صحافة

واشنطن إجزامينار: 3 ملايين دولار تكلفة مساءلة ترامب على دافعي الضرائب

04 فبراير 2020
04 فبراير 2020

كشفت مجلة واشنطن إجزامينار عن أن تحقيق مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدأه نواب الحزب الديمقراطي بمجلس النواب بالكونجرس منذ ديسمبر الماضي تكلف نحو 3 ملايين دولار على دافعي الضرائب الأمريكيين.

ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة «هيريتيدج» البحثية الأمريكية إلى أن هذه التكلفة تتضمن الإنفاق على رواتب 106 موظفين من العاملين في الكونجرس من لجان الاستخبارات والإشراف والإصلاح بالإضافة للجنة القضائية ممن عملوا على الاستعدادات للتحقيق منذ 24 سبتمبر الماضي، حين أعلنت رئيسة مجلس النواب أن المجلس سوف يجري تحقيق مساءلة بشأن الرئيس ترامب، وحتى 13 ديسمبر الماضي حين وافقت اللجنة القضائية بمجلس النواب على مادتي اتهام موجهين لترامب في تصويتين بالمجلس.

كما تضمنت هذه التكلفة ساعات العمل لستة محامين مثلوا خلال جلسات الاستماع التي عقدت بمجلس النواب سواء كان ذلك في الجلسات المغلقة أو العامة.

واتهم مسؤولون كبار في إدارة الرئيس ترامب النواب الديمقراطيين بإضاعة وقت وملايين الدولارات من دافعي الضرائب في تحقيق المساءلة بغرض عزل الرئيس لكن التكلفة الحقيقية كانت هي تدمير إرادة الناخبين بدلًا من دفعها لمصلحة الأمريكيين.

وأشاروا إلى أن موظفي الكونجرس الذين شاركوا في هذا التحقيق بتكلفة مرتفعة كان يمكن استخدامهم في أعمال أخرى يستفاد فيها من جهدهم على نحو أفضل كثيرًا من هذا التحقيق.

ولفتت مصادر مطلعة إلى أنه تقدير إجمالي هذا الإنفاق ربما يكون أقل من الواقع نظرًا لكونه لا يتضمن احتساب ساعات العمل الإضافية حين تسير جلسات بـ«الكابيتول هيل» في مجلس النواب بصورة جيدة تجعل مدتها الزمنية أطول حتى وقت متأخر من المساء.

كما لا تتضمن هذه التكلفة الإجمالية مصروفات الموظفين التنفيذيين ونفقات السفر والانتقالات للشهود أو نفقات المواد المنقولة، على اختلافها، لأغراض التحقيق.

وجاء معظم أعمال تقصي الحقائق في تحقيق المساءلة بمجلس النواب الأمريكي من جانب لجنة الاستخبارات بالمجلس برئاسة النائب الديمقراطي آدم شيف.

وقد لجأت اللجنة القضائية بمجلس النواب إلى المحامي الجنائي البارز باري بيرك وكذلك إلى نورم آيسن أحد مستشاري إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كمستشارين في تحقيق المساءلة.

كما طلبت لجنة الاستخبارات مساعدة المحامي الشهير دانييل جولدمان الذي يظهر بانتظام على القنوات التلفزيونية منتقدا ترامب وسياساته، كما شارك معه دانييل نوبل وهو من المحامين البارزين من نيويورك.

وتتجه محاكمة ترامب نحو إسدال الستار على نهايتها بسبب تزايد احتمالات تبرئته من جانب الأغلبية المؤيدة له بمجلس الشيوخ الذي رفض استدعاء شهود في هذه المحاكمة.

وبدأ تحقيق المساءلة لترامب بغرض عزله في مجلس النواب الأمريكي بسبب اتصالات أجراها ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتردد أنه طلب منه إجراء تحقيق فساد حول جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي البارز في الانتخابات الرئاسية للعام الجاري.