الطواعين في الذاكرة العُمانية
يُعدُّ الطاعون من أشد الأوبئة فتكًا بالبشرية على مدى القرون والأجيال المتطاولة، حتى إن كلَّ وباءٍ شديدٍ يُسمى طاعونا.
ولعلماء المسلمين اهتمامٌ كبير بما وَرَدَ في الطاعون من آثار وأخبار، دَوَّنوها في شروح الحديث، أو كتب الفقه، أو في رسائل مستقلة. وشغل هذا الموضوع حيّزًا كبيرًا من اهتماماتهم العلمية. ولا عَجَبَ في ذلك؛ فإن الطاعون يشكّل تحدّيًا رهيبًا، إذ كان يقتل ويحصد الملايين في دورات متتابعة وهجمات متلاحقة شملت العالم بأسره، ولم تنجُ منها شعوب العالم الإسلامي.
ونظرًا لسرعة انتشار الطاعون بالعدوى من إنسان لآخر صارت الطواعين ظاهرةً عالمية، تُجاوز في الغالب حدودها التي نشأت فيها، وتستمر عدواها سنين متتابعة. وقد قسمها العلماء حسب شدتها في فتراتها الزمنية الممتدة كما يلي:
1ـ موجة الوباء العالمي الأولى: منذ سنة 541م قبل البعثة النبوية المحمدية، إلى سنة 132هـ/ 750م عند سقوط الدولة الأموية.
2ـ موجة الوباء العالمي الثانية: ظهرت في أوروبا سنة 747هـ/ 1347م، وبدأت من فرنسا ثم انتشرت إلى الشام وبلدان الإسلام. وحصدت ملايين البشر، وأرخها بعض المؤرخين المسلمين.
3ـ موجة الوباء العالمي الثالثة: ظهرت في أوروبا، وسميت «طاعون لندن» لانتشارها بها في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي.
4ـ موجة الوباء العالمي الرابعة والأخيرة: ضربت في الصين مطلع القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، وانتقلت إلى بقية دول آسيا، واشتدت وطأتها في الهند، وشاعت حتى وصلت دول إفريقيا وأوروبا، واستمرت حتى نشوب الحرب العالمية الأولى سنة 1332هـ/ 1914م.
آثار العُمانيين المدوّنة عن الطاعون:
لم أجد لأحدٍ من العمانيين تأليفا مستقلا في هذا الجانب، غير أن لهم تقييدات كثيرة لما عاصروه من أحداث الطواعين بعمان، خصوصا: موجة الوباء العالمي الرابعة والأخيرة؛ التي أصابت عمان في فترتين متباعدتين: الأولى سنة 1236هـ، والثانية سنة 1317هـ تقريبًا أو قبل ذلك بقليل.
وتنوّعت كتابات العُمانيين عن الطاعون، فبعضها تقييدات في المخطوطات دونوا فيها مشاهداتهم، وبعضها تأريخ لوفياتٍ سببها الطاعون، وأسهم الأدباء بقصائد يَرْثون فيها من قضى نحبه بهذا الوباء، كما كان للفقهاء مشاركة كبيرة في بحث قضايا الطاعون والروايات الواردة فيه، والتطبيقات العملية المتعلقة به.
ولم يُغفل الأطباء العمانيون الحديث عن الطاعون في مصنفاتهم، كراشد بن خلف (ق11هـ) في (زاد الفقير)، وراشد بن عميرة (ق11هـ) في (فاكهة ابن السبيل). أما الكتابات الأجنبية فيتمثل أغلبها في مصنفات الرحالة الذين زاروا عُمان أوقاتَ الطاعون، ودوّنوا مشاهداتهم، ولم أكترث بهذه الأخيرة في تدوين أخبار الطاعون بعمان إلا للاستئناس؛ لأن الغاية هنا توثيق حضور الطاعون في الذاكرة العمانية بأقلام العمانيين.
