صحافة

بوليتيكو: توقعات أعمار الأمريكيين تزيد لأول مرة منذ 4 سنوات

04 فبراير 2020
04 فبراير 2020

ذكرت صحيفة بوليتيكو أن توقعات أعمار الأمريكيين زادت في عام 2018 للمرة الأولى خلال 4 سنوات، ويعزى ذلك في جانب كبير منه إلى انخفاض حالات الوفيات ذات الصلة بمرض السرطان وكذلك بسبب تراجع تعاطي جرعات زائدة من المخدرات بما يؤدي إلى الوفاة.

وأشارت بيانات صادرة عن مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة إلى أن هناك آمالًا بأن العوامل الرئيسية التي تساهم في تراجع توقعات الأعمار ربما تكون قد هدأت، رغم أن عوامل أخرى مثل الانتحار ارتفعت في العام الماضي.

وانخفضت حالات تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات والمتسببة في الوفاة في 2018 وذلك لأول مرة منذ 30 عامًا، وهو ما نسبه مراقبون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جعل أزمة تعاطي الأفيون من أولوياته في فترته الرئاسية الأولى. هذا التراجع قد يشير إلى أن الجهود الفيدرالية المبذولة لمواجهة هذه القضية آتت ثمارها.

وأوضحت البيانات أن الأمريكيين الذين ولدوا في عام 2018 من المتوقع أن يعيشوا حتى عمر 8ر78 عام، بعد أن كان هذا المعدل 6ر78 عام حسب توقعات سنة مضت، وهو ما يأتي بعد ثلاثة أعوام من حالة تراجع أو استقرار في التوقعات العمرية، والذي يرجع أساسا إلى الزيادة الحادة في جرعات المخدرات الزائدة والانتحار.

وكان أكثر من 67 ألف شخص توفوا من جراء تعاطي جرعة زائدة في عام 2018، وهو ثاني أعلى عدد من الأشخاص يتم تسجيلهم، غير أن هذا يمثل تراجعا بنسبة 4% عن عام 2017.

وتراجع معدل الوفاة الإجمالي، وهو مؤشر يقيس التغييرات السكانية، بنسبة 5% بين عامي 2018 و2017.

وكان مسئولو الإدارة الأمريكية والكونجرس قد بدأوا في دراسة الارتفاع الكبير في معدلات الوفاة جراء المخدرات لكن بعض الخبراء رجحوا ضرورة أن تنصرف الجهود أكثر إلى علاج الإدمان.

ومن جهة أخرى، أظهرت البيانات أن معدل الانتحار تراجع بصورة طفيفة في عام 2018 بنسبة 4ر1% بعد أن شهد ارتفاعًا مستمرًا خلال السنوات الماضية، ويرى الخبراء ضرورة أن يركز صناع السياسات على تزايد حالات الانتحار بين مختلف الفئات العمرية.

ونوهت بيانات موازية لنفس مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها إلى أن زيادة حالات الوفاة ذات الصلة بالحمل والولادة في أنحاء الولايات المتحدة وبصورة أعلى من أية دولة متقدمة.

وأظهرت البيانات أن هذا المعدل بلغ 17.4 في كل 100 ألف امرأة «أو حوالي 658 حالة» في عام 2018 بعد أن كان 7ر12 في كل مائة ألف عام 2007، ويشير المراقبون إلى أن ذلك يرجع إلى دقة البيانات والإبلاغ عن الحالات.