صحافة

فريق إلكتروني لمكافحة المعلومات المغلوطة حول كورونا

16 مارس 2020
16 مارس 2020

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا أصبح وباءً عالميًا، وتزامن تفشي هذا الفيروس في المملكة المتحدة مع نشر معلومات مضللة عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع الحكومة البريطانية إلى اتخاذ موقف حيال هذه المعلومات المغلوطة حول الفيروس، حيث أفادت التقارير الإعلامية أن الحكومة بدأت في مكافحة ما ينشر من معلومات زائفة عن طريق إنشاء «وحدة لمكافحة المعلومات المضللة»، وسط مخاوف من أن دولًا مثل روسيا قد تنشر أخبارًا مزيفة حول الفيروس لإثارة الفزع بين المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

صحيفة «ديلي ميل» ذكرت أن هناك قلقًا متزايدًا بين وزراء الحكومة البريطانية من محاولة استغلال الأزمة التي تجتاح العالم هذه الأيام من خلال نشر معلومات مزيفة ومضللة حول فيروس كورونا.

كما نشرت صحيفة «مترو» تقريرا كتبه دومينيك ييتمان بعنوان «عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي يساعدون هيئة الصحة الوطنية في محاربة الأخبار المزيفة حول فيروس كورونا»، ذكرت فيه أن كلًا من «جوجل» و«فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام» وافقوا على اتخاذ إجراءات بعد أن حذّرت هيئة الصحة الوطنية من أن نشر معلومات مزيفة تهدد الأرواح.

وقالت صحيفة «سيتي ا.ام»: إن الحكومة البريطانية شكلت فريقًا من الخبراء، تم جمعهم من جميع القطاعات للعمل مع شركات التواصل الاجتماعي لحماية المملكة المتحدة من المعلومات الخاطئة أو التي تم التلاعب بها فيما يتعلق بفيروس كورونا. وأضافت: إن هذا الفريق سيحاول معرفة حجم وتأثير المعلومات الكاذبة أو المحرفة التي تهدف إلى تضليل المواطنين سواء بغرض التسبب في ضرر أو لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية أو مالية».

ويأتي هذا، في الوقت الذي يرأس فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اجتماعًا للجنة الطوارئ الحكومية (كوبرا) لمناقشة الإجراءات المحتمل اتخاذها للحد من انتشار هذا الفيروس.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن وزير الثقافة، أوليفر دودن، قوله: «إن الدفاع عن بريطانيا تجاه المعلومات الخاطئة يمثل أولوية قصوى، وكجزء من العمل المستمر لمعالجة هذه التهديدات، تم جمع فريق من الخبراء للتأكد من قدرة الحكومة على التصدي بفعالية إذا تم تجديد هذه التهديدات فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)»، مشيرًا إلى أن الجهود تتضمن المشاركة المنتظمة مع شركات التواصل الاجتماعي لمراقبة التداخل والحد من انتشار المعلومات المضللة.

وصرح متحدث باسم «المنظمة البريطانية لفحص الحقائق، لصحيفة «سيتي آ. أم» بقوله: «تشكل المعلومات السيئة تهديدًا خطيرًا على صحة الناس، وفي خضم تفشي فيروس كورونا الحالي، فإن المخاطر كبيرة، حيث يعتمد أفراد الجمهور على منافذ الأخبار والقادة السياسيين عند اتخاذ القرارات المحتملة لإنقاذ الأرواح».

وأضاف المتحدث بقوله: «لقد قمنا بالفعل بالتحقق من ادعاءات كاذبة متعددة بشأن فيروس كورونا، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من قبل الصحفيين مطبوعة ومذاعة، ونحن على استعداد للعمل مع الحكومة خلال الأسابيع المقبلة للمساعدة في معالجة المعلومات السيئة، وكذلك مواصلة التحقق من مزاعم الحكومة».

وحول الموضوع نفسه نشرت صحيفة «آي»، تقريرا قالت فيه: إن الحكومة البريطانية تعمل مع شركات التواصل الاجتماعي لمنع مستخدمي الإنترنت في نشر معلومات كاذبة عمدا حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث قام الوزراء بتشكيل وحدة خاصة من موظفي الخدمة المدنية في الحكومة تعرف باسم «وحدة المعلومات المضللة»، وأن الوزراء يستشيرون خبراء الاتصالات ويتواصلون مع شركات التواصل الاجتماعي لضمان اتخاذ الشركات إجراءات صارمة، ضد الأخبار المزيفة حول فيروس كورونا.

وتقول الصحيفة أيضًا: إنّه وسط الفزع العالمي من فيروس كورونا، كان هناك وفرة من «الحقائق» المضلّلة عبر الإنترنت حول «كوفيد-19»، بما في ذلك الادعاءات الكاذبة حول أصل الفيروس، فضلًا عن اقتراحات في استخدام علاجات لا فائدة منها، بعضها في أحسن الأحوال لا يضرّ ولا يفيد بينما بعضها الآخر يمكن أن يكون ضارًا بالصحة.

وأشارت الصحيفة إلى اجتماع لجنة «كوبرا» برئاسة بوريس جونسون للبحث في كيفية التعامل مع المرحلة التالية من تفشي الفيروس، وتصريح جونسون بأن حكومته مستعدة لمكافحة انتشار الفيروس وسيواصل اتخاذ القرارات لحماية الناس بالاعتماد على احدث الاستشارات العلمية، مشيرا إلى أن التصدي للفيروس يتطلب جهدا وطنيا ودوليا، وأنه واثق من أن الشعب البريطاني مستعد للعب دور في هذا المجال.