من أبكر نصوص العمانيين عن الموجة الأخيرة: ما دونه الشيخ ناصر بن أبي نبهان في هذا الجانب في كتابه (الإخلاص بنور العلم والخلاص من الظلم)، وقد شخّص فيه العلة وذكر أعراضها وطرق عدواها وأساليب علاجها، ومما قاله: «وأنفع ما رأيناه فيها: أن يداوم وضع الكافور على أنفه، فكل من وضع الكافور في أنفه وذهب إليهم [يعني الهالكين من الطاعون] ليغسّلهم ويقبرهم لم يصبه، ولكن وجدنا نفع هذا بعدما ارتحل من بلداننا ما يزيد على الثلث».
وفي العبارة الأخيرة أنموذج جميل لممارسة التجربة في إثبات النظرية، والشيخ ناصر بن أبي نبهان أحد البارعين في هذا المجال، فهو يملك حس الإدراك والملاحظة، ووظَّف معايناته ومشاهداته في خدمة الجانب النظري.
ويعد الأديب الكاتب حميد بن محمد بن رزيق النخلي؛ مؤرخ عمان في القرن الثالث عشر، ويكاد يكون أدركه من مبتداه إلى منتهاه، وقد ذكر حدث الطاعون في كتابه (بدر التمام في سيرة السيد الهمام سعيد بن سلطان بن الإمام) ضمن حوادث سنة 1236هـ، وأشار إلى أنه كارثة عمَّت عُمان جميعها، ومات من أهلها «خلقٌ لا يُحصِي عدَدَهم غيرُ الله». كما ذكر في كتابه الآخر (الصحيفة القحطانية) أنّ من ضحايا هذا الطاعون الشاعر سيف بن ناصر بن سليمان المعولي (ت1236هـ) المتوفى في بلدة مُسلمات من وادي المعاول.
وعاصرَ حادثةَ الطاعون الأولى سنة 1236هـ الشيخُ عامر بن علي العبادي (ق13هـ)، وكتَبَ عنها بعض المعلومات في كتابه (الصراط المستقيم)، وضبَط تاريخ وقوعها في الفترة ما بين منتصف شعبان إلى منتصف شوال 1236هـ (= منتصف مايو إلى منتصف يوليو 1821م) وهذا يعني وقوع الحادثة مع اقتراب دخول الصيف، وهو ما تؤكده عدة مصادر أجنبية. وأشار إلى انتشار الطاعون في بلدان عُمان بصفة عامة، وعلى الأخص: نزوى، وإزكي، ونخل، ووادي المعاول. باستثناء بعض بلدان الجبل الأخضر لبرودة الجوّ فيها.
وكانت نتائج الوباء ـ حسب كلام العبّادي ـ إصابة مقدار 900 شخص أو أكثر في نزوى، وأكثر من 700 شخص في نخل، وحوالي 1000 شخص في بلدان المعاول، ومئات الأموات، وخلوّ الديار من ساكنيها، وتكاثر جثث الموتى. وللشيخ عامر بن سليمان الريامي (ق13هـ) تعليقات على كلام العبادي السابق، أضاف فيها مشاهداته بنفسه. وللشيخ العبادي أيضا قصيدة فائية ذكر فيها الطاعون، وجدتُها بقلمه.
الطاعون بعيون الشعراء العمانيين:
سبقت الإشارة لقصيدة العبادي في طاعون عام 1236هـ. ونقلها ذو الغبراء في (شفاء القلوب). وللشاعر الشيخ عامر بن سليمان الشعيبي (ت 8 جمادى الآخرة 1326هـ) الشهير بالمطوّع شعرٌ بالعامية في ذكر الطاعون والجدري، ورد في ديوانه تحت عنوان (نشيد الجدري)، وفيه يقول:
ما ترك من ربعنا الأمر انقضى
إلا سعاد البخت وطوال العمار
روّحوا شبان في حسن الشباب
كتّهم ها العوق بُوحَبّ صغار
أصبحوا ميتين بعداد الحساب
من بلدنا غير باقيت الديار
تسعين ليلة بالعدد لي كلهن
ما استراح الهيب ليلة من الحفار
الطعن والجدري جميع تولفن
اللي اتقى اليمنى تعطل باليسار!
