صحافة

ديلي بروجريس : أهوال الحدود لا تزال مستمرة

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

قالت صحيفة ديلي بروجريس إنه لا تزال الظروف غير الإنسانية والظلم المستمر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويبدو أن موضوع هذه الفظائع قد ترك بلا اهتمام بسبب التركيز على التحقيق في قضية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتصالاته بأوكرانيا وانتخابات 2020 الرئاسية.

وأوضحت أنه لا يجب أن يتم نسيان أن هناك ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلينا لتذكر آلامهم، ومن بين هؤلاء من يقيمون في الولايات المتحدة الأرواح اليائسة عند الحدود التي تسعى إلى الدخول ويتحملون معاناة واسعة الانتشار.

واستعرضت الصحيفة بعض الأحداث التي تعبر عن معاناة المهاجرين من بينها أنه في أواخر الشهر الماضي، أكدت محكمة فيدرالية ضرورة حماية الأطفال المهاجرين المحتجزين في السجن، مما يعزز «اتفاقية فلوريس»، التي تنص على أنه لا يجب احتجاز الأطفال في مراكز حجز المهاجرين لمدة تتجاوز تزيد عن 20 يومًا.

وشدد حكم المحكمة على ضرورة أن تبذل المنشآت التي تحتجز الأطفال قصارى جهدها لتوخي الفرص المتاحة لإطلاق سراح هؤلاء الأطفال.

وفي سبتمبر أيضًا، منعت محكمة فيدرالية أخرى توسيع برنامج«الترحيل السريع»، وهو الذي كان يسمح للحكومة بترحيل الأشخاص دون اتباع إجراءات التقاضي السليمة مثل الوصول إلى محام أو تقديم أدلة في دفاعهم.

كما تراجعت إدارة ترامب، في الآونة الأخيرة، عن استراتيجيتها الرامية لفرض غرامات بمئات الآلاف من الدولارات على المهاجرين الباحثين عن ملاذ في الأماكن المقدسة مثل الكنائس والمساجد، لقد كان تكتيكًا تخويفيا، لأنه يعتمد على الحصول على مبالغ ضخمة من الناس الذين هم في الأساس فلاحون يعيشون في ظروف رهبانية بسيطة بدلا من الترحيل إلى بلد يخشون فيه المجاعة أو الموت.

وهناك أمثلة أكثر عنفا من بينها دعوى قضائية جديدة تؤكد الفساد في جهاز الترحيل الأمريكي، حيث تعرضت امرأة من هندوراس، كانت تعيش في ولاية كانيتيكت بصورة غير مشروعة، للتهديد بالترحيل والموت من قِبل موظف للهجرة اعتدى عليها جنسياً لعدة سنوات، حسب قولها، وقد تم رفع دعوى ضد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ودائرة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة ضد ضابط سابق بهيئة الهجرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب لديها خطط جديدة لأخذ عينات من الحمض النووي من مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في مراكز الاحتجاز دون موافقتهم، وتقول وزارة العدل إن هذا سيساعد في مكافحة الجرائم، لكن متى تتوقف آليات المراقبة والحصول قسريا على البيانات الجسمانية؟

وأكدت الصحيفة أن الحريات المدنية تتآكل حين لا تكون هناك متابعة، ويجب عدم التغافل عما يحدث، على الرغم من أنه لا يمكن لأي منا أن يتعامل مع الظلم دون اهتمام، فلا يزال هناك أطفال يعيشون في ظروف شبيهة بالسجون على الحدود، إن لم يكن في أقفاص معدنية، ولا تزال هناك انتهاكات يجرمها الدستور لحقوق المهاجرين وغيرها من الفظائع التي تتطلب اهتماما مستمرا، وصولا إلى نوفمبر 2020 موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية.