يو إس إيه توداي : كل 15 ثانية ترتكب جريمة عنف منزلي بالولايات المتحدة

قالت صحيفة «يو إس إيه توداي» إن جرائم العنف المنزلي، تحدث كل 15 ثانية في الولايات المتحدة، كما تفقد أربع نساء حياتهن يوميًا، وتساءلت الصحيفة إلى متى ستعيش النساء دون خوف؟.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في جميع أنحاء العالم بما في ذلك المجتمع الأمريكي، يعد العنف المنزلي حقيقة طويلة ومأساوية، ومن أجل تخيل عالم بدون عنف منزلي فيجب أن نفهم حجم المشكلة في المقام الأول.

ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن العنف من جانب شريك حميم هو تجربة شائعة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لا يتم الإبلاغ عنها، لأن النساء غالباً ما يتم إلقاء اللوم عليهن، خطأ، مسؤولية الاعتداء الذي يتلقينه.

ويرتبط العنف المنزلي بالمشاكل الاجتماعية الأخرى، بما في ذلك الحروب وانعدام الحماية القانونية والفقر وعدم كفاية الرعاية الصحية والتحديات التي تواجه حقوق المرأة في المساواة.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال فترة أسبوع يمكن أن نجد الأرقام التالية على مستوى العالم بأسره:

487,500,000 امرأة يتعرضن للعنف المنزلي، و209,625,000 امرأة لن يبلغن عن عنف جسدي وجنسي، كما لن يرى أطفال 380,250,000 امرأة أن أمهاتهن يتعرضن للإيذاء. ووفقًا للتحالف الوطني الأمريكي لمناهضة العنف المنزلي، يحدث ارتكاب جريمة عنف منزلي كل 15 ثانية في الولايات المتحدة، حيث تفقد أربع نساء حياتهن يوميًا في المتوسط​​، وما يقرب من 20 شخصًا في الدقيقة يتعرضون للإيذاء الجسدي من قبل شريك حميم في الولايات المتحدة خلال عام واحد، وهذا يعادل أكثر من 10 ملايين من الرجال والنساء. وقالت الصحيفة إن الكثير من الضحايا يعيشون في خوف، حيث يؤثر العنف المنزلي بشكل غير متناسب على النساء كضحايا، ومن بين كل ثلاث نساء هناك جريمة خطيرة للعنف المنزلي يرتكبها شريك حميم، من العنف الجنسي إلى الصفع والضرب وغير ذلك، ويؤدي الإيذاء البدني والعاطفي إلى الإصابة والخوف واضطراب ما بعد الصدمة.

واقترحت الصحيفة أن يكون هناك أسبوع بدون عنف منزلي في أمريكا، فإذا حدث ذلك، فلن تكون النساء 85% من جميع ضحايا العنف المنزلي، كما أن أكثر من 90% من مرتكبي العنف المنزلي من الذكور لن يضربوا أو يطاردوا أو يقتلوا الإناث الأخريات وأطفالهن، ولن تحتاج النساء إلى خطوط ساخنة للعنف المنزلي وملاجئ وزيارات لغرفة الطوارئ.

ولفتت الصحيفة إلى أن شهر أكتوبر هو شهر التوعية ضد جرائم العنف المنزلي، مشيرة إلى أن أسبوعا بدون عنف منزلي في الولايات المتحدة يعني أن 6214 امرأة لن تتعرض للضرب أثناء الحمل؛ كما لن تتم مطاردة 9682 امرأة، ولن يتم إنفاق أكثر من 40 مليون دولار على خدمات الرعاية الصحية والطبية. وقد يبدو من غير الممكن تحقيق أسبوع بدون عنف منزلي، لكن كمجتمع، يمكننا إنهاء العنف المنزلي والعنف ضد المرأة من خلال الوقوف ضد مواقف وأفعال أولئك الذين يحاولون السيطرة على شريكه. وقالت الصحيفة: ساعدوا الضحايا، لا تعاقبوهم، سواء كانوا من أبناء بلد فقير أو غني أو في جميع أنحاء العالم، يمكن محاسبة المخالفين على استخدامهم للعنف وكسر الحلقة التي تؤدي إلى إدامة هذه السلوكيات، يمكننا إحداث فرق من جانب شخص واحد.