ويبدو أنه يشير إلى إحدى موجات الطاعون في القرن الثالث عشر الهجري. ومن المتأخرين قال الشاعر نصير بن ناصر بن صالح البوسعيدي المنحي (ت1375هـ) قصيدة دالية راثيًا فيها بعض من رحلوا في طاعون 1337هـ.
طاعون زنجبار:
قَيَّد القاضي محيي الدين بن شيخ القحطاني تاريخ نزول الطاعون بزنجبار سنة 1251هـ، واصفًا له أنه «أول طاعون وقع بزنجبار»، في توثيقٍ كتبه إثر وفاة ولده عبدالرحيم صغيرا وهو ابن شهر واحد فقط بسبب الطاعون، في ذي القعدة من تلك السنة.
ودونت سالمة بنت سعيد بن سلطان البوسعيدية (المتوفاة 23 من رجب 1342هـ/ 29 من فبراير 1924م) في مذكراتها أخبارا عن وباء الكوليرا الذي اجتاح زنجبار، ذاكرةً أن أمها توفيت بسببه سنة 1276هـ/ 1859م، وهي شركسية الأصل، تسمى جيليفدان (Dschilfidan) وكانت من سَرَاري السلطان.
وتُكثر المصادر الأجنبية من القول إن ممارسة تجارة الرقيق ونقل العبيد عبر البحر في أوضاع غير صحية كان لها أثرٌ في امتداد المرض إلى عُمان، ونَشْر العدوى بها. وأشار بعضها إلى أن السلطان تركي بن سعيد (1287- 1305هـ) مات متأثرا به. وكان للسير جون كيرك Sir John Kirk (المتوفى 1922م) دور في معالجة المصابين بالوباء في زنجبار وما جاورها.
طاعون 1317هـ بعُمَان:
ثم لَفَحَتْ عُمانَ لفحةٌ أخرى من موجة هذا الوباء أوائلَ سنة 1317هـ تقريبًا (أواخر القرن التاسع عشر الميلادي)، وانتقل من العاصمة مسقط إلى عامة بلدان عُمان، فهَلَكَ بسببه ناسٌ كثيرون.
ونستفتح حضوره في الذاكرة العُمانية برسالةٍ من سلطان عمان فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان؛ إلى سلطان زنجبار: حمود بن محمد بن سعيد بن سلطان، مؤرخة في الخامس من رجب 1317هـ، يخبره فيها بأحوال عمان أيام نزول هذا الوباء، وينعى فيها ناصر بن سليمان الخروصي؛ والد الشيخ العلامة سيف بن ناصر بن سليمان الخروصي، صاحب كتاب جامع أركان الإسلام.
• الحجة الواضحة في رد التلفيقات الفاضحة:
وضع أهلُ المضيبي طوقا بشريا على مداخل الولاية يمنع الداخل إليها والخارج منها، تجنبا لإصابة المنطقة، وكان ذلك بعد تشاور بين أعيانها، وفي حضرتهم الشيخان: الفقيه مسعود بن علي الطوقي (المتوفى في 8 من ربيع الآخر 1344هـ) والشاعر: محمد بن شيخان السالمي (ت1346هـ).
وأثارت هذه الواقعة سجالا طويلا بين الإمام السالمي وابن عمه الشاعر محمد بن شيخان، كان من آثاره: تأليف نور الدين السالمي كتابه: (الحجّة الواضحة في ردّ التلفيقات الفاضحة)؛ الذي فرغ من تسويده في 3 من رمضان 1317هـ. وهو في مجمله يدور حول قضايا الاجتهاد وشروط من يتأهل للإفتاء، وإنما كانت مسألة الطاعون سببا في إنشائه.
