوابير تحتشد أمام البوابة الرئيسية بينهم عدد من الأوروبيين. لم نتشجع للدخول مكتفين بالنظر إلى المباني من خلف الأسوار في وسط بحيرة شاسعة. كانت أخبار الاعتداء على المسلمين التي تأتي من الهند جعلتنا نستنكف عن دخول أي معبد بوذي أو هندوسي، بخلاف رحلة سابقة كانت لي مع الريماوي إلى النيبال، حيث زرنا أهم المعابد البوذية والهندية بما فيها المحرقة الشهيرة في وسط العاصمة كوتماندو، إلى جانب معبد بوذي كبير قضينا فيه نهارا كاملا.

كانت سماء المعبد الكانتي مليئة بالغربان التي تحلق سحابات لا يقطعها سوى الظلام. وكان الغريب أن تلك السحابات السوداء تخترقها أحيانا سحابة بيضاء تميل إلى الرمادي. وحين سألت السائق عن نوع هذا الطائر قال لي: إنه نوع نادر من الغربان يطلق عليه الغراب الأبيض، وهو لا يختلف عن ذلك الأسود الشائع إلا في اللون، ولكنه يتعايش معه بسهولة. وحين جلسنا في مقهى يطل على معبد الأسنان، كانت أعداد الغربان تتزايد حولنا، فسأل الريماوي السائق وكانت الإنجليزية هي لغة التواصل بيننا، ألا يشكل هذا العدد الهائل من الغربان مشكلة بيئية؟ ولكن الجواب كان جاهزا، فحسب حديث السائق، إن العشرات منها يموت كل يوم وذلك بسبب التخمة، حيث إنها تحظى في هذا المكان بوفرة من الطعام يجعلها تتساقط كل مرة من الأشجار كما تتساقط الثمار.

ثلاثة أصوات باتجاه السماء

إلى جانب مسمياتها العديدة ومن ضمنها أرض الياقوت والجزيرة الخضراء وأرض القهوة السيلانية ونصف السيلانية وغيرها من ألقاب، يمكن إضافة كذلك ـ وخاصة العاصمة كولومبو ـ مسمى بلاد الخشب والرخام الأبيض؛ ففي الطريق إلى ساحة ستريوس، وهي ساحة يؤمها السياح وكذلك الشحاذون، تترصع جنباتها بسيارات التكتوك، وهناك تتجاور ثلاث دور عبادة، ومسجد القلعة الذي يشبه بناية وسط بنايات بعضها مطاعم، بالقرب منه كنيسة، وفي قلب بحيرة قريبة في آخر الشارع ينتصب معبد بوذي ضخم. يكون مشهد الصباح سماعيا بالأساس لقرع الأجراس والأذان والأدعية البوذية، الأبنية الثلاثة تكاد تكون متشابهة ليس في أدعيتها فقط، إنما حتى في هيكلها العلوي الذي يتجه نحو السماء. وهكذا فإن سماحة أهل البلاد تنعكس في وئام ديني بينهم.

محمود الرحبي كاتب وروائي عماني