وفي (الحجة الواضحة) إشارة إلى وفاة الشيخ سليمان بن مؤمن الحارثي متأثرا بالطاعون، بعد خروجه من سمد الشأن إلى سرور. وأيا كانت نتيجة السجال لا ريب أننا أفدنا منه فوائد جمة، فقد استثارت القضية أقلام العلماء فسجلوا آراءهم حولها.
أزمة الأعلام الفرنسية والطاعون:
يعود زمان رفع السفن العمانية للأعلام الفرنسية إلى عام 1845م (= 1261هـ) عندما أصدرت السلطات الفرنسية في مدغشقر تصريحا لإحدى السفن العمانية برفع العلم الفرنسي، ما يمنحها الامتيازات نفسها التي يتمتع بها الفرنسيون في مسقط، وأهمها ممارسة التجارة بحُرّية دون تفتيش.
انتهزت السلطات البريطانية فرصة انتشار وباء الكوليرا في مسقط في عام 1321هـ/ 1903م فوضعت المركز الطبي تحت إدارة طبيب الوكالة البريطانية، وأعطي للوكالة البريطانية الحق في تنظيم حركة السفن العمانية وتفتيشها، وفي 10 من محرم 1321هـ /8 من أبريل 1903م وصل خمسة عمانيين كان ثلاثة منهم تحت الحماية الفرنسية على سفينة البريد الهندية فاحتُجزوا، لكنهم ما لبثوا أن هربوا، إلا أن السلطات البريطانية تمكنت من القبض عليهم بعد ذلك.
وأثار هذا الحادث مشكلة بين لندن وباريس فأرسلت البارجة الفرنسية إنفرنت (Infernet) إلى مسقط برقية عاجلة بتاريخ 11 من مايو 1903م يطلب قائدها فيها إطلاق الرعايا الفرنسيين، مهددا باستعمال القوة، واستمرت المفاوضات حتى 25 من مايو 1903م عندما وافقت السلطات البريطانية على إطلاق سراح المحجوزين، وأحيلت قضية الأعلام الفرنسية إلى محكمة العدل الدولية للتحكيم.
طاعون عام 1337هـ
كانت موجة عام 1337هـ آخر موجات الوباء العام الذي اجتاح عمان وأباد عددا غير يسير من أهلها، وفيهم جماعة من الأفاضل والعلماء. وفي هذه الموجة الأخيرة توفي السيد سعود بن حمد بن هلال البوسعيدي، أحد أقوى أركان دولة الإمام سالم بن راشد الخروصي. وتوفي الشيخ القاضي سليمان بن محمد بن أحمد الكندي، صاحب (بداية الإمداد على غاية المراد) وغيرها من المؤلفات النافعة، وهو لمّا يبلغ الأربعين من عمره، كانت وفاتهما في ليلة واحدة، وفُجع المسلمون بهما.
وللعمانيين رسائل محفوظة في هذه الواقعة. والعالق في ذاكرة العمانيين تسمية طاعون عام 1337هـ برحلة صفر أو موتة صفر؛ لأن عامة وفيات أهل عمان كانت في شهر صفر من تلك السنة.
ومن التقاليد الصحية المأثورة عند العمانيين: اتخاذهم مواضع للحجر خارج البلد يعزلون فيها ذوي الأمراض المعدية، مع أوقاف مخصوصة لهم تُصرف في إعاشتهم وتطبيبهم وعلى من يقف على شؤونهم من مطعم ومشرب وملبس. ومن أمثلتها في ولاية (إبرا): سبلة المجدّر، أي المصابين بالجدري، ويسمى أيضا: بيت المراضى؛ أي: المرضى. بني بجوار مقبرة الصفح في سفالة إبرا، على سفح الجبل القطبي. ومثل هذه المساكن جديرة بدراسة طرازها المعماري، ومعرفة خصائصها ووظائفها.
ويتصل بذلك: دراسة وثائق الأوقاف المتعلقة بالمجدورين والمجذومين وأصحاب العاهات الدائمة، أو ما يُصطلح الآن على تسميته بالأوقاف الصحية، فإن فيها جانبا مشرقا من تاريخ الوقف العماني لم يُدرس دراسة جيدة.
ومن المسائل المتصلة بمرض الجدري عند العمانيين وسبل الوقاية منه: هذه المسألة المأثورة عن الشيخ سعيد بن بشير الصبحي (ت1150هـ) ونصها: «وفي من عنده ولد جاءه الجدري، أو جاء في بلده، وصار أهل البلد يأخذون من المجدور قشرًا، ويشطبون أولادهم في أبدانهم حتى يخرج الدم، ويضعون في الجرح قشر الجدري؛ لأنهم يقولون إذا فعلوا كذلك يجيء أولادَهم قليلٌ من حب الجدري، أيجوز لمن أراد أن يفعل ذلك لولده على نظر الصلاح؟ أرأيت إذا فعل أحدٌ لولده، وجاءه الجدري كثيرا، ومات الولد، أيلزمه شيء أم لا؟ أو جاءه في عينه وعميت عيناه، أو ضرب الجرحَ الذي جرحه إياه؛ أيلزمه شيء من الديات أو الأرش؟ قال: إني لا أحفظ في هذا شيئا، وأحبُّ إلَيَّ تَرْكُ جميع ذلك، وإنْ فَعَلَ ما ذكرتَه طَلَبَ السلامة والعافية فأرجو أن لا شيء عليه فيما يتولد منه، والله أعلم».
وهذا الصنيع من العمانيين أشبه ما يكون بنظام التطعيم أو التحصين المعروف طبيا اليوم، وتقوم فكرته على إعطاء الشخص طَعْمًا لتكوين مناعة في جسمه ضد مرض معين، ويتكون الطعم من جراثيم المرض الضعيفة، أو أجسامها الميتة، وعند دخولها الجسم فإنها تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لذلك المرض، وتمنحه ذاكرة مناعية تساعده على تذكر الميكروب المُمْرِض فتهاجمه وتقضي عليه فورا عندما يدخل الجسم في المرة اللاحقة. وتاريخ المسألة المنقولة آنفا تدل على استعمال العمانيين للتطعيم منذ أكثر من ثلاثمائة سنة، وهو ما يصطلحون عليه بالشَّطْب – كما نصت عليه المسألة – وهذا اصطلاحٌ يرد كثيرا على ألسنة العمانيين في حكاياتهم عن رحلات الحج، إذ ينالون نصيبهم من الشطب أو التطعيم في البندر قبل ركوب السفينة.
وللشيخ حمد بن عبيد السليمي (ت1390هـ/ 1971م) دعاء في طلب الخلاص من الوباء، أملاه سنة 1337هـ/ 1919م، وتداوله أهلُ عُمان.
والمتأمل في كل ما سبق يدرك أن الطواعين ظاهرة عميقة في حياة الناس، بشتى جوانبها الصحية والاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وما زالت مثار جدل رغم تكرارها زمنا بعد زمن، والجدل حولها يبدأ من تشخيصها ولا ينتهي عند أعراضها وتداعياتها. ودراسة تاريخها ليس لمجرد الدراسة، فهي تجربة إنسانية تقبل الصواب والخطأ.
وللدكتور محمد علي عطا بحث استقرائي لمؤلفات الطاعون عبر القرون الإسلامية بعنوان: (كتيبة الطاعون- الجهود العلمية الإسلامية في مكافحة الأوبئة والطواعين). وللأستاذ محمود زكي ورقة بحثية ماتعة بعنوان: (أدبيات الوباء في التراث العربي). وأصدرت الرابطة المحمدية للعلماء كتابا مرجعيا لمجموعة باحثين بعنوان (جُنّة الوجيع) في 980 صفحة. ويظل التراث العماني حقلا خصبا لم يُستكشف بعد.
سلطان الشيباني محقق وباحث في التاريخ العماني
